حسن رحيم الخرساني
الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 21:15
المحور:
الادب والفن
توهمُني دجلة بطفولتها والفراتُ بتلك المياه العذبة، والنخيلُ بموسيقى المطر..تركتُ لهم أسرارَهم، وفتحتُ النوافذ َ إلى سعفاتِ شوقي الطفل كي ترى الشمسَ بكامل ِ أنوثتها..
القمرُ في مدينة الثلج ـ1 ـ لايفهمُ لغة َ الحب لهذا أطلقتُ عليه ِ ( نيرون)، وعلى نوره ِ الميت ( الفرعون الأخير )..
كذلك البحرُ في مدينة الثلج لايقرأُ لغتي، فأنا أتقاطع ُ معه ُ بمفهوم الشرق، بينما هو يتفق ُ معي بأمواج ِ الغربة..!!
هي مقبرة ٌ جميلة ٌ يتحكم بها قنافذُ القانون وعساكرُ التقاليد.Trelleborgمدينتي
زوجتي لا تحبُ الصمتَ لذلك هي تعيشُ بين طبقتين بينهما ـ مثلث برمودا ـ
الأولى فوق تلك المدينة العجوز ـ مدينتي ـ ، والأخرى الحنين المتواصل إلى أهلها..!!
أما أنا فمازالتْ دجلة ُ والفراتُ والنخيل ُ جميعهم يأكلونَ معي في صحن ٍيضحكُ علينا ويدمدم ُ : إننا بمجراتنا غرباء عن بعضنا البعض ، لكن القلبَ يختلفُ تماما ً مع الصحن بمفهوم العاطفة.
المهم أنا الذي فتح َ النوافذ َ إلى سعفات ِ شوقي
وقلتُ : سأنتظر ،، أنتظر..
غيرَ إنّ الكارثة َ صدمتْ رأسي بصخرة ِ الزمن وهي ترددُ :
إنّ الشمسَ بكامل ِأنوثتها لم تشرقْ،، ولن تشرق
بمعطف الشرق..!!
ـــــــــــــــــــــــــ
هامش
ــــــــــــــ
1 ـ مدينة الثلج : السويد
2012-11-04
Trelleborg
#حسن_رحيم_الخرساني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟