أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - التداخل العذري لهمس النداء














المزيد.....

التداخل العذري لهمس النداء


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1132 - 2005 / 3 / 9 - 11:16
المحور: الادب والفن
    


الى ولدي ظافر
تَزامنَ السفر الذي هَجسَ الحنين بمقلتيةْ
ترف الخطيئة وهي تعزفُ شارة الأكفان قسراً والخطوبْ
وترشُ أعصاب التصحر في انخطاف الوقت تفلت من براثنها الشقاءْ
فكتبتُ لكْ... يا ظافري
بالصمت اوراقاً عليها لغة من الصوت القديم
من دمعة الفولاذ والحس المجلجل بالوفاء
حتّى سألتُ الحرب عن قمم الضحايا مرتين
عن رجفة القلب المحمل بالأنين
أنتَ الأنين..
للشوك مزرعة على قلبي الرهين.
أنتَ الذي كان الشباب يشدّني
حتى اواصل همتي.
أنتَ الذي نتج الهسيس بمهجتي،
شجن الغصون
في داخلي أنتَ الهسيسْ
يا أيها الكمد الذي ناشدتهُ،
ان يستكين فما أرادْ
أن يستكينْ
حتى لطارقة الهوى.
ولأنني في العام نفسه قد وعدت الروح ان تمشي
لتسعفنب قفار الغربتين.
قلقٌ تجاوزني وعربد في كياني للغياب
ونمى صراخي كالقنافذ في عظامي، فرجفتك خلسةً
وأنا صليل الرعد في عمق الرباب
التف في حزنٍ وفي قلق السراب
شحاذ من باب لباب
يتقاسم الحزن الضياع.
...............................
...............................
..............................
أتموتُ مختصراً، وقلبك ما دهاه ؟
وانا أعيش الفرصة الكبرى اليك
وانا تغفلني حكايا البوح سائلة لقاء
" ورحي المنيةُ تطحنُ **"
كلّ الجذور
حتى التذكر غفلة،
حتى هسيس الهمس في زجل الغناء.
ولأنني أحببتُ أن اروي غذا ما كان وقت للقاء
من قبل ان تلد الفيافي فطرها
وزروعها
كيف الحنين اليك باقي العمر ينشده وصال ؟
يا راحلاً يبستْ منابعنا على كل الروايات القريبة للفؤاد
ورويت عن عصف المرايا كلها، وعن العذابْ
وعن العذوق يطوف في جمارها زغب التشهي والبلوغ
وعن الزقاق ولعبة الصراف في المنفى البعيد
وعن العيون تغوص في جبل الضنون
وغدوت في اطيافها سجعاً
وكدتُ أجنّ من ذكرى على خديك تسقي اصطباري سفرة.
...............................
..............................
..............................
أتموت محتضراً وقلبك قال آه...؟
وانا الذي ركب المواكب مبتغاهْ
ان يسمل الهم الذي خلق الحرائق والدمار
فنزلتُ في قدري، كأني أبعد المكروه عنكمْ والوحوش
فإذا بها حممٌ تلاحقُ ظلكمْ
وذهبت أَبعد في الحكاية أن اشيل رقابكمْ
في الريح تقرضها القوارض والضغينة والرتوش
ونسيتُ لؤم اللائمينْ.
أتموت محموماً وحبك في نشيج الرمل والانهار
والنخل المجمّل بالفطام ؟
كان السخام يشل في رئتي الهواء
كانتْ تلاحقني أفاعي من سديم
فمضغتُ نفسي في مواخير التشتت حاملاً
لوم الخُطاة وبزت الاشباه في جمع الوثائق والتتبع للعروقْ
سقط المتاع..
شللٌ تبيع الحرف المبلل بالعرق
شللٌ تزوغ من الصراط
كل المروءات انتهتْ، فوق الكؤوس
كل المروءات انتشتْ، في صرعة التخدير
والتفتيش عن عسر الكلام
والعادل المغوار يبحث في زبالةْ، عن لافتات
وعن التقزم في النفوس .
وانا أجوب الوقت ابحث عن أصالة.
كيف التجمل ايها القاسي، على نفسي بخيل ؟
أتموت منتقماً وقلبي يركب الاسفار من باب لباب ؟
يغتالني، فنّ الدهاليز التي جمعتْ شوائب من شعار
أسيان من هذي الهواجس في سكوت القائمين
ورسائلي، من ذا الذي سيقيمها حبّاَ يُترجمها اليك ؟
وقصائدي، من ذا الذي سيقولها عني، ودمعي كالهلال ؟
لو كنت تدري ما ينازعني اليكْ
وكيف اني قد وضعت عيوني ملتقاً
فرسمت لك.. قنديل في زخم التدافع للطريق
طير السنونو فوق هامات الجبال
يا روعة الضحكات يا فنّ المحال
أتعينني ؟
وفقدت ضحكت ذائباً في الحلم في دمي السفيح .
جدبٌ يعشش في الضريح
غضبٌ يصارعني، فيصرعني الرنين
أتزجني ؟
فيك امتحاني، صلصل الحجر الدموع
ومن الطيوف تزورني شللٌ
يساعدها التجلي عن كياني
يرتوي وفي لساني خلسة من نشوة
تشفي موطئ حسرتي.
نزفٌ يمدّ مفاصلي
املي اراك
فأضم طيفك في الفراغ.
أتموت مختصراً وقلبك قال آه ؟
وانا طريد الحلم يُضرب في قفاةْ .
** المقطع لأبو العاتيه " الناس في غفلاتهم ورحى المنية تطحنُ "



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيدها الـــوردُ يعطرُ نفسه ... 8 آذار الجميل
- رغيف الخبز الملاحق من قبل وزارة التخطيط ومركز الاصلاح الاقتص ...
- ثقافــة التحوير ثقافـة شوفينية وايدز عنصري معروف.. هل الكرد ...
- أسئلة : كيف نفهم اغتيال رفيق الحريري والاتهام الفوري الموجه ...
- بعيـــداً عنهــــــم
- على الطريق الفرعي عند حوافي حقل الحنطة
- عذراً قناة الفيحاء ـ لكذبة - ما كو مهر بس هلشهر -
- هـــل رفيق الحريري هو آخر القطاف الإرهابي ؟
- المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات والموقف العادل من التجاو ...
- فقـــــــــــدان الأثر
- الـــــدم الينبوع المتواصل منذ 8 شباط / 1963
- لماذا الخوف من فصل الدولة عن الدين وفصل الدين عن الدولة ...؟
- الغرفــــة أشجان الزيتــون
- ثقافتـــان متناقضتـــان
- التهديد بنار جهنم قبل الانتخابات ــ هل صحيح من لا ينتخب قائم ...
- كيف حل الحيف باهالي بحزاني وقرقوش وبعشيقة وبرطلة وغيرهم ؟
- اربعة وعشرون ساعة لكي ننتخب قائمة شغيلة الفكر واليد اتحاد ال ...
- الانتخابات العراقية والصراع الموضوعي واللاموضوعي فيها
- كيف لا يضحكوا الضحايا دماً من أجل بسمة رغد صدام حسين ...؟
- أهمية فصل الدين عن الدولة واستقلالية المؤسسة الدينية عنها


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - التداخل العذري لهمس النداء