قصيدة ** شهرزاد **

مهند الفنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3905 - 2012 / 11 / 8 - 02:41
المحور: الادب والفن
    

** شهرزاد ** 8_11_2012

قد كان ياماكان .. ياسيدي السلطان
في بيتنا طيور .. وخلفنا بستان
وكانت اليالي .. نجومها لاَلي
ملساء كلأجفان ..
والصبح اذا اشرق .. والماء اذ ترقرق
كالحب بالربوع .. كالزهر في نيسان
وطفلة حلوة .. لذيذة كالحلى
تهب من فراشها ..لتقصد الدكان .
في كفاها وريقة .. خظراء كالربيع
لكنها عندها ..تساوي كم تساوي ؟؟
عمامة السطان !!
لتشتري مصاصة ملونه
وتلقي من عليها .. ماكان من عنونه
وتجلس بالفناء .. وتنظر بأزدراء
لأعين الصبيان
وقد كان ياما كان .. ياسيدي فنان
(( خرقه ممزقه ))
كالخارج من معزقه
لايستجدي اوراقاَ ..لايستعطف الألوان
وعادة يفخر .. بكأسة المنكر
لأنه اكبر .. من عالم منَخر
لانه لانه .. فنان !!
وكان في المدينة .. شيوخها الكبار
يحكون عن نظال ..يروون عن فخار
والناس في قواقع .. كأنهم محار
كأنهم قدور .. تغلي بلا بخار
كالخيل لاتريد ..
ان تقطع العنان
لأنهم رعاع .. وعذرهم مشاع
الكل قد استكان !!!
وقد كانت المدينة .. تطفو كما السفينة
كان لها قبطان .. لكنه ضرير !!
لكنه صبور ..يمشي كما البعير
يجوب بلأفنان
وكانت الضباع .. تنظر بامتقاع
لذالك البعير .
تنظر بامتهان
لم يكترث بعيري .. لذالك الصغير
فصاحت البغال .. وصاحت الحمير
لكنه دلف .. وقال في سخف
عفا الله عما سلف !!!!!!
ماكان ذا بعيري
اظنه انسان !!
فطاحت الرجال .. وعلقت حبال
والموت صار اهون ..من عيشنا المحال
من روحنا المستهان
فأسدل الحمار
اّذانه الطويلة .. وقال كل همي
العمر ان اطيلة
لعلها تكون .. في جنة الفردوس
ايامنا جميلة !!
وذالك فقط ..لأنه اعتقد .. بأنه مسخ
فصار كالحيوان
وكان ياما كان .. بناية عاليه
تريد ان تكمل .. اطباقها الاخيره
وعندها الرجال .. وعندها الذخيره
فأحكموااليدين .. لعنقنا اللَدين
ففرت الضباع .. وظلت الصغيره
في الباحة الخلفيه
لم تكمل المصاصه
في صدرها رصاصه
في كفها قصاصه
تقول لو طلبت .. لكنت قد اعطيت
يا أيها الجبان .!!
فجاءت الحشود .. كالله على ثمود
تريد ما تريد .. من حقها المدعى
فصرنا كما الحسين ..يوماَ بذي الطفوف
تغتالنا الحوافر .. والنبل والسيوف
ثيابنا مباحة .. اعراضنا مباحه
لم يتكتفي قتالنا . ان قطعوا اوصالنا
وانما تنادي .. علينا بالهوان
لابارك الله شعبا ..
يوما اذا استكان
سننبري لليل .. كالشمس في تموز
كالثورة الحمراء .. كالنار في نوروز
ولوسوف نرد الروؤس
يــــــــــوما الى الأبدانـــــــــــ ..

#مهند_الفنداوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات