ملاحم معجزات الاسلام

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 00:16
المحور: كتابات ساخرة
    

عندما اريد الاشارة رمزيا الى معنى الكلمة الانجليزية miracle في العربية لا اعلم اية عبارة اختار لان العربية لا تزودنا بعبارة مرادفة لها فمثلا كلمة (المعجزة) هي في الحقيقة ليست (معجزة) لانها من (عجز) اي عدم القدرة اما بسبب انهيار الطاقة او مرض او كبر العمر كما في (عجوز) بمعنى امرأة كبيرة بالسن و لذلك فعبارة (معجزة) لا تفي بالغرض و لا عبارة (الاعجاز) في القرآن واضحة لان (العجز) في الحقيقة اقرب الى (العقر) من (العجب) و لكن (الاعجوبة) لا تشير الى miracle بقدر (الاندهاش) ما عدا في عبارات مثل (نجى باعجوبة) اي ان اعجاز القرآن يعني (عقر القرآن او قصره).

يقال ان هناك انواع متعددة من المعجزات miracle في الاسلام فأم المعجزات هي في الحقيقة (الاعجاز القرآني) نفسه الذي هو (اعجاز السلطة) و لكن هناك ايضا (اعجاز رمزي) آخر يتمثل في (اعجازالايات). كلمة الاية التي هي معجزة بذاتها تشير الى طاقة الله لربما استعارة من السريانية (آثا) رغم اننا لا نستطيع تفسير الياء فيها (قال ربي اجعل لي آية – قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا).

بعد سرد الاعجازات الدينية اتوجه الى الاعجازات الدنيوية و اذكر منها (اعجاز الكرامة) اي كرامة المسلم و استشهاده او بطولاته الفتوحاتية الاسلامية و اعجاز شرفه. و لكن الاسلام ينسب ملاحم اعجازية كثيرة اخرى لمحمد مثل قصة غسل صدره من الشوائب او سفره بالليل من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى على ظهر كائن اعجازي. لقد شكت الصوفية شرعية هذه المعجزات الكثيرة و لكن القرآن لم ينزل في دار العجزة رغم اعجازه فتبقى المعجزات متعددة تصعد الى السماء تارة و تنزل على الارض تارة اخرى.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات