أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائف أمير اسماعيل - فلم الماتريكس.. جنة الأحلام على أرض أجهزة الكمبيوتر














المزيد.....


فلم الماتريكس.. جنة الأحلام على أرض أجهزة الكمبيوتر


رائف أمير اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 16:47
المحور: الادب والفن
    


كثيرة وعظيمة هي افلام الخيال العلمي. تلك الافلام أسهمت في تطوير ذهنية الانسان العلمية ودفعها للتخيل وإيجاد البدائل لطرق الحياة المسدودة وتفريغ شحنات الأحلام المكبوتة . وأسهمت أيضا في شرح الأفكار والنظريات العلمية وتجسيدها في شكل محبب ومتناسق وسهل الفهم، لذلك هي أسهمت في طرد الخوف وزرع الأمل والتفاؤل والثقة بالنفس وأخرجت ذهن الانسان من تحديدات واقعه التي ربما كان البعض منها وهما نفسيا أو علميا لا أكثر.
أهم مسألة في هذه الافلام انها ركزت في كل موضوعاتها أن يكون العلم وأهميته وتطبيقاته ومدياته البعيدة في خدمة الانسان وإنسانيته النبيلة.
بالرغم من إن فلم الماتريكس (المصفوفات) لم يختلف عن باقي أفلام الخيال العلمي في إمكانية طرح الفكرة العلمية بإسلوب منظم وحبكة تصاعدية وتقنيات التصوير والإثارة إلا انه اختلف عنها بتعامله في موضوع مهم، بل الأهم والأخطر في الفكر الإنساني ومركز الجدل على مر التاريخ إلى يومنا هذا، ذلك هو موضوع العقل .. فالعقل هو أداة الذات للرؤيا .. رؤيا الذات لذاتها ولما يحيطها. فهو المركز وهو المراقب وهو المفسر والمحلل والمدقق لكل الأشياء في الوجود اعتمادا على حواسه الخمس. وحالة الاعتماد هذه والتي ناقشتها الفلسفة واستخلصت إن الحواس أحيانا أو تحت ظروف معينة لا تعبر عن حقائق الواقع أو إن العقل نفسه لا يفسر ما مستلم من الحواس بالشكل الذي يعبر عن حقيقة الواقع فلا يكون الوجود وجودا بغياب العقل ، ويكون اللون الأحمر أخضرا إذا فسر العقل كذلك. ويحس العقل ويرى عالما لاوجود له في الأحلام أو بإدخال برنامج عالم من الخيال إليه بشكل مباشر دون المرور بالحواس، وهذا ما عبر عنه الفلم العظيم الطرح وهو يستخدم الحاسوب، تلك الآلة التي طالما قورنت به وطالما استخدمت لمحاكاته في الجدل العلمي. استخدمها كوسيلة للكشف عنه وعن إمكاناته، ووسيلة لإدخال العالم الخيالي إليه بدون المرور بالحواس بشكل برامج حاسوب. حبكة القصة هنا عكست هذه المسألة فالآلات الذكية المنتصرة على البشر كانت قد محت الذاكرة وموهت عقل البشر بالمصفوفات الجديدة عدا مورفيوس وجماعته في سفينة نبوخذ نصر. والمعالجة التي مورست مع الـ(نيو) هي إعادة معلومات العالم الحقيقي إليه دون المرور بالحواس عن طريق ربط الدماغ بالحاسوب بأقطاب كهربائية.
إن التعامل الفني مع موضوع صعب كهذا والحاجة التجارية للإفراط في الإثارة ترتب عليه تعقيد الحبكة خصوص في بيان صراع البرمجيات ، برنامج مصفوفة الآلات الذكية وبرنامج عقل الـ(نيو) المحرر والمتفوق وجماعته الذي أدى إلى عدم تفريق المشاهد بين الواقع الحقيقي وخيال البرامج وبالتالي عدم فهم الفلم لأغلب من شاهده حتى لو كرر مشاهدته مرات عديدة بالرغم من إن الفكرة العامة للفلم يشرحها البطل الثاني للفلم (مورفيوس) للبطل الأول الـ(نيو)، حيث تتخلص بسيطرة الآلات الذكية على البشر وعلى الأرض بعد تدميرها وبثها المصفوفة لخداع البشر وان الـ(نيو) الذي سبق له وان دخل على بعض أجزائها بدافع سرقة معلومات تجارية دون دراية بمصدرها الحقيقي هو(المنتظر) الذي سيخلص البشرية لقدرته الفائقة في الدخول للبرامج ومنها المصفوفة ومن ثم تدميرها ببرامج مضادة وان (مورفيوس) وكادر السفينة (نبوخذ نصر) في خدمته الى حد التضحية بالنفس من أجل النصر.
في نظري إن فكرة الفلم العلمية هذه جعلته أفضل أفلام الخيال العلمي على الإطلاق، فلو أنجز العلم فكرة الوصل المباشر للدماغ مع الحاسوب لاستطاع الإنسان أن يعيش ذهنيا داخل برامج الحاسوب التي يصممها كيفما وأنى شاء .. في يقظته وفي نومه فيصمم الجمال الذي يريد بكل أشكاله وكل مواضيعه ليفرغ بالإنسجام معه كل رغباته وأمانيه. وبالإمكان أيضا حينها أن تكون كل أفلام العلمي وغيرها برامج حاسوب يكون هو البطل فيها فيعيش وقتها السعادة التي يروم عل أرض الحاسوب.
10/2/2009



#رائف_أمير_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرجوحته
- انبثاق
- هروب الزمن
- نظرية الأوتار من وجهة نظر فلسفية- قراءة في كتاب الكون الانيق
- الديمقراطية من وجهة نظر مادية
- الفلسفة .. التشكل الجديد
- التسلسل المنطقي لمداخل فهم العقل الانساني


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائف أمير اسماعيل - فلم الماتريكس.. جنة الأحلام على أرض أجهزة الكمبيوتر