أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - الحجيج وشعور نست














المزيد.....

الحجيج وشعور نست


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 12:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طبعا نست هو نوع من أنواع شفرات الحلاقة كانت له دعاية تلفزيونية شهيرة فيما مضى من سنين طوال ... كانت الدعاية الشهيرة تلك تصور رجلا وسيما أنيقا يتحسس وجهه الجميل, بعد الحلاقة بطريقة حالمة, على صوت انثوي مثير هامس برومانسية : أأأأأأه ه ه ه ه ه أنه شعو نست
ولقد أعتدت أنا ومنذ ذلك الزمن الطويل أن أجيب بطريقة أتوماتيكية على كل من يسألني عن شعوري حول امر يطيب لي : أأأأ ه ه ه ه أنه شعور نست
مناسبة هذه المقدمة اعلاه هو

رجوع اخي الحبيب°°° بصدق هو أحب أخوتي الي قلبي °°°° من رحلة الحج,, وبعد ان اتم شعائره وأصبح حاجا يشار له بالبنان ؟؟؟ أنتم طبعا تعرفون أن لقب حاج هو لقب مهم جدا, ويصعب الحصول عليه بحيث يسبق كل الألقاب الأكاديمية والرتب العسكرية والدرجات المدنية
المهم بالموضوع انه °°أي اخي الحاج °°°ما فتيء يستقبل زواره المهنئين الذين غص بهم بيته على مدار أسبوع كامل..... كان محور النقاش هو ان الحاج والمعتمر وبمجرد دخوله الأراضي المقدسة °°° المقدسة بين قوسين وثلاثة الاف علامة استفهام وخمسة الاف اشارة تعجب °°° يشعر بشعور روحاني غريب بحيث تمتلأ نفسه وروحه سلاما وسكينة... بل قل أن درجة شفافيته وخفته تتخطى اللامعقول فيحس نفسه وكأنه محلق بالسماوات °° يا سلاااااااااااااام انه شعور نست بلا أدنى شك °°°
طبعا°°° وكا هي العادة °°° وأنا متحلق مع القوم الساردين لتفاهاتهم تكون كل العيون مسلطة علي وهم يتساآلون :
هيه محمد ليتك تجرب هذا الشعور ؟؟ وما عليك سوى المحاولة ونحن متأكدين أنك بعدها ستشهد أن لا اله الا الله وان محمد رسول الله ... اه يا محمد لو انك تغامر بعمرة على الاقل وذلك أضعف الأيمان



أقول لهم : رويدكم يا قوم فلقد سبق للعرب في الجاهلية ان أحسوا بذلك الشعور وهم يطوفون ويسعون حاملين معهم ازلامهم وأصنامهم ,, وبالمناسبة لا تختلف مناسك الحج مابين حج المسلمين وحج الجاهلية الا بشيء طفيف... أما بالنسبة لي فلقد سبق لي أن أحسست بذلك الشعور مرات عديدة لا حصر لها : فعلى سبيل المثال شعرت بذلك عندما أقوم بحلاقة وجهي بشفرات نست بعد أن استحم بماء بارد يعقب يوم عمل مضني
مرة كذلك حينما زرت البتراء لأول مرة وتجولت بين خرائبها وعظائم منحوتاتها
ومرات ومرات وأنا أنظر للغيوم السوداء المثقلة بالمطر وهي تتراكض احداها خلف الأخرى بطريقة مهيبة
ومرات وأنا أستمع بعمق لمعزوفة الرياح المزمجرة كالجن الغاضب الصاخب عند الرمق الأخير من الليل الكانوني المدلهم
ومرات وأنا أستمع لفيروز صباحا عقب استيقاظي من النوم والنور الربيعي يطل من نافذتي
بل لقد وصل بي الأمر أن أحسست بذلك يا أخوتي وأنا على اعتاب كنيسة المهد في بيت لحم وصوت التراتيل يهز وجداني وخصوصا حينما رايت فتاة مستندة على احدى الأعمدة تاركة دموعها تنهمر وجلا وأيماا °°°° هنا عيون اخي وزواره ترمقني بدهشة وأستخفاف وأستنكار °°°° وهي مغمضة العينيين
.. حتى تداركت نفسي فجأة كيلا تفضحني ضحكة مجلجلة مكبوتة تقول لي : أيه يا محمد هل صدقت فعلا أن المسيح سيقوم
اخي الحاج قطع علي عباراتي المتوالية المتتالية راجيا مني وبكل ادب ان اتوقف بينما الحضور يؤكدون على ان الله قد ختم على قلبي وأن لا فائدة باتت ترجى مني

تذكرت حينما كنا صغارا كان الحجاج يفاجئوننا بالقول ان الحمام في مكة يحط على اكتاف الحجاج بدون خوف او وجل,, لا بل ان ساحات مكة تعج باليمام المسبح بحمد الله دون ان يخشى اذية اهل مكة وزوارها ؟؟ كنت أقول لنفسي : سبحان الله العظيم ؟؟ هل يعقل ذلك والحمام عندنا يهرب حتى من ناظري عن بعد خمسين متر؟؟؟
لكنني عندما وعيت, اصبحت ارى الطيور تحط في ساحات وميادين مدن اوروبا وألأهالي هناك يهدهدونهن ويطعمونهن بكل سلاسة ويسر
انا شخصيا اتمنى ان اشعر بشعور نست بعد الحلاقة ؟؟؟؟ لكن ليس بعد حلاقة وجهي فقط,, بل بعد حلاقة كل التخاريف المملة السخيفة التي مزقتنا اشلاء ودمرت عقول اجيالنا وأجيال من سبقوننا
وأقل لحجيجنا : حج مبرور, وسعي مشكور, وتجارة أن شاء الله ستبور, وكل عام والجميع وخصوصاالأحبة في الحوار المتمدن بالف خير متمنيا لهم الأجمل والأفضل



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا أمارس الجنس .... أنا موجود
- نساء !! ومدخنات !!.. ياللعهر !! يا للقهر
- خطبة الجمعة اقتصرت على نصرة المانشافت
- رعد الحافظ أذ يستصعب ايجاد دليل
- جهالة ابو جهل .... في الميزان
- الخيار ألأوحد ...لحل قضية الشرق ألأوسط
- تلبستني وتقمصتني القصيدة بعدما اسرتني وسحرتني
- حينما تهجر الطيور اوكارها بلا رجعة
- البيت القديم .....يعني لي الكثير الكثير
- في عيدك يا أمي ... لكم ارثي لحالك
- صحوة ضمير الهية
- ترنيمة خروف....... شذ عن القطيع
- نظام المقاومة والممانعة من وجهة نظر محلل أستراتيجي
- وين الملايين ؟؟ وييييييييين ؟؟ وين ؟؟؟ وين المواليين ؟؟ ويين ...
- اسلامنا حين يخنق ابداعنا ويقتل مواهبنا
- قمة عربية غريبة !!! طارئة وسرية
- حماية دولية للشعب السوري !!! لما لا
- رسالة تهنئة......الى جلعاد شاليط
- نفترق بحب ... كيلا نلتقي بحرب
- ليلة القبض على محمد حسين يونس


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - الحجيج وشعور نست