أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - تفسير عالم ألماني لحلمه














المزيد.....


تفسير عالم ألماني لحلمه


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3896 - 2012 / 10 / 30 - 14:56
المحور: كتابات ساخرة
    


أنا أحيانا أجتهد بتفسير الأحلام من عندي دون الرجوع إلى أي مرجع علمي,فحين أرى في منامي رجلا أو امرأة أمريكية أفسر ذلك على الطيبة والمساعدة والوفاء والإخلاص, وحين أرى بمنامي مسيحيا فإنني أفسر هذا بظهور انسان في حياتي يخلصني من الضيق ومن التعب, وحين أرى إسرائيليا في منامي فإنني أتوصل إلى أنني قريبا سأنجز عملا عظيما في سعادة للناس وللبشرية وحين أرى رجلا في منامي من أهل حارتي فإنني أتأكد بأن هنالك مصيبة ستحدث قريبا في نفس اليوم, قد أكون مخطئا في تفسيري لتلك الأحلام ولكن صدقوني هذا ما يحدث معي دائما, وأنا كلما حلمت أكثر كلما تحسنت صحتي النفسية أكثر فالأحلام عبارة عن دواء لمرارة السنين والأيام وتشير معظم الدراسات أن الإنسان الذي يشاهد الأحلام في منامه هو أكثر صحة من أولئك الذين من النادر أن يشاهدوا أثناء نومهم الأحلام فكلما حلمنا أكثر كلما تحسنت صحتنا النفسية وصارت من أحسن إلى أحسن,فالأحلام ليست عبثا وإنما هي صحة للجسم والذين يحلمون كثيرا يكونون بألف صحة وعافية, ولكن على الصعيد الشرقي الإسلامي لا تكون للأحلام دورا إيجابيا على نفسية الإنسان المسلم الذي يحلم, فالمسلم يفسر أحلامه بطريقة خاطئة جدا وهو يمشي بذلك على نهج بن سيرين الذي يفسر الأحلام بطريقة قد أكل الدهرُ عليها وشرب استنادا إلى القرآن والسنة والحديث النبوي فأن ترى مثلا في منامك كلبا يكون تفسيره على حسب ما ورد في القرآن والسنة من أوصاف لطباع الكلاب وقس على ذلك كل شيء بدءً من الشموس والأقمار والكواكب إلى الأشجار والأنهر والبحار وحتى الحشرات, ومما يثير استغرابي أن بعض علماء الغرب قد حلوا كثيرا من المسائل الكيميائية أثناء مشاهدتهم لبعض الأحلام,بعكسنا نحن العرب المسلمون, فلم يثبت تاريخ المسلمين بأن عالما عربيا واحدا مسلما قد حل بعض المشاكل أثناء نومه وأحلامه فلم يروِ التاريخ مطلقا عن عالم مسلم واحد حل مشكلة علمية من خلال ما يرى من أحلام وهذا بعكس علماء الغرب, ومن أشهر القصص عن الأحلام أن العالم الكيميائي الألماني(فرديريك أوغست كيكوليه) في سنة1865م وبالذات في وقت الظهيرة حين ذهب إلى النوم وهو مشغول الفكر بطريقة تنظيم ذرات الكربون في جزيء البنزين,فحين أخذ غفوة بعد الظهيرة شاهد في حلمه (أفعى تعضض ذنبها) فاستيقظ من الحلم وهو يقول(وجدتها):إن تركيبة ذرة الكربون في البنزين ليست حلقة مفتوحة بل هي عبارة عن حلقة مغلقة مثل الأفعى التي تعضض ذنبها,وهذه المعضلة قد شغلت علماء الكيمياء لعشرات السنين ولم يجد لها أحد أي حل إلا عندما شاهد العالم الألماني الأفعى في منامه وهي تعضض ذنبها وبالتالي استفادت البشرية كلها من هذه التجربة ومن هذا الحلم, ودعونا نفترض مثلا أن أحد علماء المسلمين قد شاهد في منامه أفعى تعضض ذنبها أو دعونا نفترض بأن هذا العالم الألماني كان عربيا مسلما وشاهد الذي شاهده في الحلم فكيف ستكون ردة فعله لِما رأى؟.

من المؤكد بأنه سيلجأ إلى كتاب ابن سيرين في تفسير الأحلام وسيجد الكتاب يقول بأن الأفعى عدوة أو جنا يتقمص في جسد أفعى وسيقسم عليها ثلاث مرات بالخروج من المنزل أو يقوم بتهديدها بطلاق زوجته إذا لم تخرج قائلا(عليّ الطلاق من مرتي غير تطلعي من البيت), ولو روى هذا الحلم أحدكم إلى جدته فإنها ستفسره له على حسب المعتقدات العربية وستؤكد لك جدتك إن كنت امرأة بأن الأفعى امرأة جديدة ستدخل بيتك لتشاركك في زوجك,ذلك العالِم الغربي الألماني من حسن حظه أنه لم يكن عربيا مسلما فلو كان عربيا مسلما ومؤمنا جدا لبقي سر تنظيم ذرات الكربون في جزيء البنزين لغزا محيرا لمائة سنة أخرى, هذه المشكلة التي قام بحلها العالم الألماني أثناء حلمه قد غيرت التاريخ من ناحية صناعة الأصباغ الاصطناعية,فمتى سنشاهد حلما عربيا يغير وجه التاريخ؟.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلتي مع جهاد علاونه
- إلى الصديقة أميره
- أميره ونبيل وأنا
- القراءة والكتابة
- بعد فوات الأوان
- دعوة للمحبة وللسلام
- تعالوا لنحب بعضنا2
- تعالوا لنحب بعضنا
- المساواة على الطريقة التقليدية
- من يشتري مني مكتبتي؟
- من يستطيع تطبيق الإسلام؟
- بيت أبي
- طبيعة العرب
- معاوية بن أبي سفيان
- خيانتي سبب سعادتي
- معجزة جبل أحد
- الثقافة والأحزاب السياسية أوسخ بيئة في العالم
- أحيانا وأحيانا
- قبة المسجد الأقصى ورجاء بن حيوة
- الدين الإسلامي يحاسب الجاهل ويترك العاقل


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - تفسير عالم ألماني لحلمه