أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - دانيال تانورو - هل يمكن للرأسمالية أن تكون خضراء؟














المزيد.....


هل يمكن للرأسمالية أن تكون خضراء؟


دانيال تانورو

الحوار المتمدن-العدد: 3898 - 2012 / 11 / 1 - 08:31
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مقابلة مع دانيال تانورو

ما هي الرأسمالية الخضراء؟

هذا تعبير متناقض الألفاظ . إن كان المقصود اقتصادا يحترم حدود وتيرة تجدد الموارد، فلا يمكن أن يكون مؤسسا على إنتاج البضائع، هذا الإنتاج الذي يستتبع نموا مطردا لحجم الإنتاج. إن الرأسمالية عاجزة عن أن تصبح خضراء بمعنى أنها عاجزة عن احترام حدود الموارد و اشتغال الغلاف الحيوي biosphère.

إذن لا يكفي استثمار رساميل في برامج "نظيفة" للحديث عن " رأسمالية خضراء"؟

إذا جرى تعريف الرأسمالية الخضراء بأنها الرساميل المستثمرة في قطاع "نظيف" من الاقتصاد، فهي موجودة، وحتى ذات مردودية عالية. لكن الأمر لا يتعلق بهذا ! المطلوب معرفة ما إن كان مجمل الرساميل التي تشكل الرأسمالية قادرة على احترام حدود الموارد. و هنا، الجواب بالنفي بكل جلاء!

حتى و لو أن جهودا ُتبذل، في نظام الإنتاج، بقصد اقتصاد الطاقة ؟

يظل الجواب لا. يجري اقتصاد الطاقة ، نعم، لكن حجم الإنتاج يكبر أكثر فأكثر. إذن، ثمة اقتصاد نسبيي في استعمال الطاقة، لكن هناك زيادة مطلقة في حجم الإنتاج. ثمة مثال ملموس في صناعة السيارات و الطائرات، حيث أن نجاعة المحركات تزداد فعلا، و ُيستعمل قدر أقل فأقل من الوقود في الكيلومتر الواحد، و بالتالي يُنتج أقل فأقل من غازات الدفيئة في الكيلومتر، لكن الكمية الإجمالية لغازات الدفيئة المنتجة في قطاع النقل تزداد لأن كمية السيارات و الطائرات المعروضة في السوق تنفجر أكثر من نجاعتها.

ماذا تقترحون من قبيل الحل؟

اعتقد انه يجب تغيير النظام. المطلوب نظام يضبط الإنتاج وفق حاجات السكان، و يأخذ بالحسبان حدود المنظومات البيئية و وتائر تجدد الموارد، و ليس حسب ربح المقاولين الخواص.

إذن ما من إجراء يبدو لكم مناسبا من داخل النظام الراهن (حوافز مالية أو رسوم، مثلا)؟

التكنولوجيا التي قد تتيح التخلي نهائيا عن المحروقات الأحفورية و النووية خلال جيلين موجودة. ليست ثمة حاجة إلى ثورة علمية. المشكل اقتصادي لا غير، و بالتالي فهو سياسي. التكنولوجيا الخضراء حاليا في مجال الطاقة لا تزال أقل ربحية من أشكال التكنولوجيا الأحفورية و النووية. و سيدوم هذا الوضع بالأقل من 15 إلى 25 سنة. و بالتالي ما لم نخرج من الآلية القائمة على سعي مجموعات إنتاج الطاقة الكبرى إلى الربح، لن نستطيع إيجاد حل لاستبدال الطاقة الأحفورية بالطاقة المتجددة. ليس ثمة حل للانتقال الطاقي دون إضفاء طابع عمومي عبر مصادرة المجموعات الكبرى متعددة الجنسية المتحكمة في قطاع النفط و الفحم و الغاز الطبيعي.

أليس هذا طوباويا؟

لكن، نحن بحاجة الى يوطوبيات، يوطوبيات ملموسة تبين تمييز إمكانات تجسيدها في المجتمع الراهن.

أين الخطر؟ انتم تتحدثون في كتابكم عن "تأرجح" مناخي و ليس " تبدل". لماذا؟

حسب هيئة جييك Giec [مجموعة الخبراء المشتركة بين الحكومات حول تطور المناخ]، يلزم خفض نفث غازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 50 %إلى 80% على صعيد العالم في أفق العام 2050. إذا لم يتحقق بلوغ ذلك، قد تكون العواقب ارتفاعات مستوى المحيطات بأكثر من متر في أفق نهاية القرن. نتحدث إذن عن شروط وجود وحتى بقاء مئات ملايين البشر على كوكب الأرض. هذا أعنف و أقسى من مجرد "تبدل" مناخي من النوع الذي سبق أن شهده كوكبنا. أكرر: إن المنطق الاقتصادي يقودنا إلى الكارثة و إن مطلية بلون أخضر.

دانيال تانورو Daniel TANURO مؤلف كتاب "الرأسمالية الخضراء المستحيلة"

“L’impossible capitalisme vert” (éditions Les empêcheurs de penser en rond/La découverte

مقابلة نشرت في http://www.lalibre.be

تعريب المناضل-ة



#دانيال_تانورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثمان المنتجات الزراعية المستعرة، والوقود الزراعي، و الرأسما ...
- البديل المناهض للرأسمالية


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...
- أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل ...
- احتفالات بتونس بذكرى فك حصار لينينغراد
- فرنسا: رئيس الوزراء يغازل اليمين المتطرف بعد تصريحات عن -إغر ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - دانيال تانورو - هل يمكن للرأسمالية أن تكون خضراء؟