نوال زياني
الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 18:54
المحور:
الادب والفن
ماذا لو أهديتك حصانا من قصب
وخاتلنا الليل
ندخل معا تلك البقع التي لا يصلها الضوء
كأي اثنين يشربان جرحهما المكتمل
مـاذا لو أخمـدْتُ الشارع
ومشينـا معـا في كرنفال للفزاعات
في مقتبل التوق؛ أجدُ ذراعـكَ تحكُّ عـاهـاتي الروحية
مايجعل قصائدي داكنة
مـاذا لو دخلتُ البحـر لأغتسلَ منـكَ
والليل يـضَـعُ حلمتـه الشاحبة على نوافذ المدينة
سأقرأُ السمك طفلٌ أمعـن الحلم
تمـامـا كمرآة تجهل داخلهـا
وإذا شوهِدَ شِعْري يقفزُ وراء المعـنـى
يَـدُكَ؛ يدي؛
يـدُ الـآخـر صليب مـن نـار وخشـب
لنصنع من الزنابق عيونـا ضيقة تحدق في الأزل
ادخل الشِّـعـر
ترى "إيلوار" يهَـرِّبُني من سياجـات الشوك
والمدن العتيقة؛
ومن جدتي الخائفة
أواصلُ عَـدَّ أصابعـي
فيمـا أرى امرأة تخلعُ جلدهـا موطئَ رغبـة عابرة
كـانت السـاعـات أسطورة افريقية
بوابـة لمعبد النـار
أذكرُ صداقتنـا الأولـى
مدخـلِ البيت الإسباني المسيجِ بالمحاليق
هي الريـح العابرة تترك لنـا الصيف وافد بالغرباء
أتركُ وجهي على النافذة
غواية أن يضعـنـي الشِّـعْـرُ بين الغيب والغيهب
مايكفي لملئ حقائب الغيم
في الفصل الأخير تعَـثَّرتُ بطرازك الكلاسيكي
مدفئـة الحطب
بيتٌ بين شجر العُتُـمِ
صندوق بريد على ناصية الغياب
وكعادة الشعراء تترك الليل موصدا في زجاجة النبيذ
أنا أيضا على المتن؛
أفتح رئتي لريح الخريف
أركض في أزقة الحلم
ألقـمُ آلهـة "سومر" والغراب الأعمى
مـاعلى استدارة النهد من لون زائد عن المعـنـى
لامستُـكَ بـ.سـت حواس
مـاجاء مرادفا للأبديـة
#نوال_زياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟