أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جلبي - سريه كانْيه: الأسئلة القديمة مرةً أُخرى














المزيد.....


سريه كانْيه: الأسئلة القديمة مرةً أُخرى


حسين جلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخول الجيش الحُر إلى مدينة (سريه كانْيه) و تحرير معبرها الحدودي مع تركيا خلق إرتباكاً و خوفاً شديدين في المنطقة الكُردية من تداعيات هذا العمل العسكري و خاصةً لجهة إحتمالات لجوء النظام إلى تدمير المدينة على رؤوس المتبقين من سكانها جرياً على عاداته الإجرامية المشينة في باقي المُدن و البلدات السورية، إضافةً إلى المخاوف من أن يكون ذلك مقدمة لما سيجري في بقية المدن الكُردية.
و رغم أن مثل هذا العمل كان متوقعاً، إذ لم يكن هناك ما يشير إلى أن المنطقة ستبقى و إلى الأبد بمنأى عن صراع النفوذ و الأمكنة بين كتائب الأسد و الجيش الحُر، إلا أن أحداً من الشخصيات و الأحزاب و المجالس ممن تنطع لقيادة العمل السياسي و العسكري و حتى الثقافي في المنطقة الكُردية لم يتحضر لمثل هذا الأمر و لم يقم لإحتمال حدوثه وزناً، على الأقل من باب التخفيف من نتائجه، بل على العكس من ذلك فقد إكتفى حزب العُمال الكُردستاني بالسير على نهجه الثابت في فرض نفسه عبر مسلحيه الملثمين على تفاصيل حياة الناس و جغرافيا المنطقة، في حين مضى شركائه في المجلس الوطني الكُردي في سياسة الشكوى و التأفف عبر بيانات غير مجدية إحتجاجاً على سياسات الأول، بالتوازي مع عدم إستيعاب كلا الطرفين أو تعمدهما تجاهل ما يجري في سوريا و بالتالي إهمال كل المؤشرات التي تدل على إقتراب النيران من هشيم فشلهما الذريع.
و الآن، و قد حصل ما حصل فإلى أين يمكن أن تسير الأمور، و ما الذي يجب على مختلف الأطراف فعله؟
الأكيد أن ما حدث في سريه كانْيه لم يكن من باب الصدفة و ربما سيتكرر في مناطق كُردية أُخرى و ذلك حسب تقديرات الأطراف المختلفة، لذلك المطلوب سريعاً من القوى الكُردية تغيير سلوكها و ليس لثامها أو جلدها فقط و التحول إلى التحضير الجدي لمنع الآثار السلبية لما قد يحدث بدلاً من السير على الوتيرة ذاتها و تصعيد مواقفها تجاه بعضها البعض و كأنها لا ترى ما يجري حولها، من مثل ذلك قيام مسلحي حزب العُمال الكُردستاني بالهجوم على مقر حزب يكيتي في الدرباسية و إنزال علم الإستقلال من على سطحه و كأن هذه هي المهمة العاجلة التي يجب عليه إنجازها الآن، ففي الوقت الذي وصل فيه أصحاب العلم إلى بعد أمتار قليلة منه في سريه كانْيه يتهجم الحزب على العلم في مكانٍ قريب، بالإضافة إلى إستمراره في الإحتفاظ بالناشطين الكُرد الذين قام بإختطافهم و توتير المنطقة بفرض سياسات لا تنتمي إلى روح العصر و تخرج عن سياق الثورة.
المطلوب اليوم من ناشطي الحُركة الكُردية التحول إلى العمل الخدمي و تحضير أنفسهم للعمل الإغاثي و الإسعافي، و المطلوب من قادتها خلع رداء السياسة الفضفاض و أن يشمروا عن سواعدهم و ينزلوا إلى الشارع، فلقد إنتهى عهد الكلام و حان وقت العمل. المطلوب من حزب العمال الكًردستاني إرسال هؤلاء الملثمين إلى بيوتهم و لكن بعد خلع لثامهم و إعادته إلى الجهة التي زودتهم بها، و إرسال بقية مسلحيه إلى ما وراء الحدود، فوجود ثلاثة أطراف متقاتلة هي عملية أكبر من إمكانات المنطقة الكُردية التي تعاني أصلاً من ضعف بنيتها التحتية إن لم يكن عدم وجودها، و قد فات زمن تلك اللعبة الذي كان فيه هؤلاء المسلحون يضربون مناصري الثورة ليبرهنوا للنظام على ولائهم له، و يقصفون النظام إعلامياً في محاولةً يائسة ليثبتوا للطرف الآخر رغبتهم في إسقاطه.
هل سيثبت الكُرد لمرةً واحدة و في هذا المفصل التاريخي إنهم ليسوا تخصص (أكراد) فقط، فتختفي ألعاب الفرقة و الإنشقاقات، و يعود الطرف الآخر المسلح الذي لم يحرر شبراً واحداً كما أدعى و لم يمنع الجيش الحر من الدخول إلى مناطق نفوذه كما تبجح دائماً إلى جادة الصواب، فيطلق سراح المخطوفين و يحرر عقول الناس من إيديولوجيا الوهم؟



#حسين_جلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الوقائع الكُردية الغائبة
- في القامشلي: تركيا، روسيا و من ثم إيران
- ممانعة الجيش الكُردي الحُر: حسابات الربح و الخسارة
- الرقص على أنغام النظام السوري
- إعلان هولير: حملة إعلامية على الماضي
- هَرِمنا.. من هذه الإنسحابات التاريخية


المزيد.....




- سقطت بعد ثوانِ من إقلاعها.. شاهد الفوضى بعد تحطم طائرة في في ...
- تحليل بيانات يكشف ما فعله قائد طائرة الركاب -قبل ثانية- من ا ...
- مدى الالتزام بتوجيه ولي العهد السعودي في المدارس بلبس الزي ا ...
- السعودية.. فيديو احراق سيارة متوقفة بالطريق والداخلية ترد
- -ديب سيك-: أسرار وراء روبوت الدردشة الصيني الجديد، فما هي؟
- شرطة لوس أنجلوس تنقذ مسنة عمرها 100 عام من حريق في دار المسن ...
- في دولة عربية.. أول عملية عسكرية للجيش الأمريكي ضد -داعش- في ...
- صخب ترامب مؤشر على الحالة الأميركية
- زوجة الضيف للجزيرة نت: لم يتنكر كما كان يشيع الاحتلال ولم يغ ...
- قبل موتهم جميعا.. كشف آخر ما فعله مسافران قبل اصطدام طائرة ا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جلبي - سريه كانْيه: الأسئلة القديمة مرةً أُخرى