احمد عبدالمعبود احمد
الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 14:21
المحور:
كتابات ساخرة
الإسلام و المسلمين و أشياء أخرى !!
ونظرا لأن الكذب و النفاق أصبحا سمة العصر الذي نحياه في ظل أزهر شريف فاقد لدورة و قنوات فضائية مأجورة هدفها بذر بذور التعصب قبل نشر سماحة الإسلام فأصبحنا ننافق و نكذب في كل شيء حتى في مشاعرنا و عواطفنا تجاه الله والرسول الذى أسئنا اليه دون أن ندرى فبرغم أنه لم يطلب منا فداءه بالمال أو الأولاد و لكنه أمرنا بالعمل بما أنزل الله في قرآنه و الاقتداء بسنته (ص) بتحري الصدق فأصبحنا للأسف مدمنين للكذب ونهانا عن عدم الغش في الكيل و الميزان فأصبحنا من المطففين و أمرنا بإتقان العمل فكنا أول من يتبارى في إهدار وقت و قيمة العمل و دعانا إلى التكسب من عمل أيدينا فأصبحنا نتسول رغيف الخبز و أمرنا بإتقان صنعتنا فأصبحنا بلا صنعة أو منتج نتفاخر به أمام العالم و أمرنا بأن تكون أخلاقنا من القرآن فانقلبنا و أصبحنا بعيدين عن تعاليم القرآن و السنة النبوية و أصبحنا نأخذ تعاليم ديننا من الأئمة السلفيين المتشددين أو من الدخلاء على الدعوة و اعتبارهم أهل العلم والرأي الصحيح حتى أصبحنا لا نفرق بين ما هو خبيث و ما هو طيب و هذا ما حذرنا منه المولى تبارك و تعالى فهو القائل في محكم آياته ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ ) فأصبحنا نقول مالا نفعل و دائما نتحدث جيدا عن الصدق و الأمانة و العدل و المساواة و كل هذه الصفات بعيدة عنا كل البعد لماذا ؟ لا أعرف و لكنها نتيجة طبيعية لنتاج الثقافة الهابطة التي تربينا عليها منذ عقود فكيف يقتنع الآخر بصدق وعدل و تسامح ديننا الحنيف و يقبله بدلا من أن يرفضه و ذلك لأننا تخلينا عن تعاليم نبينا محمد صلى الله عليه و سلم بفضل تخاذل و تكاسل الأزهر الشريف في إبراز دورة من خلال طرحه لمشروع ديني حضاري يقوم بتنقية الخطاب الديني الحالي الذي وصم الدين الاسلامى بالتطرف و التخلف في حين انه دين يدعو للتقدم و التحرر و المدنية فمتى نتخلص من هذه السلبيات حتى ينعم الوطن و المواطن بأخلاق سيد المرسلين و سماحة ديننا العظيم دين احترام العلم و تقديس العمل لتنهض الأمم 0
#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟