علي الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 3899 - 2012 / 11 / 2 - 20:12
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
أود هنا أن أوضح بعض سوء الفهم لبعض ما جاء بمقالي " الهولوكوست والحقائق الغامضة " المنشور على صفحات الحوار المتمدن الغراء على مدى أسابيع من شهر أكتوبر المنصرم.
1- لم يكن هدف المقال أبدا نفي واقع الهولوكوست ، أو تجاهل ما سببه من معاناة لأولي الضحايا ، ولم يكن هدفه التقليل من هول الجريمة التي ارتكبها النازيون بحق اليهود أولا والآخرين من غير اليهود ثانيا.
2- واذا ما وجد الزملاء المعلقون نصا أو فكرة تشير الى عكس ما ورد في الفقرة اعلاه فسأكون شاكرا وأقدم اعتذاري واسفي بدون تحفظ.
3- المقال ناقش وجهات نظر متباينة لمؤرخين وكتابا يهودا وغير يهود حول واقع الهولوكوست ، فيهم المشكك والرافض اضافة لوجهة النظر التي ترى أن ضحاياه يزيدون عن ستة ملايين ضحية من اليهود فقط. وقد عرضت تلك الآراء بكل حياد مبينا بنفس الوقت رأي مؤرخين يهودا اسرائيليين ينتقدون المبالغة بأرقام الضحايا. والاشارة لهم واضحة جدا في المقال المذكور ولا تدع مجالا للشك.
4- هدف المقال المركزي هو لفت الأنظار الى المبالغة في استغلال مأساة اليهود في الهولوكوست لأسباب سياسية ، هدفها دعم وجود وتعزيز دولة اسرائيل على حساب الآخرين. وكذلك لتبرير والتغطية على مأساة أخرى مازالت قائمة حتى اليوم بطلها هم أولئك الذين نجوا من الهولوكوست. هذه الحقيقة يعرفها حق المعرفة كافة السادة المعلقون والقراء ، وهي الاستيلاء على وطن هجر شعبه منه بالقوة وتحت تهديد السلاح والارهاب والقتل اليومي منذ أكثر من ستة عقود من الزمن. وأن الضجة الحالية المفتعلة ضد مقالي وشخصي هي جزء من تلك الأهداف السياسية للتغطية على المأساة الفلسطينية. وإن هذه المأساة لو حضيت بعشر التغطية الدولية التي حضيت بها المأساة والمعاناة اليهودية لما استمر الفلسطينيون خارج وطنهم حتى الساعة. السيد يعقوب يعتبر واحدا من المنتفعين من المأساة الفلسطينية واليهودية على حد سواء ، وبطبيعة الحال لا يشاركني الرأي في النظر الى معاناة الفلسطينيين. وحاول ويحاول بكل ماله من ذكاء أن يتقمص دور المظلوم والضحية في حين هو الظالم والمعتدي.
5- استغلال ما ورد في متن المقال من آراء لآخرين ونسبها لي هو تزوير للحقائق وتشويه متعمد لما ورد فيه.
6- أقترح وأرجو من هيئة تحرير الحوار المتمدن أن تشكل لجنة محايدة من كتابها لاعادة دراسة المقال بأجزائه الخمسة ولردود الأفعال التي تفضل بها المعلقون من مؤيدي رأي الحكومة الاسرائيلية الرسمي بخصوص الهولوكوست ، ومقال السيد يعقوب ابراهامي حول الموضوع.
7- اذا اقرت اللجنة أن المقال " الهولوكوست والحقائق الغامضة " قد أخذ جانب المشككين أو الرافضين لواقعة الهولوكوست أو روج لفكرة هتلر حول تهجير اليهود الى شرقي بولندا ، او تعمد الاساءة لمأساتهم ، او تشويه صورتهم في أذهان الرأي العام ، فاني وبكل سرور سأرجو هيئة تحرير الحوار المتمدن أن تسحب مقالي من موقعي فورا ومن أرشيفها إن ارتأت ذلك. وأتقدم حينها باعتذاري للهيئة والقراء كافة.
علي الأسدي
#علي_الأسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟