أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أنور نجم الدين - سوريا: آن الأوان للتضامن الأممي














المزيد.....


سوريا: آن الأوان للتضامن الأممي


أنور نجم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 09:50
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لقد تقلصت صادرات النفط السورية إلى حد بعيد في الربع الأول من 2012، حسب التقارير الرسمية السورية، فكمية الخام المُصَدَّر تراجعت إلى 7.5 آلاف طن مقابل 13.5 ألف طن في الربع الأخير من العام الماضي.
أما إيرادات المشتقات النفطية والغاز، فزادت في الربع الأول من عام 2012 بالمقارنة مع العام الماضي. والأسوأ من ذلك هو خسائر قطاع النفط بمليارات دولار، بسبب العقوبات الأوروبية والأمريكية بالاضافة إلى عقبات التصدير والاستيراد وتفجير أنابيب النفط الخام (*).

وحسب وزير النفط السوري، قد يقل إنتاج النفط الخام، لذلك؛ فتستعد الحكومة السورية -حسب رئيس وزرائها- لضمان إمدادات المشتقات النفطية من روسيا مقابل تصدير النفط الخام من سوريا إلى روسيا (**).

أما تناول بحث التعاون السوري المصري الخاص بتزويد سوريا بالغاز المصري، حسب وزير النفط السوري. فكانت سوريا تستورد تقريبًا 2.5 مليون متر مكعب يوميًّا من الغاز المصري، وستصل إلى 6 ملايين متر مكعب يوميًا في عام 2013.

ولكن المسار الاقتصادي المتدهور في سوريا يشمل في الوقت نفسه قطاع الخدمات والكهرباء والصحة والسكة الحديدية والنقل والاتصالات وغيرها. وحسب وزير الصناعة، قد انخفض عدد منشآتها من 93 مؤسسة عام 2009 إلى 84 مؤسسة عام 2011، فـ 17% متوقفة في العمل (***).

وإزاء هذا الوضع، وتدابير الأمور من قبل الدولة لمجابهة الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها، والعقوبات الأوروبية والأمريكية التي لا تنتهي إلا بتدهور الحياة المعيشية للعمال والموظفين والفلاحين والكسَبَة والحرفيين، على القوى الثورية تنظيم نفسها لا بوصفها قوى عسكرية فحسب، بل بوصفها أيضًا قوى اجتماعية عملاقة، تستهدف من نضالاتها تسلُّم إدارة المجتمع. لذلك فيجب أن يشمل تنظيمها كافة الأصعدة الاجتماعية. فبينما تعاقب الحكومات الغربية الطبقات الفقيرة، وتساعد كل القوى الرجعية الحكومة السورية ابتداءً من روسيا ومرورًا بإيران وانتهاءً بمصر والقوى السياسية الأخرى، فعلى الجماهير الثورية تحديد الأهداف تحديدًا واضحًا. فعندما ترى البرجوازيةُ الديمقراطيةَ مثلَها الأعلى في الحرية والمدنية الأوروبية التي تعاقبنا عقابًا يشبه عقاب السماء لمجرمين الأرض، فعلى الطبقات المضطهَدة تطوير اتجاه حركتهم وعقاب أعدائهم بالمقابل من خلال السيطرة على مصادر النفط بدلا من تفجيرها، وإعادة تنظيم إدارتها، وتزويد المجتمع بهذه الموارد بدل تصديرها إلى خارج البلد. فلا يكفي الحزم والعزم، بل على الجماهير تنظيم المتاريس في ميدان القتال، وتنظيم الأمور الحياتية اليومية للناس في المناطق التي يستولون عليها. واليوم لا تحتاج الجماهير إيديولوجية الماركسية أو الأناركية أو القومية أو الدينية لاستخدامها منظارًا لتحديد المستقبل من خلالها، بل تنظيم الأعمال العسكرية، والأمور الادارية مثل أمور البلديات والجمعيات الاستهلاكية والصحية لمجابهة أي خطر يجابهه الجماهير.
وعلى الصعيد الأممي، فقد آن الأوان لمد العون والتضامن للثوار السوريين، فلنجعل من نضالاتهم محورًا للرابطة العظمى بين الشغيلة، وهناك آفاق كبيرة في نضالات السوريين ما دام الطابع الهجومي للانتفاضة مستمرة لحدٍّ الآن. وإن كل انتكاسة لهذه العزيمة الثورية ستنتهي دون شك بهزيمة أكبر بين قوى الشغيلة التي تستعد لهجوم أكبر لاحقًا.
نحو التضامن مع الثوار السوريين!
_____________________________________________________________________________

المصادر:
(*) المركز الاعلام السوري
(**) وكالات
(***) وزارة الاعلام السورية
_____________________________________________________________________________

انظر أيضًا آراءنا بخصوص الموضوع نفسه في (سوريا: من الصمود صوب الأهداف) في الرابط الآتي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=330325



#أنور_نجم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة المجالسية: ما عوامل انطلاقها من روسيا؟
- سوريا: من الصمود صوب الأهداف
- خطر الفاشية أم خطر الثورة الاشتراكية؟
- ماركس بين إرادة التغيير والمادية التاريخية
- ماركس بين الزيرجاوي وكركوكي
- الشيوعية والديمقراطية- 3- اليسار والشغيلة
- الشيوعية والديمقراطية -2- جمهورية الماركسيين
- الشيوعية والديمقراطية -1
- الثورة المجالسية الهنغارية: 1918 – 1919
- أزمة الشيوعية أم أزمة الرأسمالية؟
- ما أثر الصناعات الحربية على الأزمة الرأسمالية العالمية؟
- الثورة المجالسية الإيطالية: 1919 - 1920
- مصر: تفاقم الأزمة الاقتصادية من جديد
- الثورة المجالسية الألمانية: 1918 - 1919
- الشيوعية وليدة الأزمات الصناعية
- هل الشيوعية ممكنة؟ -2-2
- هل الشيوعية ممكنة؟ -1-2
- العجز الأمريكي- الصيني ناقوس الخطر للاقتصاد الرأسمالي العالم ...
- الاقتصاد الخدمي وحكاية نهاية الرأسمالية
- الشيوعية بين كارل بوبر وكارل ماركس


المزيد.....




- حراك سياسي في تركيا بعد إشارات -إيجابية- من الزعيم الكردي أو ...
- مخاوف في كوريا الجنوبية من مواجهات بين الشرطة ومؤيدي الرئيس ...
- بعد زيارة أوجلان.. حزب مؤيد للأكراد يلتقي شخصيات تركية بارزة ...
- مداخلة الرفيق جمال براجع في ندوة حول “طبيعة الأحداث في سوريا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي : بيان
- التاريخ في مواجهة اليمين المتطرف.. ابنة ناجين من المحرقة تقي ...
- موقع إخباري: الدفاعات الجوية التركية تسقط مسيرة لـ-حزب العما ...
- م.م.ن.ص// سنة جديدة كلها أمل في نضال الشعوب ضد عالم الاستغلا ...
- ما وراء سقوط الأسد؟
- الصين تصدر مذكرة اعتقال بحق النائب السابق لرئيس قسم الدعاية ...


المزيد.....

- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - أنور نجم الدين - سوريا: آن الأوان للتضامن الأممي