أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جوري الخيام - آسفين يا سوريين...














المزيد.....


آسفين يا سوريين...


جوري الخيام

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 21:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



تعرى الوطن العربي... عفوا !!! سحل الوطن العربي ونحرت شبه ثوراته من الوريد المغربي إلى الوريد السوري قبل أن تكتمل وما اكتمل منها فهو مشوه روع القلوب وقطع آخر خيط كان يربطنا بأمل في غد أفضل بقليل ...يا ويلنا فقد قطفنا ربيعنا قبل أن يزهر ورده ... ألا ترون اننا فاشلون ونحب الفشل ؟.لم يتغير شئ عندنا...كلا بل إننا عدنا عصورا الى الوراء.. لازلنا نباع ونشترى و نعدم في السياسة و الحب للإختلاف المبادئ و الآراء.. ما زاد علينا هو أننا صرنا نقاتل بعضنا البعض بأمر الإله لآجل سلامة آل سعود و إيران بين سنة وشيعة ضاعت هوية أوطاننا واسودت أعلامنا ونحن مرة نبكي مرة نضحك... لازلنا عبيدا لتجار الدين وحكامنا اللصوص ويجب على من لا يتفق ان ينفي نفسه أو يموت.

أظن أن ما يحدث في سوريا قد أبرد دمائنا جميعا في عروقنا ,حرق قلوبنا ,أنشف دموعنا و حبرنا وأعاق أدهاننا من كثرة ما شهدته عيوننا من عنف وفظاعة المجازر ...وما يجمد فكري أنا أكثرهو قسوة السوري نفسه على أخيه وكثرة الأطفال المكفنين.

لقد أصبحت سوريا مسرحا لكل أنواع المجازر وأبشعها وإذا دققنا فما يحدث في سوريا فإننا نجد حروبا متشعبة تصب دماءا في نفس الصهريج وحينما يفيض هذا الأخير سنكون قد وصلنا إلى منعطف الحرب الأهلية ...

1حرب النظام على المواطنين الغاضبين

2حرب الجيش الأسدي ضد الجيش الحر

3حرب تجار الدين على العلمانية

4حرب روسيا ضد أمريكا

5حرب السنة ضد الشيعة

6حرب اسرائيل ضد ايران

7حرب الوهابيين ضد المد الشيعي أو أي مد آخر

8 حرب القنوات السورية ضد يوتوب والقنوات الأخرى.

9 حرب الجزيرة ضد المصداقية والحقيقة

وحد الأطراف قواهم لحماية مصالحهم واختار كل جيشه وأخدوا يسلحوه... روسيا تلعب لعبة ربح الوقت وأمريكا تضيعه إلى ما بعد الإنتخابات . يتوقع الكل أن يسقط النظام عاجلا أم آجلا لكن سوريا ستسقط صريعة قبله وستصير نمودجا لبلد آخر تمزقه المصالح الخارجية. نمودج لعراق أخر أو ليبيا أخرى... بكل بساطة بلد عربي آخر ينهش لحمه من وراء ضميره بأظافره ليبيعه برخص التراب لذئاب الخارج الجائعة للسيطرة على استراتيجية المكان..وأنا أصر على أن ما يحدث في سوريا هو ثورة بدأت نقية دمرتها جرائم ارتكبت داخلها لصالح بعض القوى الخارجية في حق الدم السوري ساعد عليها شتات المعارضة وثلوث نوايها وعدم وضوحها و سكوت العالم لمدة طويلة جدا على ما كان يحدث , فحتى على مواقع التواصل لم تحظ الثورة السورية مثل سابقاتها بالإهتمام منذ بدايتها رغم أنها بدأت عنيفة جدا أكثر من غيرها وربما ذلك راجع إلى القبضة الحديدة التي فرضها النظام على الإعلام وعلى الأوضاع منذ بداية خروج المسيرات السلمية...

ظل العالم ولازال يتمسح في فيتو روسيا والصين ضد التدخل العسكري و يعلق جبنه وقلة ضميره على شماعته ولكن هيهات أن نظل نصدق ...لو أريد للأزمة السورية أن تحل لحلت ولوقع الأسد مثل كل سابقيه الذين أريد لهم أن ينتهوا في أيام أو أشهر قليلة...لكن القضية بالنسبة للقادرين على حلها ليست قضية دماء بريئة تراق تستدعي ضميرا يعرف كيف يكشر عن أنيابه وتحتم على الكل الوقوف ضد الإرهاب الذي يتعرض له السوري الأعزل بأيدي البعث تحت رقابة النظام العالمي تحت إسم الإستقرار و الدبلوماسية ...

لم يعد رحيل الأسد يعني تحرر سوريا أو سلامتها كما لم يعد المواطن السوري سوى دما يراق ليتحول إلى رقم يرفع كفة أحد الجيشين ... تحول الثوار عن الثورة والمطالبة بالحقوق والمناداة بالخبز والكرامة والحرية إلى هتافات دينية و شعارات كره طائفية أفقدتهم تعاطف الكثيرين.وعلى أرض الميدان فلا يمكن لنار تلك الحروب أن تكتفي برقعة واحدة لذلك فامتدادها إلى لبنان لم يكن سوى شيئا منطقيا وتسلسلا طبيعيا للأحداث بأن الأسد اعتاد تصفية حساباته على أرض لبنان
و وسط كثر الروايات والتوقعات والتكهنات فإن الشئ الوحيد الأكيد هو أن "إعصار بشار" لن يكتفي حتى يخلع نخاع سوريا ويتركها ركاما بلا روح...



#جوري_الخيام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعرية ذاتية: -حرام علي حرام إذا عليك ياسيدي-
- رد على قصيدة -انطردي الآن من الجدول- لهشام الجخ
- عطر الأنا...
- صلاة الغائب
- مواقع الألم...
- تعرية ذاتية:أول السيل صفعة
- أن تكون مغربيا...
- سارقة الفرح كانت هنا...
- جوريات : -عن الفرح والوطن-
- جوريات : -عن المال و الهوى-
- جوريات: عن الدين وحور العين..
- حب تحت العتبة
- - كش ملك-
- كلمات من حروف باكية...
- حقوق الضفدع ..
- يوميات بئر حكيم
- خد بيتاً من بيوتي ....مع بالغ حبي !
- حلوة يا حلب .....امشي يا أسماء!
- تعرية ذاتية : هدى وأحاديث لا تهم أحداً ...
- إن أبغض الأصوات عند وطني لصوت النهاري !


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جوري الخيام - آسفين يا سوريين...