أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشري العدلي محمد - لحن تائه














المزيد.....

لحن تائه


بشري العدلي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3896 - 2012 / 10 / 30 - 21:06
المحور: الادب والفن
    



يوم وراء يوم
يتصدع قلبي أكثر فأكثر
وقلبي لايشعر ولا يحس كما يعتقد
وقد أسكنت السكين في قلب ذكرياتي
في طريقي المضلل
لا أعرف كيف ولماذاسرت ؟
ولساني يطرز الكلمات
وترتعش الحروف على شفتي
وخجلي يتمتم ببعض الكلمات الساخطة
تندب أيامي ولياليَ الضائعة
يأتي السفر
يأتي بقامته السوداء الممدودة
غولا منتفخ الودجين
ينتزع راحتي....يندب حظي
وتطير عصافير لم تفرخ في عش ضلوعي
ينهشني.....يدوس عظامي
قدماه العاريتان
يعتصر عروقي المشدودة
له سياط تخرس أصواتي وأناتي
لكنني أمضي في وميض محطتي
إلى غير وجهه
مثلما الموج
يصعد
يهبط
يسكن كالحالمين
إن عيوني تلاحق أحلامها
فهل تستطيع النفوس الرقيقة
أن تستعيد تواريخ ميلادها ؟
أو أحلامها البريئة
التي اغتالتها يد السفر؟
هيهات ........هيهات
فالسفر مارد كبير
يشرب من أنفاس شبابي
من رحيق أحلامي
يغير الملامح والوجوه
والضمائر والنفوس
أيها الرفاق المسافرون
إن رحلتم أو بقيتم
لن نخلف غير بقايانا
التي يضيعها صخب الحياة
وسيل الذكريات
وانتظارنا للساعات وراء الساعات
في المدى البعيد
يأكل اخضرار حياتنا
ياترى.......من يؤنسني؟
من يخمد نار فؤادي؟
يخيفني ظلي المرسوم على وجهي
أهرب في طرقات الماضي المسدودة
عل أجد بقايا أحلامي الوردية
يتفجر الماضي ......بركانا
أختبأ طريدا في صفحات كتابي
وكتابي لا يسألني عن حالي
حتى يأتي الصباح السأمان
بخطوات مرهقة مكدودة
يطرق بابي .....قائلا:
اصح فقد فات الأوان
أخرج للشارع.....والشارع أنفاس مهدودة
تهت في مسالك السائرين
وظلمة الدروب تحجب طريقي
والخفافيش تبني أعشاشها
بين طيات أيامي وليال
افترشت الصحراء التي تصافح وجهي
ليل ...................نهار
أجلس كل يوم
أرقب الفجر الجديد
متأملا في الفضاء البعيد
مشنوقا بحبال الوقت
أيقنت أني
أخطأت وجهة الطريق
في لجة السفر الطويل
في غياهب المصير
لكنني........من دهاليز الأسى
من وحشة المكان
وعبر خيوط الدجى
أيقظت روحي
وأفتش عن نافذة
تتسلل منها عصافير النهار
يهل من جناحها نور الصباح
وأستعيد ملامحي الضائعة
وتعود أوتار حياتي
تعزف من جديد



#بشري_العدلي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزف الجراح
- الشاعر بشري العدلي محمد يقدم قصيدته الجديدة بعنوان ( حينما ي ...
- الشاعر بشري العدلي محمد يقدم قصيدته الجديدة بعنوان ( مدينة ب ...
- الشاعر بشري العدلي محمد يقدم قصيدته الجديدة ( أحلام قاتلة )
- الشاعر بشري العدلي محمد يقدم قصيدته الجديدة ( مرثية والدي )
- الشاعر بشري العدلي محمد يقدم قصيدة جديدة بعنوان ( مصر ..... ...
- النسيم
- آلام وطن
- مصر الهوى والعشق
- مات صديقي
- (الصدى )
- حديث مع العام الجديد
- ( كيف لا أحبك)
- اللغة بين الأمس واليوم )
- قصيدة مرت السنون للشاعر بشري العدلي محمد
- قصيدة الكفن
- الشاعر بشري العدلي محمد يقدم قصيدته الجديدة التي تحمل عنوان ...
- رسالة
- قصيدة ( كلمات خرساء )
- رجل يبحث عن نفسه


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشري العدلي محمد - لحن تائه