أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس ساجت الغزي - صفات الأنموذج الصالح بين الوهّم والحقيقة














المزيد.....


صفات الأنموذج الصالح بين الوهّم والحقيقة


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 23:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يرغب الكثير منا في الحصول على الكمال أو تصوير نفسه بذلك مع أننا على يقين أن الكمال لله سبحانه وتعالى فيترجح لدينا الرأي الأخر ألا وهو التصوير والتشبه بتلك الصفة صعبة المنال والتي لا تتحقق ألا بالقول والفعل من العمل وفي السر والعلانية للحصول على صفة القدوة الصالحة التي تهذب النفس والسلوك فتنتج عنها صورة الكمال .
ومن يعمل ليكون قدوة لابد له من التميز على الآخرين باقتران القول بالعمل والثبات على المواقف والإيمان العميق بالمبادئ التي ينادي بها ، فالتذبذب في المسارات المختلفة والتراجع بين القول والعمل يوجب السقوط وتنكشف العورات عن الأجساد المريضة ( يأيها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) .
فالناس دائما متحفزين ولكن من الذي يحصل على ما يصلح فيعمله ؟ ليتجنب بذلك أللعن والأحاديث ، أنه القدوة والنموذج الصالح وصاحب التفكير الايجابي في عواقب الأمور ، فحين يعمل صاحب هذا السلوك في مؤسسة فالعمل الذي يقوم به ( نشر ثقافة أداء التكليف وليس انتظار النتيجة ، وذلك من خلال التشجيع والثناء والتأييد لمن قام بالعمل الجيد من المسئول الأكبر فأدنى موظف في تلك المؤسسة ) وذلك من اجل المساهمة في تطوير الأداء والحث على مواصلة العمل من اجل الهدف الأسمى وهو النجاح .
فالذكر الحسن والثناء الجميل والقول الطيب أمور اعتبارية تدفع لتنظيم الحياة الاجتماعية وتحفز على العمل ، فلو رجع احدنا لنفسه ورأى انه لا يكافأ على عمله الحسن بالثناء والمدح لشخصه لقصر في ذلك العمل وقد لا يداوم عليه ولنمتحن أنفسنا في ذلك ونقف عندها لنجد أن الكثير منا مبتل ِ بهذا ، مع مراعاة أن المديح أذا توقف على ظاهر العمل لا باطنه كانت غايته دنيوية وإذا اختص بظاهر العمل وباطنه كانت منفعته أخروية ( لئن شكرتم لأزيدنكم ).
وهنا تتبين أهمية الشكر في الحث على العمل والزيادة في الأجر حتى أن الأمام علي (ع) قال ( أن أيسر أهل الجنة منزلة من يدخل الجنة فيرفع له ثلاث حدائق فإذا دخل أدناهن رأى فيها من الأزواج والخدم والأنهار والإثمار ما شاء الله مما يملأ عينه قرّة وقلبه مسّرة ، فإذا شكر الله وحمده ، قيل له ارفع راسك إلى الحديقة الثانية فإذا هو دخلها شكر الله وحمده ، فيقال له ارفع راسك فيرى الحديقة الثالثة فيفتح له باب من الخلد ويرى أضعاف ما كان فيه ، فيقول : ربي لك الحمد الذي لا يحصى إذ مننت عليًّ بالجنان ونجيتني من النيران ) وهنا تتبين فائدة وعظمة الشكر .
أن أزمة السلوك الإنساني المركبة والمتغيرة تُحدد من خلال قراءة الاختلافات في شكل الشخصية من حيث القيم والمبادئ لصاحب السلوك وهو يعكسها للآخرين من خلال أحاديثه وطريقة عمله وأسلوب تفكيره وعاداته وهو بذلك يرسم صورة لشخصيته بدرجة عالية من الدقة ، وهنالك من هم أعداء النجاح من المتحفزين ولهم أساليبهم التي يجيدونها ( قل كلٌّ يعمل على شاكلته ) ولكن هيهات أن يتساوى عمل الشجاع الباسل والجبان الحاقد .
عباس ساجت ألغزي [email protected]



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدرس الأول من حكايات جدتي
- طالب الحسن الأديب المخضرم والسياسي الحكيم
- الاعلام العراقي ونقابة الصحفيين صوت ومسؤولية
- الف صمود في ليالي وفصول العراق الجديد
- مؤيد اللامي متن الملقى في انجازات النقابة
- الشباب العربي بين الغزو الثقافي والمسؤولية الأخلاقية
- القوارير بين الرفق والقلوب المريضة
- نشيد الخلود
- العرب والصحوة
- تظاهرة التيار الديمقراطي في ذي قار نموذج حضاري
- انا وامي والاجهزة القمعية
- ثورات التغيير واقع ودروس
- اطفال العراق وظاهرة العنف


المزيد.....




- -العين بالعين-.. كيف سترد الصين على أمريكا بعد فرض ترامب رسو ...
- ساعة رونالد وثمنها بلقطة مع تركي آل الشيخ بحلبة UFC
- دراسة صادمة .. الأرض قد تحتوي على 6 قارات فقط!
- قوانين جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ في ا ...
- تسع دول تشكل -مجموعة لاهاي لدعم فلسطين-
- وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر
- مهاجم مدرسة قازان أراد تدميرها بالكامل
- دراسة جديدة تفنّد الفرضيات السابقة حول علاقة صحة الأم باضطرا ...
- من السلطان سليمان إلى أردوغان: تطور الاستخبارات في تركيا
- عصر القطب الواحد انتهى – ماذا ستفعل الولايات المتحدة؟


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس ساجت الغزي - صفات الأنموذج الصالح بين الوهّم والحقيقة