أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم جركس - خمسون وهماً للإيمان بالله [10]















المزيد.....

خمسون وهماً للإيمان بالله [10]


إبراهيم جركس

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 15:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


50 وهماً للإيمان بالله
غاي هاريسون
ترجمة إبراهيم جركس

الوهم العاشر: إيماني بالله يجعلني سعيداً
((أنا سعيد، سعيد، سعيد، من أعماق قلبي
من أين؟ من أعماق قلبي!
من أين؟ من أعماق قلبي!
أنا سعيد، سعيد، سعيد، من أعماق قلبي؟)) [ترنيمة مسيحية]

حتى عندما يواجه الناس بأسباب عقلانية ومنطقية تدفعهم للشك، فأغلبهم يستمرّ على إيمانه بآلهتهم لأنّ ذلك يمنحهم شعوراً جيداً بالراحة والأمان والاطمئنان والسعادة. فإذا كان الإيمان بالله يشعرهم بالسعادة، فما الداعي للتشكيك به؟ هذا التبرير غير المعقول للإيمان قد لا يكون له أي وزن فكري أو عقلاني في أعين البعض لكنه يستحقّ منا أن نلقي نظرة فاحصة عليه. بقدر ما يبدو الأمر بسيطاً، فأنا أجده صادقاً وأكثر قابلية للدفاع عنه من بقية الحجج المتطرّفة والمتشدّدة للآلهة التي يخرج بها المؤمنون. وهم يشعرون بالارتياح عندما يفعلون ذلك. من الصعب جداً الجدال ضدّ هذا السبب القوي للإيمان. لذا فأنا لن أفعل ذلك، ليس بشكل مباشر على الأقل. ففي النهاية، أنا أرغب في أن أرى بشراً سعداء وعالماً سعيداً أيضاً. وآخر شيء أريده هو إفساد سعادة أحد ما. بأيّة حال، ولأني مقتنع تماماً بأنّ الإنسان يمكنه أن يكون سعيداً، لا بل حتى أسعد، من دون آلهة، فأنا لن اتجنّب الحديث عن هذا السبب الشائع للإيمان.
بدايةً وقبل كل شيء، من المهم جداً الأخذ في اعتبار سواء ما إذا كان هناك إله حقيقي وفعلي هو الذي يمنح الناس ذلك الشعور بالسعادة. طبعاً أنا لن أعارض قدرة الدين على جعل الناس سعداء ومرتاحين. فأنا قد شهدت السعادة الدينية بأم عيني. لقد شهدتها في عيني رجل هندوسي متعبّد في معبد بنيبال. لقد وجدت نفسي في إحدى المرات داخل زوبعة من الابتسامات والضحكات والغناء داخل كنيسة في بلدة صغيرة بفلوريدا. شاهدت مرةً رجلاً مسلماً يصلي في مدينة دمشق، بسوريا، وتعابيره كانت جدية جداً وعاطفية لدرجة أني شعرت بأنّه كان يعاني من ألمٍ ما أو أنّ هناك شيئاً ما يضايقه. وعندما أفرغ من صلاته، ابتسم لي وعلائم السرور والبهجة باديةٌ على وجهه. في تلك اللحظة ربمّا كان ذلك الشخص أسعد إنسانٍ في العالم. إذن كيف لنا أن نتحدّى هذه السعادة المرتبطة بالدين ونشكّك بها؟ كيف يمكن لأي أحد أن ينكر أنّ الآلهة تجعل البشر سعداء في حين أنّ هناك أدلّة في مختلف بقاع العالم تتمثّل على شكل مؤمنين باسمين وسعداء؟ الجواب طبعاً هو أنّ تلك الأدلة لا تدلّ على شيء سوى على قدرة الدين أو الإيمان والنشاطات التي ترافقهما والتي تلهم السعادة للمؤمنين. العابدون السعداء لا يثبتون أي شيء فيما يتعلق بمسألة وجود الآلهة. ربما قد يكون أنّ الإيمان أو الاعتقاد أو العبادة هي مصادر اللذة والسعادة. قد لا يوافقني المؤمنون رأيي هذا لكنّ التفسير الأكثر شيوعاً الذي يقدّمه المؤمنون السعداء هو الاختلاط مع الأصدقاء ومقابلة الأصحاب خلال اجتماعات العبادة، الراحة النفسية التي تقدّمها الصلاة، الغناء وسماع الموسيقى، وتصور أنّ الله مهتمٌ بنا وهو المسؤول عن تلك السعادة.
لكنّ الحقيقة أنّنا لسنا بحاجة إلى آلهة للشعور بالسعادة. ألا تصدّقني؟
انظر إلى البوذيين، كيف تفسّر سعادتهم الدينية؟
البوذيين الأرثوذكس يثبتون حقيقة أنّ الدين يمكن أن يجعل البشر سعداء حتى من دون آلهة. على عكس ما يعتقده أغلب الغربيون، فالبوذيون التقليديون لا يعبدون بوذا بوصفه إلهاً. سدهارتا غوتاما، وهو اسم بوذا الحقيقي، لم يزعم قط أنّه إله. لذلك، فإنّ أغلب البوذيين ملحدون. بأيّة حال، هم ما زالوا يؤمنون بأقوال ومزاعم ماورائية غير مثبتة كالتجسّد مثلاً. علاوةً على ذلك، قد تكون البوذية مربكة في بعض الأحيان بسبب وجود عدّة نسخ مختلفة منها والتي تمّ إدخال عدّة آلهة عليها كما أنّ هنا بعض البوذيين الذين يتضرّعون لبوذا ويصلّون له بطريقة تشير إلى أنّهم يعقدون به كإله فعلي. بأية حال، لا ينبغي أن يفاجئنا هذا الأمر، فكما هي حال جميع الفرق والمذاهب الدينية التي انفصلت عن أديانها وتغيّرت بمرور الزمن، فالأمر نفسه حدث للبوذية.
إذن كيف يمكن لليهود، والمسيحيين ، والهندوس والمسلمين الذين ينسبون سعادتهم إلى آلهتهم تفسير سعادة البوذيين الذين هم بنفس القدر من السعادة هذا إن لم يكونوا أسعد؟ لا تشكّ ولو للحظة أنّ بإمكان البوذيين أن يكونوا سعداء. وقد شهدت ذلك شخصياً. لقد قابلت العديد من الرهبان البوذيين الذين كانوا يشعّون سعادةً في نيبال وتايلاند. كانوا أناساً ودودين ووديعين وسعداء. ومجرّد وجودي قربهم كان كافياً بأنّ يجعلني أشعر بالسعادة. لم يقمّ أياً منهم بطلب المال مني لذلك شعرت بالأمان بينهم وافترضت أنهم مخلصون جداً وسعداء كما يبدون في الحقيقة. إلا أنّ لقاءاتي العشوائية حول العالم لم تكن كافية لإطلاق أحكام قاطعة طبعاً. فالدراسات العلمية أفضل بكثير. تشير إحدى الدراسات أنّ البوذيين قد يكونون هم الأشخاص المتدينين الأسعد في العالم، مع أنهم لا يؤمنون بإله. في عام 2003 أصدر باحثون من مركز جامعة كاليفورنيا الطبي بسان فرانسيسكو تقريراً بأنّ عمليات المسح الدماغية أظهرت أنّ عناصر الاختبار البوذية كانوا أكثر سعادةً واسترخاءً وطمأنينةً وهدوءً من أفراد العينات الأخرى. يقول بول إيكمان، أحد أفراد طاقم الباحثين: ((الفرضية الأفضل والأكثر معقولية هنا هي أنّ هناك شيئاً ما يتعلّق بنمط الوعي الذي يمارسه البوذي والذي ينتج كشكل من أشكال السعادة التي نسعى إليها كلّنا)). دراسة أخرى قامت بها مجموعة من العلماء من جامعة ويسكونسن وجدت فيها أنّ أدمغة أفراد العيّنة البوذية المختبرة قد أظهرت نشاطاً عالياً في مناطق من الدماغ عادةً تكون مرتبطة بالمشاعر والأحاسيس الإيجابية، السيطرة على الذات، والمزاج. [BBC 2003]
بصفتي إنساناً مهذّباً وأخلاقياً وإيجابياً، وصادف بأني لست مؤمناً، فأنا ليست لدي الرغبة بأن أرى أي إنسان آخر غير سعيد أو أن يخسر شيئاً يعتمد عليه كمصدر أساسي للسعادة. لكن ليس هناك أي سبب مقنع عند المؤمنين لتفادي مساءلة إيمانهم وإخضاعه للتحدي. الحقيقة هي أنّ المرء بإمكانه أن يكون غير مؤمن وسعيد في الوقت نفسه. وأنا أعتبر نفسي مثال حي على ذلك. فأنا ابتسم أكثر ممّا أتجهّم ويمكنني وصف حياتي حتى هذه اللحظة بأنّها مليئة بالسعادة والسرور. لكني مجرّد شخص واحد. ماذا عن باقي العالم؟ هل فعلاً تقوم الآلهة بحقن أتباعها وعابديها بجرعات من السعادة والغبطة؟ إذا كان الأمر كذلك، علينا أن نتوقع النسبة الأعلى من السعادة بين المؤمنين أكثر ممّا هي بين الملحدين. لننظر في حقيقة الأمر إذن لنرى إذا كان ذلك صحيحاً:
مع أنّ بعض الدراسات قد وجدت أنّ الأفراد الذين يحضرون طقوساً ومناسبات دينية يميلون إلى أن يكونوا أسعد من الأفراد الذين لا يفعلون ذلك، لكن الأمر عكس ذلك في الواقع. أدريان وايت، خبير نفسي من جامعة ليسيستر، ابتكر ما يسمّى الآن "بخارطة العالم للسعادة" عن طريق تحليل أكثر من مئة دراسة تمّ تطبيقها على أكثر من ثمانية آلاف شخص من مختلف أصقاع العالم [Science Daily 2006]. وبالرغم من أنّ ذلك لم يكن هو الهدف الحقيقي للدراسة، إلا أنّ اكتشافاته سلّطت بعض الضوء على العلاقة التي تربط بين الإيمان بالآلهة والسعادة. يبيّن عمل وايت وبوضوح أنّ المستويات العليا من الإيمان لا تضمن مستويات عالية من السعادة للمجتمعات. اعتماداً على البيانات، يبدو أنّه كلما ارتفعت نسبة عدم الإيمان في المجتمع، زادت سعادته على مستوى الأفراد وعلى مستوى المجتمع ككل. تبيّن دراسة وايت أنّ أكثر عشرة مجتمعات سعادةً على مستوى العالم هي:
1) الدنمارك
2) سويسرا
3) أستراليا
4) أيسلندة
5) الباهاماس
6) فنلندة
7) السويد
8) بوتان
9) برونييه
10) كندا
النقطة هنا هي أنّ هذه الإحصائيات تشير إلى أنّ أسعد دولة في العالم هي من أقل الدول تديّناً على مستوى العالم. الدنمارك تقع في المرتبة الأولى وهي في المرتبة الثالثة من حيث نسبة الملحدين بين سكانها. ما بين حوالي 43 إلى 80 بالمئة من الدنماركيين لا يؤمنون بإله شخصي، حسب دراسة أجراها عالم الاجتماع فيل زوكرمان (2005). قد تفاجئ هذه التقارير المؤمنين الذين يعتقدون أنّ الإيمان بالله هو مفتاح السعادة.
سويسرا تحتل المرتبة الثانية من حيث مستوى السعادة، وهي من أكثر الدول علمانية على مستوى العالم، وتحتل المرتبة الثالثة والعشرون فيما يسمى "بالإلحاد العضوي" من بين أكثر من مئة وسبعين بلداً قام زوكرمان بتحليلها. [الإلحاد العضوي organic atheism معناه عدم الإيمان بالاختيار. تصنيف زوكرمان هذا يستبعد الإلحاد بين المجتمعات الشمولية حيث الحكومات تعمل على فرضه على مواطنيها وحيث أنّ مجرّد الاعتراف بالتدين أو الإلتزام بأي دين من الأديان قد يعرض مواطنيها للإدانة والمضايقات والاضطهاد].
أستراليا، التي تحتل المرتبة الثالثة من حيث مستوى السعادة بين سكانها، التي تلي سويسرا في نسبة الإلحاد والتي تبلغ بين 18 إلى 26 بالمئة بين سكّانها الذين يعتبرون أنفسهم بأنّهم ملحدون، لا أدريون، أو لا دينيون. أيسلندة البلاد الباردة والسعيدة في نفس الوقت تلي أستراليا وفيها نسبة عالية من الإلحاد (الثامنة والعشرون فيما يسمى بالإلحاد العضوي بنسبة 16 إلى 23 بالمئة من الملحدين). الباهاماس لا تتصدّر قائمة الدول الخمسين غير المؤمنة لكنّ فنلندة تحتل المرتبة السادسة، في المرتبة السابعة تأتي السويد بنسبة 28 إلى 60 بالمئة من السكان يعيشون حياتهم بسعادة غامرة من دون آلهة. السويد تحتل المرتبة السابعة على ميزان السعادة، تتمتّع بأعلى نسبة من الإلحاد العضوي من أي دولة أخرى في العالم وتتجاوز 46 إلى 85 بالمئة. يبلغ معدّل دخل الفرد في بوتان أقل من ألف دولار بالعام وأغلب سكانها يدينون بالبوذية دون أن يؤمنوا بأيٍ من الآلهة كيهوه، يسوع، أو الله. ومع ذلك، يصنّف سكان هذه الأمة الهيمالاوية في مرتبة الدول العشر عندما يتعلق الأمر بمستوى السعادة.
تحتل دولة برونييه الإسلامية رسمياً المرتبة الثامنة على معيار وايت، مما يترك المسيحيين يتساءلون عن كيفية عيشهم بسعادة من دون أن يكون للمسيح وجود في حياتهم. قد يكون الله نفسه، أو ربما الاقتصاد البروني الغني القائم على عائدات البترول هو الذي يمنحهم السعادة، لكنه ليس يسوع أو أي من الآلهة الهندوسية الأخرى قطعاً. تحتل كندا المرتبة العاشرة على قائمة الدول الأسعد في العالم، وهي دولة تحتوي نسبة عالية نسبياً من الملحدين. فحسب زوكرمان، تحتل كندا السعيدة والمرحة المرتبة العشرون على مستوى العالم من حيث عدد المواطنين من غير المؤمنين، بنسبة 15 إلى 37 بالمئة من سكانها غير المقتنعين بأنّ الآلهة حقيقة أو موجودة فعلياً.
ماذا بشأن الدول التي تقع في مؤخّرة قائمة وايت؟ ما هي الدول الأقل سعادة على الأرض؟ قد يتفاجأ المؤمنون عندما يعلمون أنّ الدول الثلاث التي تشغل أسفل قائمة وايت هي من أكثر الدول تديناً على مستوى العالم، ولا تحتوي أي نسبة واضحة من الملحدين بين سكانها. هي: جمهورية الكونغو الديمقراطية (التي تحتل المرتبة 176 من حيث مستوى السعادة بين سكانها)، زمبابوي (المرتبة 177)، وبوروندي (المرتبة 178).
في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الملحدين غير موجودون عملياً. أمّا سكّانها فيدينون بالمسيحية والمعتقدات الإفريقية التقليدية. شعب زمبابوي هو شعب مؤمن كلياً تقريباً لكن مع بعض الاستثناءات. أغلبهم يؤمنون بالديانات الإفريقية التقليدية المحلية بالإضافة للديانة المسيحية. مواطنو بوروندي مسيحيون أغلبهم ومسلمون والقليل من الذين يؤمنون ببعض المعتقدات الإفريقية المحلية القديمة. كل هذا الإيمان لا يكفيهم حتى لأن يرتقوا إلى مؤخّرة قائمة الدول السعيدة في العالم.
أنا لا أقول هنا أنّ الإلحاد يضمن السعادة. طبعاً لا علاقة له بالأمر. كن بإمكان أيٍ منا النظر إلى حال العالم اليوم ويعلم أنّ الإيمان بالآلهة لا يضمن السعادة أيضاً [بل العكس تماماً]. هنالك عدة عوامل تحدّد مستوى السعادة. والإيمان قد يجلب السعادة أو الفرحة في حالات عديدة، لكن ليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأنّ غير المؤمنين لا يقدرون على العثور على نفس المستوى من السعادة والفرح بطريقتهم الخاصة. بالنسبة للبعض، فإنّ مجرّد حيازتهم لعقل متحرّر من كافة أنواع المعتقدات الوهمية القديمة هو أفضل طريق إلى السعادة والحياة المليئة والمرضية. أنا أعتقد أنّ نطلب الأمان، الصحة، الغذاء، المأوى، العائلة، الحب الرومانسي، وعلاقات الصداقة هي أمور أهم بكثير وذات وزن أثقل بكثير وأكثر تأثيراً على مستوى السعادة من إيمان الفرد أو عدم إيمانه. النقطة المهمة هنا هي أنّ الناس يمكن أن يكونوا سعداء بدون أن يؤمنوا بالآلهة ويمكن أن يكونوا تعساء ويائسين حتى مع إيمانهم بها.
هؤلاء الذين يؤمنون بالله ويحاولون الدفاع عن واقعية ذلك الإله من خلال الادعاء بأنّه مصدر سعادتهم هم أشخاص يبالغون كثيراً. إنّ استمداد السعادة من الإيمان ليس دليلاً على أن هذا الإله أو ذاك حقيقيين. جلّ ما يعنيه ذلك أنّ الإيمان قد يجلب السعادة للبعض. طبعاً يمكنه أن يجلب السعادة، لا أحد ينكر ذلك. لكنّ هؤلاء الذين يمضون أبعد من ذلك ويزعمون أنّ الإيمان بالله شرط ضروري لنيل السعادة عليهم أن ينظروا إلى حال الملايين من الدنماركيين، السويديين، السويسريين، الأستراليين، الأيسلنديين، الفنلنديين، والكنديين الذين لا يؤمنون بإله لكنهم أسعد ما يكونون من غيرهم.
أي شخص يخاف فقدان ولو جز بسيط من سعادته في الحياة إذا تجرّأ وشكّك بدينه أو دينها على أن يضع في اعتباره أن فقدان بعض الآلهة الخيالية الوهمية لا يعني فقدان أو خسارة الروحانية بالضرورة. ليس هناك أي قانون ينصّ بأنّ الإنسان يجب أن يؤمن بألوهية يسوع لكي يستمتع بإنشاد أغنية "Silent Night" في عيد الميلاد. ليس من الضرورة أن يؤمن بوجود الله ليتمتع بحوار صادق ولطيف مع أحد الأصدقاء داخل مسجد. لا يحتاج الإنسان لأن يؤمن بأنّ كورما حقيقي ليستمتع بالمشاركة في بعض الطقوس الهندوسية الجميلة. جِدْ سعادتك أينما شئت، وحيثما استطعت، لكن لا تتعلّق بها أبداً على حساب فكرك الحر مقابل أي شيء _حتى وإن كانت الآلهة نفسها.
*********************
مراجع الفصل العاشر
"Buddhists `Really Are Happier." BBC, May 21, 2003. http://news.bbc.co.uk/2/hi/bealth/3047291.stm
Kurtz, Paul. Living without Religion: Eupraxophv. Amherst, NY: Prometheus Books, 1994. An excellent book capable of calming those who are worried about life with no gods.
"Psychologist Produces the First-Ever `World Map of Happiness." Science Daily, November 14, 2006. http://www.sciencedaily.com/releases/2006/11/061113093726.html
Zuckerman, Phil. "Atheism: Contemporary Rates and Patterns." In The Cambridge Companion to Atheism, ed. Michael Martin, 47-65. Cambridge: Cambridge University Press, 2005.



#إبراهيم_جركس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسون وهماً للإيمان بالله [9]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [8]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [7]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [6]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [5]
- الفرق ما بين الثرى والثريا (الإمّعات والآلهة)
- خمسون وهماً للإيمان بالله [4]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [3]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [2]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [1]
- الله والعلم (2/2)
- الله والعلم (1/2)
- الله والإلحاد
- اختلافات التجربة الإلحادية: بول كليتيور
- الإله: الفرضية الخاطئة
- فيروس الإله [4]
- فيروس الإله [3]
- فيروس الإله [2]
- فيروس الإله: مقدمة
- فيروس الإله [1]


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم جركس - خمسون وهماً للإيمان بالله [10]