أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - اطار ابو الريحة والعملية السياسية














المزيد.....

اطار ابو الريحة والعملية السياسية


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 13:03
المحور: كتابات ساخرة
    


الحصار الذي فرضته الامم المتحدة على العراق ، كان اشبه بالحصار الاقتصادي الذي فرضته قريش على المسلمين . فقد وصل الحال بالعراقيين الى بيع ابناءهم بثمن بخس الى دول اوربية عن طريق بعض دول الجوار ، في سبيل سد رمقهم ورمق اسرهم ، والبعض باع اثمن من ذلك !! ، وقد زعلت علينا جميع الحيوانات ، لأننا قد شاركناها علفها ورفعت مذكرة الى الامم المتحدة ، حتى ان برجيت باردو رضي الله عنها ، تلك المرأة العظيمة صاحبة جمعية الرفق بالحيوان ، قد دافعت عنها وقالت : بل ان الحيوانات هي التي شاركتنا في طعامنا ، ولولا هذه المرأة لضعنا في سين وجيم .
وان فترة الحصار كانت اشد وطئة على العراقيين ، فقد تبدلت فيها حتى اخلاق الناس ، واصبح الغش قائماً على قدم وساق فالطحين يخلط مع الجص والرمل ويطحن مع نوى الثمر ويباع باغلى الاسعار ، والناس تشتريه مجبورة .
اما تجار الادوات الاحتياطية للسيارات فمن حسن حظهم ان هنالك مقالع في نهاية الثورة ( مدينة الصدر ) كانت توجد فيها الاف الاطارات المستهلكة وقد ملئت هذه المقالع باعتبارها انقاض ، فراحوا يستخرجون هذه الاطارات ( لان بعد بيها روح ) فيجرون عليها عملية الغسل وليس غسيل الاموال ، لكن الرائحة نفس الرائحة ، فهي لا تطاق ، وراحوا يبيعون هذه الاطارات بالدولار وليس بالدينار ، والسائق المسكين يشتري مجبوراً ، وراحوا يطلقون على هذه التايرات ، تاير ابو الريحة ، فكان السائق يتجول في سوق بيع الاطارات ويسأل البائع : هل عندك تاير ابو الريحة نوع جيد ؟! ، واي نوع هذه الذي يسئل عن جودته ، وهو ابو الريحة .
تذكرت القصة او الحكايا هذه وانا استعرض العملية السياسية التي تجري الان في العراق ، على اعتباري صحفي ويهمني الامر اكثر من غيري ، وفوق هذا وذاك عراقي ويهمني وضع بلادي ، واتمنى ان يستقر العراق امنياً وسياسياً ، وتذكرت قصة الاطار ابو الريحة وشبهتها بالعملية السياسية التي تجري في العراق ، لان الرائحة نفس الرائحة ، فاذا كانت تلك قد زكمت انوفنا ، فان العملية هذه قد جعلت الشعب العراقي يتقياً دماً ، وفي كل يوم يمر تموت عشرات الناس ، اما بالسيارات المفخخة او بالعبوات الناسفة واما بالكواتم وغيرها من ادوات الموت الرخيصة ، وساسة العراق تتصارع على الكراسي والمناصب الحكومية ، صراع الديكة ، فلا تخجل ولا تتعرق حياءً . وفي كل يوم يخرج اطار ابو الريحة في العملية السياسية ، لكن شتان ما بين الاطارين ، فاذا كان اطار ابو الريحة قد خدم العراقيين في فترة من الفترات ، بحيث ما احتجنا الى الاستيراد ، اذ خدمنا انفسنا بأنفسنا ، فان اطار العملية السياسية ، قد اصابنا بسرطان الجسد، وليس الانفس فحسب ،وقد وصلت رائحته سابع جار ، وعليه نقول : رحم الله اطار ابو الريحة ولا رحم الله رائحة العملية السياسية . (واللي ابعبه طلي ايمعمع ).



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما اكلت حماراً بحاله
- هي وكرّتها ب14
- عذر ملوح
- عراقي يقترن اسمه بالسماء
- يا اميو العالم اتحدوا
- استيراد قضاة
- سولفها عالكرطة
- محمد والسحر
- مي بارد بربع
- ديلاب الهوا يغلب الطيارة
- انا استاذ ارسطو
- بوهان العماري
- سوادي ابو الدمام
- الحرامي الشريف
- الكرسي
- ابو مصطفى وبطاقة السكن
- نعيم الشطري : المرثية الاخيرة
- المحروك اصبعه في عصر الديمقراطية
- القاضي والسيطرة والبقال
- بالمشمش


المزيد.....




- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - اطار ابو الريحة والعملية السياسية