ابحار للحظة التيه

فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3898 - 2012 / 11 / 1 - 07:53
المحور: الادب والفن
    

العشب ونكهة الحجر في موجة شاطيء
يسمّيان روحي المعلّقة
في صارية الغبار
على مشارف رهان صاخب .
لاتأويلات تصدق لفنائي واوله الدوار
اوله المصادفات في بحر السنوات الشرقية
لم اكن احتاط لأزمنتي ولم تكن ازمنتي
غير هباء شرقي لكل ارتباك
نأي عاصف عن جوهر الذات الدائخة
الذات المغتربة عن المكان وقبائله
عن المعبد وطوائفه .. وعن الخرافة
وكأن العصور في تراكمها المستحيل
تصنع شرقا لا تتحاشاه الأمكنه
ولا تغايره جغرافيا مكابدات
جيلي الضائع
#
كأني وليمة الموج المقدسة
دون نساء اعوّل على انثى البحر
خرافة حكايا طفولتي اليتيمة
وليمة طوفان اهوج وشعوب بائرة
وشعراء فاشلين في ارتجال المراثي
شعراء خصيان في بلاط الطائفة
يسوقون خديعة الوهم .. ان يوما ثمة خلاص
ثمة مخلّص من تشرّد العقول
ومن عماء البصيرة تحت منابر البكاء
#
بحر مثلج وجريح
بحر اعمى من البشر .. يترنح
بحر في متاهة .. من دوامةالمقدسات
وهاوية لاتنتهي ..
وكأن كل رجل نغل
وكل امرأة نغلة واللصوص موكب نبلاء
اشراف من بيت بداوة دون غبطة
بيت فرض على بحر ايامنا
كل هذا الضلال الأعمى
#
جذل قلبي وهو يخلع هؤلاء وبردتهم الكاذبه
غبطته انه اكتشف مجونهم السفلي
وكراهيتهم الداكنة هي يباس ادعية
و بكاء اسود خلف ستارة المسرح
يهزأون من العرض
.. سفلة وقتلة عدميون
يلغمون البحر
ويبددون الرياح
#
مخادعة ريحهم
وانا ملول
شعراؤهم يقولون رغوة اللغة
بصاق وحشي على معرفة القرون
اركلهم
ارميهم الى بحر الظلمات
هم جوهر ظلالي
فقد استعمروا سفيتة خلاصي
واختاروا مرافيء العدم ..

#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات