بوجمع خرج
الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 21:45
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
سبحان مبدل الأحوال:
اليوم يبتسم السياسي المسلم التركي طيب اردوغان في وجه السيد احمد انجاد بضعة أيام بعد قذفه طهران ووصف الدبلوماسيين الروسيين بما يحرج
وهكذا سيستغل حضوره في قمة منظمة التعاون الاقتصادي في باكو ليقترح على رجل لم يتغير اسمه انجاد عدة للحوارات تفتح الباب لتركيا والسعودية حتى لا تبقيا على الهامش وطبعا لهذه الجرأة دافع.
الأمر بسيط :
حسب "نيوورك تايمز " ستدشن الولايات المتحدة حوارا مباشرا مع طهران بل وستصك عملتها اعترافا لها بأنها قوة تعتبر بعد أكثر من ثلاثين سنة
للأسف بالنسبة للبعض سيتم هذا على حساب تركيا والسعودية وقطر وإسرائيل وفرنسا الذين راهنوا على تغيير الحكم بسوريا حسب بعض الملاحظين
الأمر إذن فيه تفاهم بين روسيا والولايات المتحدة على تشارك الحضور في المنطقة في سياق فرض أمن تشرف عليم قوة أممية جديدة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي (روسيا- أرمينيا- بيلوروسيا- كازخستان وكيرغيستان)
لقد تأكد هذا من خلال الأميرال دجامس وينفيلد نائب قائد الأركان العليا للولايات المتحدة الأمريكية الذي أعلن على أن هذه الأخيرة ستصرح عن نواياها اتجاه سوريا مباشرة بعد انتحابات 6 نونبر 2012 وعلى أن بشار الأسد سيبقى على الحكم ولن تكون منطقة أمنية معزولة؟
وتبقى للغراب والحمامة دلالة مستدامة
لذلك لاحظنا قطر تستعجل الرد فأظهرت أنها المدافع عن حماس في اندفاعية إلى غزة ولا يهم مصير الملك الأردني إذا كان لابد من مجال آخر للفلسطينيين وطبعا يبقى الحرص على تتويج الأنشطة بتربع الإخوة المسلمين على القيادة شيء مقدس.
مسكينة فرنسا الثورة:
وفي البطولة هناك فرنسا وإسرائيل اللتين لا تحبذا أن تصبحا ثانويتين في المسلسل الشرق أوسطي مع خوف فرنسا من أن تفقد مقامها في لبنان وقد تدخل زيارة السيد فرونسوا هولاند الأخيرة لبلد الأرز في هذا السياق وإن لا اعتقد أن الرئيس اللبناني ولا حتى رئيس الحكومة اللبنانية السيد ميقاتي سيقبلان بما أشاعته فرنسا في حق حزب الله القائلة بان بشار الاسد هو الذي طلب منه اغتيال اللبنانيين الخمسة ( اثنان من وزارة الداخلية والسيد فؤاد السينيورة الفتي الكبير والأب الماروني) كما ان القيادة اللبنانية لن تفكر في عرقلة ما اتفقت عليه روسيا والولايات المتحدة.
وبالمناسبة اذكر على أن باريز عملت على التضحية بالسيد ميشال سماحة كقطعة شطرنجية هامة تسقط بقطعة أخرى سلفية اسمها وسام الحسن والذي بدوره سيفقد قيمته إذا ما انتهت القضية السورية بالتصور الروسي الأمريكي خاصة وانه لديه أسرار كثيرة. وكل هذا وفي الخلفية الجنرال بينوا بوغا Benoit Puga الذي ينتمي إلى خط المحافظين الجدد ولا يخفي مساندته للمستعمرات الإسرائيلية. وعلاقة بهذا يقول الخبراء على أنه في توليه السياسة الشرق أوسطية خرق للقانون وهو ما يعني الكثير في تزكيته من طرف السيد فرونسوا هولاند
#بوجمع_خرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟