أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ميثم مرتضى الكناني - نوري ابو فك..شهيد النظافة في العراق














المزيد.....

نوري ابو فك..شهيد النظافة في العراق


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 01:50
المحور: كتابات ساخرة
    


يقول المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون في كتابه الشهير (حضارة العرب) بان الحجاج بن يوسف الثقفي والي ومؤسس مدينة واسط في القرن الاول الهجري قد فرض عقوبات صارمة لكل من يخل بشروط النظافة في مدينته الفتية وصادف ان اعرابيا (قضى حاجته) على قارعة الطريق فامر الحجاج بسجنه مدة من الزمن وحين افرج عنه انشد الاعرابي يقول:
اذا ماخرجنا من مدينة واسط بلنا وخ......بدون حسابا
ظاهرة تلازمت مع سقوط النظام وهي ظاهرة القاء الازبال جهارا نهارا في الشوارع ولو كنا في الفترة الاولى بعد سقوط النظام نلتمس العذر لمن يفعلها بانها من ارتدادات الوضع المضطرب وسيزول بزوال المؤثر الا انها باتت ظاهرة نتعايش معها بل وزيد عليها بمشاهد اخرى من قبيل حفر التبليط لمد انبوب مجاري وتدمير الشارع بالكامل من اجل مصلحة شخصية او ترك صنابير ماء الاسالة مفتوحة (عالاخر)بدون وجع قلب في الشارع لغرض تبريد الرصيف امام المحل او منع الغبار من الانبعاث ..الخ من الحجج الواهية والتي لاتعكس الا اعلى درجات البداوة والتي كانت تختبا وراء الخوف من سلطة وسطوة الدولة , وكمثال عايشته في مدينتي (الكوت) التي كانت تقف على قدم واحدة عند مرور المرحوم نوري ابو فك وهو مراقب من مراقبي البلدية كان شرسا في تطبيق القانون , والذي لم يكن يجترح المعجزات وانما كان ببساطة يطبق القانون بصرامة بحق المخالفين والمتجاوزين على شروط النظافة والخدمات البلدية الاخرى القانون الذي نعرفه جميعا ولا نحترمه بسكوتنا عن عدم تنفيذه ,ان عامل البلدية يعمل ليل نهار لرفع ما يتسبب به المواطن اللامبالي من رمي عشوائي وبدون ادنى شعور بالمسؤلية للازبال بل وحتى الانقاض ومخلفات البناء واغصان الاشجار والتي ترمي في الشوارع ولسان حال المواطن (التحفة ) يقول (غصبا عالبلدية ان ترفعها ) ماهكذا تورد الابل ايها المواطنون يامن كنتم ومازال اكثركم يصف نظام صدام بانه فاشل وبدائي فاينكم من بناء المجتمع الصالح اينكم ايها المتدينون من الدين الذي يقول رمزه المصطفى (ص) (تنظفوا فان الاسلام نظيف) ونحن نصادف سباقا محموما يوميا في اسواق المدينة (وقت الذروة تكون ساعات الغروب )لالقاء اكبر قدر من الازبال في الشوارع التجارية بل والادهى والامر انني اصادف قرب جامع هو الاكبر في المحافظة والذي تقام فيه اغلب الاحتفاليات الدينية وصلوات العيدين اجد اكبر مكب للازبال والنفايات والذي يقع على بعد اشبار من الجامع ولطالما اصخت السمع للامام الذي يدعو الناس لكل شئ فضيل في خطبته عبر سماعات المسجد التي تملا افق الحي فيما لاتحوز النظافة على أي قدر في خطبة الامام ولو بدعوة الاهالي لاحترام المسجد على الاقل بالامتناع عن تلويث جدرانه بالازبال ..انها ردة حضارية ومشروع بدوي اطبق على انفاس هذه المدينة كما العراق في غفلة من ابنائها المتنورين اننا بحاجة الى ثورة على مستوى الذوق نرفع فيها شعار النظافة اولا واخرا لاننا اصبحنا اضحوكة العالم في كل شئ فان كان قدرنا ان تكون شوارعنا (محفورة) ومشاريعنا مع وقف التنفيذ ومدارس ابنائنا طينية وكهربائنا ابعد من الحلم فلنكون على الاقل نظيفين تماشيا مع قول الشاعر
لاخيل عندك تهديها ولامال فليسعد النطق ان لم تسعد الحال



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتجار بالدين في العراق
- ترييف المدن وتدمير الريف
- في ذكرى اليوم العالمي للتخدير
- الولادة بلا الم حق اساسي من حقوق المراة
- حقوق الانسان في صالات العمليات الجراحية
- المتاجرون بالدين ..اخطر من القنبلة النووية
- • احذروا من صناعة الدكتاتور
- نقابة اطباء العراق..دور معطل وقرار يحتضر
- بوش وبيسارو ..وشعوب النعاج
- الواقع الصحي في العراق بحاجة إلى ثورة تصحيحية
- الفضائي العراقي والفضائي الاميركي
- هروب حسين كامل ومناف طلاس..نقاط تشابه عديدة
- علي الوردي..وارائه في حياة مابعد الموت
- بين العراق وموزنبيق
- الدعارة في العراق...والرجم المعنوي
- شيوعي وشيعي وكردي ....مازق الكرد الفيليين
- التقاليد الاجتماعية واثرها في افساد الواقع العربي
- الدراما التاريخية ..ومخاطر تزييف التاريخ
- فحص المقبلين على الزواج ضمانة لجيل بلا عاهات
- المالكي ..و...ألم الكي


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ميثم مرتضى الكناني - نوري ابو فك..شهيد النظافة في العراق