كن إنسانا... كن إنسانا... كن إنسانا...

العياشي الدغمي

الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 05:58
المحور: الادب والفن
    

كن إنسانا، كن إنسانا، كن إنسانا...

كن مسيحيا، كن يهوديا، كن مسلما...
لكن قبل كل هذا كن إنسانا
كن بوذيا، كن زراديتشيا، كن...
واعلم أنك إنسان
كن أصفر، كن أسود، كن أبيض...
لكن لا تنسى أنك إنسان
كن مختلفا، كن مشابها، وكن إنسانا...
كن كل شيء، أي شيء، بل لا شيء حتى...
فقط تذكر دوما أنك إنسان
كن لنفسك، كن لغيرك، كن أي شخص، أي فرد، أي إنسان، فأنت إنسان...
كن ما كنت، كن ما أنت، كن ما ستكون...
واعلم، وافهم أنك لن تكون غير إنسان
كن ما لم تكن، كن ما ستكون، كن إنسانا...
كن متحزبا، كن محايدا، كن مختلفا...
وآمن بأنك لن تكون غير إنسان
كن مغربيا، كن سنغاليا، كن أمريكيا، كن فرنسيا... كن كائنا ما تكون
لكن...
لكن... اعلم أن الحدود لا تضعف الإنسان
كن إنسانا، كن إنسانا، كن إنسانا...
كن صانعا، كن مبدعا، كن مفكرا...
فكر في إنسانيتك، اصنع إنسانيتك، أبدع في انسانيتك
أخلق إنسانا...
كن منفتحا، كن منغلقا، كن متزمتا...
فقط أبدع إنسانا
كن إنسانا، كن مفكرا، كن مجددا، كن ثائرا...
وكن إنسانا
كن متدينا، كن ملحدا، كن مشككا...
فقط، فقط، إعلم - وقبل كل هذا – أنك ولدت لتكون إنسانا
فكن ذاك الإنسان
ولا تقصي أي إنسان
فبذلك : قد تكون أنا،
قد تكون أنت
قد يكون هو...
قد لا أحد يكون
فقط يكون الإنسان
فقط يكون الإنسان
فقط يكون الإنسان
نعم الإنسان... فقط الإنسان، ولن يكون غير الإنسان
فكن ذاك الإنسان
كن ذاك الإنسان
كن أيا تكن فأنت إنسان
كن مختلفا، كن مفكرا، كن مجددا، كن ثائرا...
كن إنسانا
كن ما تحب أن تكون، كن كل شيء,,
في أي وقت، في أي زمان، مع أي كان
كن إنسانا...
كن حرا، لا تكن عبدا...
كن إنسانا
كن أنت، كن أنا، كن الآخر...
كن أيا كان، ولا تنسى
أنك في البدء، والآتي، والآخر، إنسان
فاستيقظ...
انهض...
تحرك...
فكر...
أبدع...
تحرر...
جدد...
خالف...
إفعل...
إفعل كل شيء
إفعل ما لم تفعل، وما ترى أنك لن تفعل
فقط، فقط، لتصنع الإنسان
إفعل أي شيء
فقط لتكون إنسان
فكن إنسانا
كن إنسانا
كن إنسانا


بقلم : الدغمي العياشي
ابن سليمان، 06/11/2012 01:10

#العياشي_الدغمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات