بشري العدلي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 21:45
المحور:
الادب والفن
حينما يبرق الحلم
أتدري ؟
كم سرت بنا المقادير
إلى دروب من الآلام والهموم؟
لم أعد أذكر شيئا قط
فقد ضاعت أبجدية حروفي
وذاكرتي
لم أفكر في ذاتي إلا
حينما زارني طيف
حلمي الجميل
لم أعرفه !!
فتحت أشرعة خيالي
وورائي أكوام من تلال الذكريات
تجر أذيال نهايتها
أرفع نظري في السماء
ألثم ريق نورها
أروي جفاف الأماني
أنظر إلى النجوم
أشكو حلما طال السماء يوما
واحتضر
أيها الحلم
أنا في موج عينيك
شراع يتهادى
حينما يسقط الليل أشرعة كآبته
أبحث عن نور يرسم زواله المبكر
يصحبني ظل القمر
يعدو معي ويركض خلف حلمي
أين أنت أيها الحلم الجميل؟
أشتهي رؤياك ملتحما بأنفاسي
أشتهي نفـــــــــا ذ ك العميق في غيبوبة روحي
أئن تحت ولع انتظارك
أشهق عاريا ألتحم ببريق حنينك
متى ستأتي ؟
لتبدد انتظاري الموحش
تقطع خيوط أحزاني
وترقي معاني الطهر في نفسي
تعال : سأغترف الفرح من فيض نورك
وأرسم لوحات النور في جبينك
أبدا .....لن يضيع حلمي
وسط الزحام
تحت عقارب الزمن المترهل
الذي يغير تضاريس ملامحنا
عل البسمة تعود إلى وكرها
بين شفاه جفت فيها الحياة
وعيون تشابكت فيها خيوط الأماني
وقلب صهرته مرارة الأيام
وجسد أبلته طول المسافات
ما زال حلمي يطير
يحلق في سماء قلبي الوديع
يخطف الأماني من كهوف الظلام
يغرس البسمة في أوصالي
تعال : أيها الحلم
فقد طال انتظارك
#بشري_العدلي_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟