رائف أمير اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 14:45
المحور:
الادب والفن
غالبا ماشعر عند لقائاته بها على الانترنت بأنه يعرفها من زمن بعيد .. منذ ان كان نقطة في بحر الزمان .. كذلك هي
أحبها .. عشقها .. عبدها .. .. كذلك هي
على النت .. مارسا كل ضروب الحب .. قلَبها وقلَبته .. غناها وغنته
أصر ان يقابلها .. وافقت.. بعد تردد .. لكنها قبل الموعد بساعة بعثت له رسالة..
بها .. أعترفت له بأنها ليست سوى (فايروس أنثوي)
اعترفت إنها شعرت بأنجذاب شديد لتقمص وجه المرأة وجسدها .. مكياجها وألاعيبها
لكنها ستكون وفية له (ماحييت )
فردها برسالة معترفا بأنه كان يريد أختبارها بطلب اللقاء .. لأنه هو أيضا (فايروس ذكري).. نما.. ونما معه أنجذاب جارف لأن يتقمص الرجل .. أحب قوته و طوله .. وجسده المليء بالشعر
لكنهما مع ذلك أصرا على حبهما ثم قررا الزواج .. رغم أنف كل الدنيا وكل الحواسيب
كان عالم الفيروسات يرصد زواجهما على شاشة حاسوبه
ارتاع لشدة جمال العروسين وتحضيرات الزفاف .. فلقد كانا بارعين في انتقاء ومونتاج أجمل الوجوه والاجساد .. وأجمل الحضور .. وأجمل الاماكن .. وأجمل سيارات الزفاف .. وأجمل الهدايا
دخل بها .. فتناقلت كل ألاخبار بعدها تفاصيل الوباء الجديد
كانت تلك هي بداية ولادة المخلوقات البشرية الفايروسية وظهور السلالات كما ظهرت في (حفريات) الحواسيب القديمة
#رائف_أمير_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟