أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمد علي الماوي - نمط الانتاج المشاعي البدائي















المزيد.....



نمط الانتاج المشاعي البدائي


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3895 - 2012 / 10 / 29 - 19:37
المحور: الارشيف الماركسي
    


أكاديمية العلوم في الاتحاد السوفياتي- معهد الاقتصاد-
كتاب الاقتصاد السياسي –الجزء الاول-
نص مطابق للطبعة الثانية -1955-
الحلقة الثانية:
نمط الانتاج المشاعي البدائي.
ظهور المجتمع البشري
لقد ظهر الانسان في مطلع المرحلة الحالية من تاريخ الارض,أي العصر الرباعي الذي يعدّ حسب تقدير العلماء أقل بقليل من مليون سنة.ففي مناطق مختلفة من أروبا آسيا وافريقيا ذات المناخ الحار والرطب كان يعيش نوع متطور جدا من القردة الانتروبومورفية التي انحدر منها الانسان بعد تطور طويل تخللته سلسلة كاملة من المراحل الانتقالية.
ويشكّل ظهور الانسان منعرجا حاسما في تطوّر الطبيعة ,وقد حدث هذا المنعرج عندما أخذ اسلاف الانسان يصنعون أدواتا للعمل وبدأ الانسان في التمايز جذريا عن الحيوان في الوقت الذي شرع في صناعة الادوات مهما كانت بسيطة.فالقردة تستعمل أحيانا العصا أو الحجر لاسقاط ثمار الاشجار او للدفاع عن نفسها في حالة تعرضها الى هجوم.لكن لم يتمكّن أي حيوان اطلاقا من صنع حتى أكثر الادوات بدائية.وكانت ظروف العيش تدفع اسلاف الانسان الى صنع الادوات إذ علّمتهم التجربة بانه يمكنهم استعمال أحجار مسننة لدفع الاذى عن انفسهم في حالة التعرض لهجوم او للصيد,فبدأوا يصنعون الادوات بضرب حجر على آخر وهكذا بدأ صنع الادوات التي بدأ معها العمل.
وبفضل العمل تحوّلت أطراف الاعضاء الامامية للقرد الانتروبومورفي الى ايد بشرية كما تدل على ذلك بقايا البتايكونتورب(وهو كائن انتقالي بين القرد والانسان) التي عثر عليها علماء الاثار وكان مخ البتايكونتروب أقل تطوّر بكثير من مخ الانسان لكن يده لاتختلف الا قليلا عن يد الانسان فاليد هي اذا أداة للعمل ونتاجه.
وبقدر ما كانت الايدي تتخلص من كل وضيفة اخرى غير العمل بدأ اسلاف الانسان يتعوّدون شيئا فشيئا على الوضع المنتصب وعندما تفرغت الايدي للعمل تم الانتقال النهائي الى الوضع المنتصب الذي لعب دورا هاما في تكوين الانسان.
وكان الناس الاوائل يعيشون في جماعات وقطعان شأنهم في ذلك شأن اسلافهم وظهر بين البشر رابط لم يكن موجودا ولايمكن أن يوجد عند الحيوان وهذا الرابط هو العمل.فهم يصنعون الادوات بصورة جماعية ويستعملونها بصورة جماعية كذلك.وبالتالي فان ظهور الانسان قد حدّد بداية المجتمع البشري والانتقال من الحالة الحيوانية الى الحالة الاجتماعية.
ولقد أدّى العمل الجماعي الى ظهور اللغة المنطوقة وتطوّرها.ان اللغة هي وسيلة وأداة تمكّن البشر من التخاطب وتبادل الافكار فيما بينهم وتفّهم بعضهم بعضا.
ان تبادل الافكار هو ضرورة دائمة وحيوية لم يكن بامكان البشر أن يتشاوروا بدونها لمواجهة قوى الطبيعة بصورة جماعية,ولايمكن للانتاج الاجتماعي أن يوجد بدونها. لقد أثّر العمل واللغة المنطوقة تاثيرا حاسما على تطوّر جسم الانسان ومخّه ذلك ان تقدّم اللغة مرتبط ارتباطا وثيقا بتقدّم الفكر.وفي مجرى العمل وسّع الانسان حقل ادراكه الحسي ومفاهيمه ونمّى أعضاءه الجسمية وخلافا للحركات الغريزية عند الحيوان فان حركات الانسان في العمل اتسمت شيئا فشيئا بطابع الوعي.
وهكذا فان العمل هو "الشرط الاساسي الاول لكل حياة بشرية وهو كذلك الى درجة انه يجب علينا القول:ان العمل قد خلق الانسان نفسه"(انجلز- جدلية الطبيعة-دور العمل في تحويل القرد الى انسان)فبفضل العمل ظهر المجتمع البشري وبدأ يتطوّر.
ظروف الحياة المادية في المجتمع البدائي-تطوّر أدوات الانتاج-

كان الانسان البدائي يخضع الى حد بعيد للطبيعة المحيطة به وكانت تسحقه مصاعب العيش والصراع مع الطبيعة من أجل الحفاظ على وجوده.ولم يتمكّن من السيطرة على قوى الطبيعة الا ببطء بالغ نتيجة الطابع البدائي لادوات عمله وكانت العصا والحجر المنحوت بشكل بدائي يشكلان أدواته البدائية الاولى.فهما يمثلان نوعا ما امتدادا اصطناعيا لاعضاء جسده فالحجر امتداد لقبضة يده والعصا امتداد لضراعه الممدودة.
كان البشر يعيشون في جماعات تعدّ على الاكثر بعض العشرات من الافراد.إذ أن عددا من البشر يفوق هذا العدد لايمكنه توفير وسائل العيش,وعندما تلتقي مجموعتان تنشب بينهما نزاعات وتموت كثير من هذه المجموعات جوعا أو تصبح فريسة للحيوانات الضارية,لذلك كان العمل المشترك للبشر هو الامكانية الوحيدة والضرورة المطلقة.
وخلال مرحلة طويلة كان الانسان البدائي يعيش خصوصا من الجني والصيد الذين كان يقوم بهما بصورة جماعية بواسطة أدوات بسيطة جدا ويستهلك ثمار العمل المشترك بصورة جماعية.ان نقص المؤونة هو الذي يفسّر وجود ظاهرة أكل لحوم البشر عند الانسان البدائي.وقد تعلّم البشر خلال آلاف السنين عن طريق التحسس والتجربة المكتسبة ببطء صنع الادوات الاكثر بساطة الصالحة للضرب والقطع والحفر وتنفيذ الاعمال البسيطة الاخرى التي كان يقتصر عليها آنذاك كل الانتاج تقريبا.
وكان اكتشاف النار مكسبا عظيما حققه الانسان البدائي في صراعه ضد الطبيعة وقد تعلّم في البداية استغلال النار الموقدة صدفة:فيشاهد الصاعقة تحرق الشجر ويلاحظ حرائق الغابات وانفجار البراكين وعند الحصول على النار صدفة فانه كان يحافظ عليها بعناية لمدة طويلة من الزمن.ولم يكتشف البشر سرّ اكتشاف النار الا بعد آلاف السنين, ففي مرحلة أكثر تقدما من صنع الادوات أدرك أنه يمكن الحصول على النار بواسطة الاحتكاك وتعلّم كيفية انتاجها.
ولقد مكّن اكتشاف النار واستعمالها مكّن البشر من السيطرة على بعض قوى الطبيعة وانفصل الانسان البدائي نهائيا عن عالم الحيوان,وانتهت المرحلة الطويلة لتكوّن الانسان.
ولقد غيّر اكتشاف النار جذريا ظروف حياته المادية وقد استعمل النار في البداية لطهي مأكولاته ومضاعفة عددها: واصبح في مقدوره منذ ذلك الوقت أن يقتات من السمك واللحم وجذور النباتات والعسلق النشوي الخ...وبعد ذلك اصبحت النار تلعب دورا هاما في صنع أدوات الانتاج,كما تحمي الانسان من البرد مما مكّنه من الانتشار على مساحة أوسع من البسيطة.وأخيرا فقد مكّنته من الدفاع عن نفسه بصورة أفضل ضد الحيوانات الضارية.
ولقد ظل الصيد يمثّل لفترة طويلة من الزمن المورد الرئيسي لوسائل العيش فكان يوفّر له الجلود للباس والعظام لصنع أدواته ومأكلا لحميا أثّر على التطور اللاحق للجسم البشري خصوصا المخّ.
وبقدر ماكان الانسان يتطوّر جسديا وعقليا أصبح قادرا على انتاج أدوات أكثر فاكثر اتقانا.وكان يستعمل في الصيد عصا مذببة الرأس ثم ثبّت عليها رأسا حجريا وصنع بعد ذلك الرماح الحادة الرؤوس والفؤوس والمكاشط والسكاكين والمخاطف والمعاليق الحجرية وهي أدوات مكّنت من صيد الفريسة الضخمة وتطوير صيد السمك.
ولقد ظل الحجر المادة الرئيسية لصنع الادوات لفترة زمنية طويلة جدا وقد سمّي العصر الذي هيمنت فيه الادوات الحجرية بالعصر الحجري وهو يمتد على مئات آلاف السنين.
وفي فترة لاحقة تعلّم الانسان صنع أدوات من المعادن ابتداء بما هو طبيعي منها مثل النحاس (بيدأن النحاس معدن ليّن لايصلح لصنع الادوات على نطاق واسع)ثم صنع ادواته من البرنز –وهو مزيج من النحاس والقصدير-وصنعها في الختام من الحديد.وقد تلا العصر الحجري العصر البرنزي ثم العصر الحديدي.
وتعود آثار صهر النحاس في أواسط آسيا الى ما بين الالف الرابع والخامس قبل عصرنا اما في اوربا الجنوبية والوسطى فهي تعود الى مابين الالف الثالث والثاني.وترجع المخلفات الاولى للبرنز في بلاد مابين النهرين الى الالف الرابع قبل عصرنا.
اما أقدم آثار صهر الحديد فقد تمّ اكتشافها في مصر وفي بلاد مابين النهرين وتعود الى الفي سنة قبل عصرنا.وفي اوربا الغربية فان العصر الحديدي يبدأ حوالي الف سنة قبل عصرنا.
ولقد طبع صنع القوس والسهم مرحلة هامة من تاريخ تطوّر ادوات العمل.ومن ثمة فقد أصبح الصيد يوفر كميّات متزايدة من وسائل العيش الضرورية.ونتج عن تقدم الصيد ظهور التدجين البدائي للحيوانات وبدأ الصيادون في الفة الحيوانات:الكلب اولا ثم العنز ثم البقر فالخنزير فالحصان.
لقد شكلت الفلاحة البدائية تقدما جديدا وهاما في تطور القوى المنتجة فقد لاحظ الانسان البدائي الاف المرات أثناء جنيه للثمار وجذور النباتات,ان الحبوب التي تسقط على الارض تنبت من جديد,لكنه لم يكن يدرك سبب ذلك.وفيما بعد فهم العلاقة بين هذه الظواهر وبدأ يزرع هذه النباتات فكانت بداية الزراعة.
وقد ظلت الاساليب الزراعية بدائية خلال فترة طويلة.وكان تلبيق الارض يتم بواسطة عصا وفيما بعد بعصا معقفة الطرف هي المجرفة وكان زرع البذور يتم على الرمل الدقيق الذي تجمعه الفيضانات في الوديان ومجاري المياه وقد مكّنت ألفة الحيوانات من استعمال المواشي كقوة جرّ.وبعد ذلك ولما تعلّم الانسان صهر المعادن ادّى استعمال الادوات المعدنية الى الزيادة في انتاجية العمل.فاصبحت الزراعة ترتكز على اساس أمتن وأخذت القبائل البدائية تستقر تدريجيا.
علاقات الانتاج في المجتمع البدائي- التقسيم الطبيعي للعمل-
التقسيم الطبيعي للعمل:
ان علاقات الانتاج محددة بطابع وحالة القوى المنتجة.وفي المشاعية البدائية فان الملكية الجماعية آنذاك تلائم طابع القوى المنتجة ذلك ان أدوات العمل بدائية الى حدّ لاتمكّن البشر من الصراع ضدّ القوى الطبيعية والحيوانات الكاسرة بصفة معزولة.
قال ماركس:"ان هذا النمط البدائي للانتاج الجماعي أو التعاوني كان طبعا نتاجا لضعف الفرد المعزول وليس نتيجة للملكية الاجتماعية لوسائل الانتاج."
ومن هنا نبعت ضرورة العمل الجماعي والملكية الجماعية للارض ووسائل الانتاج الاخرى ولمنتوجات العمل.ولم يكن للانسان البدائي مفهوم الملكية الخاصة كوسائل الانتاج باستثناء بعض أدوات الانتاج التي تشكّل في نفس الوقت وسائل دفاعية ضد الحيوانات الكاسرة والتي كانت ملكية فردية يستعملها ايضا بعض افراد المجموعة.ولم يكن عمل الانسان البدائي يخلق أي فائض يزيد عن الضرورة فلم يكن ممكنا وجود طبقات او استغلال الانسان للانسان.ولم تكن الملكية الاجتماعية قائمة الا على نطاق المجموعات الصغيرة المعزولة عن بعضها بعضا.وكما أوضح لينين فان الطابع الاجتماعي للانتاج لايشمل الا افراد المجموعة الواحدة.
كان العمل في المجتمع البدائي يعتمد على التعاون البسيط.والتعاون البسيط هو استعمال قدر معين من قوة العمل لانجاز اعمال من نفس النوع وفي نفس الوقت وكان التعاون البسيط يمكّن الانسان من النهوض بمهام يستحيل انجازها بمفرده(مثل صيد الكواسر)
وكان المستوى المنخفض جدا للقوى المنتجة يفرض تقسيما متساويا لكمية زهيدة من الطعام.اذ كان كل اسلوب تقسيم آخر مستحيل’حيث ان منتوجات العمل لاتكاد تسدذ أكثر الحاجيات الحاحا:فاذا استاثر احد افراد المجموعة بقسط يفوق النصيب الفردي فانه يحكم بالموت جوعا على فرد آخر وهكذا فان التوزيع المتساوي لمنتوجات العمل الجماعي كان ضروريا.
" ان عادة التقسيم المتساوي لكل شيئ راسخة عند الشعوب البدائية ولقد لاحظ ذلك كل الرحالة الذين اقاموا عند قبائل لاتزال في مرحلة متدنية من التطور الاجتماعي.ومنذ اكثر من قرن نقل عالم الطبيعة داروين بعد ان قام بدورة حول العالم الحدث التالي:وقع تسليم قطعة من القماش لسكان ارض النار فقسموها الى قطع متساوية ليأخذ كل منهم نصيبه."
ان القانون الاقتصادي لنظام المشاعية البدائية يكمن في تحقيق وسائل العيش الضرورية بواسطة أدوات انتاج بدائية على اساس الملكية الجماعية لوسائل الانتاج والعمل الجماعي والتوزيع المتساوي للمنتوجات,لقد أدّى تطوّر أدوات الانتاج الى تقسيم العمل في شكله الأبسط المتمثل في التقسيم الطبيعي للعمل حسب الجنس والسن بين الرجال والنساء وبين "البالغين"-الكهول- والشيوخ والاطفال.
" ولقد وصف الرحالة الروسي الشهير ميكلوخوما كلاى الذي درس حياة البابوي في غينيا الجيدة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر العمل الجماعي في الزراعة كما يلي"جمع من الرجال مصطفون يرشقون عصيهم الحادة في اعماق الارض ثم يرفعون دفعة واحدة كتلة من التراب ومن خلفهم تتقدم النساء على ركبهن وتفتتن كتلة التراب التي اقتلعها الرجال بواسطة العصي ثم يليهم الاطفال من مختلف الاعمار يسحقون الارض بقبضاتهم وعندما يتمذ تنعيم الارض تقوم النساء بثقب الارض بواسطة العصي ثم تضعن البذور او جذور النباتات في هذه الثقب وهكذا فللعمل طابع جماعي وهو مقسّم حسب الجنس والعمر"
ومع تطوّر القوى المنتجة رسخ التقسيم الطبيعي للعمل وتدعّم وأصبح الصيد من اختصاص الرجال وجني الثمار النباتية والقيام بالاعباء المنزلية من اختصاص النساء مما أدى الى نمو انتاجية العمل.
نظام العشيرة(الجانس)- الحق الامومي- الحق الابوي-
لقد كان البشر يعيشون على شكل قطعان وحشود مثل اسلافهم المباشرين وذلك طالما لم تنفصل البشرية كليا عن الحيوان.وبعد ذلك عندما تشكّل اقتصاد بدائي ونما عدد السكان تدريجيا انتظم المجتمع في شكل عشائر وكان الناس المرتبطون فيما بينهم بروابط القرابة الدموية هم وحدهم الذين يتجمعون من أجل العمل المشترك ذلك ان الطابع البدائي لادوات الانتاج لايمكّن من القيام بالعمل الجماعي الا في النطاق الضيق لمجموعة من الافراد توحدهم صلات القربى والحياة الجماعية.وكان الانسان البدائي يعتبر عادة عدو له كل من لاتربطه قرابة دموية وحياة جماعية في صلب العشيرة.وقد تشكّلت العشيرة في البداية من بعض عشرات الافراد المرتبطين بقرابة دموية وكانت كل عشيرة تعيش منطوية على نفسها وبمرور الزمن تضاعف عدد المجموعة التي اصبحت تعدّ مئات من الافراد فتطوّرت عادات الحياة الجماعية وشجعت مزايا العمل الجماعي البشر على البقاء معا.
وقد وصف مورقان الذي درس حياة البدائيين النظام العشائري الذي لايزال قائما عند الهنود الايروكيين في منتصف القرن الاخير فكانت النشاطات الرئيسية عند الايوركيين تتمثل في القنص وصيد الاسماك والزراعة وجني الثمار,وكان العمل مقسما بين الرجال والنساء وكان القنص وصيد الاسماك وصنع الاسلحة والادوات واستصلاح الاراضي وبناء الخزانات واشغال التحصين من اختصاص الرجال.اما النساء فكنّ يظطلعن باهم اشغال الحقل وكنّ يجمعن المحصول ويطهين الطعام ويصنعن الملابس والاواني ويجنين الثمار البرية مثل العنب البري والبندق والعسقل.وكانت الارض ملك للعشيرة كلها اما الاشغال الكبرى مثل قطع الاشجار واجتثاث جذورها وقنص الحيوانات الكبيرة فكانت تتم بصورة جماعية .ولقد كان الايروكيون يعيشون في مساكن يطلقون عليها"المنازل الكبرى" اذ يمكنها ان تأوي عشرين عائلة او حتى اكثر.وكانت كل جماعة من هذا النوع تملك مخازن جماعية تضع فيها مؤونتها.وتتولى المرأة التي تتزعم المجموعة توزيع المأكل على العوائل.وفي حالة الحرب تنتخب العشيرة قائدا عسكريا لايتمتع باي امتياز مادي وتنتهي سلطته بانتهاء النزاع.
وفي المرحلة الاولى من النظام العشائري كانت المرأة تحتل مركزا مهيمنا نابعا من ظروف الحياة المادية.اذ ان الصيد بادوات بدائية جدا والذي كان من نصيب الرجل لايمكّن من ضمان عيش المشاعة نظرا لعدم ثبات نتائجه.وفي هذا الظرف فان أشكال الزراعة والتدجين(ألفنة الحيوانات)مهما كانت جنينية تكتسي أهمية إقتصادية كبرى لانها تشكّل مصدرا للعيش أكثر ثباتا وانتظاما من الصيد.وقد كانت الزراعة والتدجين البدائيان من نصيب النساء خاصة اللواتي كنّ يمكثن في المنزل في حين يذهب الرجال الى الصيد.
ولقد لعبت المرأة خلال فترة طويلة من الزمن الدور المهيمن في المجتمع العشائري.وكان الابناء ينسبون الى أمهم.انها العشيرة الامومية وهيمنة الحق الامومي.
وبتطور القوى المنتجة وعندما اتسعت تربية الماشية (المرعى)وتطورت الزراعة(زراعة الحبوب) اللذان كان من نصيب الرجل واصبحا يلعبان دورا حاسما في حياة المشاعية البدائية حلت العشيرة الأبوية محل العشيرة الاممية.وانطلقت السيطرة الى الرجل الذي اصبح يتزعم المجموعة واصبح الابناء منذ ذلك الوقت ينسبون الى أبيهم.
ولقد ظهرت العشيرة الابوية في المرحلة الاخيرة من المشاعية البدائية. وما كان بالامكان وجود الدولة نظرا لانعدام الملكية الخاصة وعدم انقسام المجتمع الى طبقات.
" ففي المجتمع البدائي... لانرى آثارا لوجود الدولة وانما نرى فيه سيطرة العرف والنفوذ والاحترام والسلطة التي كان يتمتّع بها زعماء القبيلة وقد كانت هذه السلطة تمارسها النساء أحيانا-اذ كان وضع المرأة آنذاك مختلفا عن وضعها الحالي اذ هي اليوم مضطهدة ومجردة من كل حقوقها-لكننا لانجد في تلك الفترة في أي مكان اناسا يحتلون مركزا خاصا ويتميزون عن الاخرين ليمارسوا سلطتهم عليهم ويمتلكون جهاز عنف للدفاع عن مصالح الدولة واهدافها"(لينين- الدولة والثورة)
بداية التقسيم الاجتماعي للعمل وظهور التبادل
لقد ظهر التقسيم الاجتماعي للعمل مع الانتقال الى التدجين والزراعة فبدأت مختلف المجموعات ثم مختلف افراد المجموعة الواحدة يمارسون نشاطات منتجة مختلفة.وقد شكل تكوّن القبائل الرعوية تقدما هاما بفضل تربية الماشية.اذ تعلمت كيفية معالجة المواشي بصورة تمكّنها من الحصول على كمية أوفر من اللحم والصوف والحليب.ولقد نتج هذا التقسيم الكبير الاول للعمل تقدما ملموسا في الانتاجية لذلك الوقت.
ولفترة طويلة من الزمن كان كل أساس للمبادلة ببين أفراد المشاعية البدائية معدما:فقد كان مجمل المنتوج يتم توفيره واستهلاكه جماعيا وقد ظهر التبادل وتطوّر في البداية ببين العشائر واكتسى لفترة طويلة طابعا عرضيا.
ولقد غيّر التقسيم الاجتماعي الكبير الاول للعمل هذا الوضع كليا اذ كانت القبائل الرعوية تملك فائضا من المواشي واللحم والجلود والصوفوالمشتقات الحليبية وكانت تحتاج في نفس الوقت الى المنتوجات الزراعية.ومن جهتها فان القبائل الزراعية قد حققت بمرور الزمن تقدما في انتاج المواد الزراعية.وهكذا كان المزارعون والرعاة يحتاجون الى مواد لاينتجونها في اراضيهم الخاصة وعلى هذا الاساس تطوّرت المبادلات.
والى جانب الزراعة وتربية الماشية بدات تتطوّر نشاطات أخرى منتجة وقد تعلّم الانسان صنع الاواني الطينية منذ العصر الحجري. ثم ظهرت الحياكة اليدوية.ومع صهر الحديد أصبح بالامكان صنع أدوات عمل معدنية كالمحراث الحديدي والفاس الحديدي والاسلحة(سيوف حديدية) واتضح تدريجيا أنه من الصعب الجمع بين هذه الاشكال للعمل وبين الزراعة وتربية الماشية.وتشكّل تدريجيا في صلب المجموعة صنف من الناس يشتغل في الخرف وأصبحت ممنتوجات الخرفيين من حدّادين ومنتجي اسلحة وصانعي فخار تدريجيا موادا للتبادل.فاتسع نطاق التبادل .
ظهور الملكية الخاصة والطبقات- تفكك المشاعية البدائية
لقد بلغ نظام الميشاعية أوجه في مرحلة الحق الامومي.وكانت العشيرة الابوية تحوي في باطنها بذور تفكك المشاعية البدائية .
لقد تلاءمت علافات الانتاج في ظل المشاعية البدائية الى حدّ فترة معينة مع مستوى تطور القوى المنتجة.لكن الامر تغيّر في المرحلة الاخيرة من العشيرة الابوية بعد ظهور أدوات أكثر اتقان(العصر الحديدي) اذ بدا الاطار الضيق للملكية الجماعية والتقسيم المتساوي لمنتوجات العمل يعرقلان تطور القوى المنتجة الجديدة.
وحتى ذلك الوقت كان المجهود الجماعي لبعض عشرات الافراد ضروريا لفلح الحقل.وفي هذه الظروف كان العمل الجماعي ضرورة.وبتطوّر أدوات الانتاج وارتفاع انتاجية العمل أصبح بامكان عائلة بمفردها أن تزرع حقلا وتحقق وسائل العيش التي تحتاجها.وهكذا مكّن تحسين أدوات الانتاج من الانتقال الى الاستغلال الفردي الذي أصبح أكثر انتاجية في الظروف التاريخية الجديدة.وأخذت الحاجة الى العمل الجماعي والاقتصاد المشاعي تنقص تدريجيا.واذا كان العمل الجماعي يؤدي حتما للملكية الجماعية لوسائل الانتاج فان العمل الفردي يقتضي الملكية الخاصة.
ولايمكن فصل ظهور الملكية الخاصة عن التقسيم الاجتماعي للعمل وتطور المبادلات.
وكانت المبادلات في البداية تتم عن طريق زعماء المشاعيات العشائرية(قدماء البطاركة)
باسم المشاعية التي يمثلونها وكانت مادة التبادل ملكا للمشاعية.لكن مع تطوّر التقسيم الاجتماعي للعمل واتساع المبادلات أصبح زعماء العشائر تدريجيا يعتبرون ملك العشيرة ملكهم الخاص.لقد كانت المواشي في البداية تشكّل المادة الرئيسية للتبادل وكانت المشاعيات الرعوية تملك قطعانا كبيرة من الضأن والماعز والبقر وقد اعتاد زعماء العشائر والبطاركة الذين كانوا يتمتّعون بنفوذ واسع في المجتمع ان يتصرّفوا في هذه القطعان كما لو كانت ملكا لهم وكان أفراد المشاعية الآخرين يقرّون لهم بالحق الفعلي في التصرف في القطعان وبهذا الشكل تحولت الماشية ثم تدريجيا أدوات الانتاج الى ملكية خاصة.وقد ظلت الملكية الجماعية للارض قائمة لأطول فترة.
لقد أدى تطور القوى المنتجة وظهور الملكية الخاصة الى تفكك العشيرة التي انقسمت الى عدد معين من العائلات الابوية الكبرى وبعد ذلك برزت من صلب هذه العائلات فروع عائلية كانت فيها أدوات الانتاج وأواني الطبخ والمواشي ملكية خاصة.فتفككت روابط العشيرة بتطور الملكية الخاصة وحلّت المشاعية الريفية أوالترابية محلّ العشيرة وهي تختلف عن العشيرة في كونها تتركّب من افراد لاتربطهم بالضرورة روابط القرابة الدموية.وكان المسكن والمواشي والاستثمارات المنزلية ملكا خاصا لكل العائلة وقد ظلت الغابات والمراعي والمياه وأشياء اخرى ملكية جماعية كما هو الشأن بالنسبة للاراضي الصالحة للزراعة خلال مرحلة معينة.وأصبحت الاراضي الصالحة للزراعة بدورها ملكية خاصة بعد أن كانت في البداية تقّسم دوريا بين أفراد المشاعية.
ولقد سجّل ظهور الملكية الخاصة والمبادلات بداية تحّول عميق لبنية المجتمع البدائي وقد أوجد تطوّر الملكية الخاصة والتفاوت في الممتلكات مصالح مختلفة عند مختلف مجموعات المشاعية.
فاستغل الافلراد الذين كانوا يمارسون وظائف زعماء العشائر والزعماء العسكريين والكهنة وضعهم فاستولوا على جزء هام من الملكية الجماعية.ولقد أخذ الافراد المكلفون بتلك الوظائف الاجتماعية ينعزلون تدريجيا عن اأغلبية من جمهور الافراد ويشكلون أرستقراطية بدأت سلطتها تنتقل تدريجيا عن طريق الوراثة.وأصبحت العائلات الارستقراطية هي العائلات الأكثر غنى في حين سقط جمهور أفراد المشاعية تدريجيا وبطريقة أو بأخرى تحت السيطرة الاقتصادية لهذه العوائل.
وبفضل تطوّر القوى المنتجة أصبح عمل الانسان في الزراعة وتربية الماشية يوفّر له أكثر مما يحتاج من وسائل العيش.وأصبح من الممكن الاستأثار بالعمل الفائض أو العمل الزائد والمنتوج الفائض ...وأصبح مفيدا اذا عدم قتل أسرى الحرب كما كان الامر في الماضي بل تشغيلهم وتحويلهم الى عبيد.وكانت العائلات الاكثر بأسا وغنى هي التي تحتكر العبيد وقد أدى عمل العبيد بدوره الى تفاقم التفاوت الموجود لان الاستثمارات التي تستعمل العبيد قد استثرت بسرعة وبتعاظم تفاوت الثروات أصبح الاغنياء لايستعبدون أسرى الحرب وحسب بل كذلك أفراد قبيلتهم الذين أفقروا وتداينوا.وهكذا ظهر أول انقسام للمجتمع الى طبقات العبيد والاسياد.انها بداية استغلال الانسان للانسان أي استيلاء بعض الافراد على منتوجات عمل غيرهم بدون مقابل وتفككت تدريجيا علاقات الانتاج الخاصة بنظام المشاعية البدائية وحلّت محلّها علاقات جديدة تتلاءم مع طابع القوى المنتجة الجديدة.
وحلّ العمل الفردي محلّ العمل الجماعي والملكية الفردية محلّ الملكية الجماعية والمجتمع الطبقي محلّ المجتمع العشائري ومنذ ذلك الوقت ...فان تاريخ البشرية هو تاريخ صراع الطبقات .
ويزعم منظروا البرجوازية ان الملكية الخاصة كانت موجودة على الدوام,لكن التاريخ يفنّد هذه المزاعم ويثبت ان كل الشعوب قد مرّت بمرحلة المشاعية البدائية التي تقوم على الملكية الجماعية وتجهل الملكية الخاصة.
لم يكن للانسان البدائي خلال فترة طويلة من الزمن اي مفهوم متناسق حول نفسه وحول الظروف الطبيعية لوجوده.ثم بدأت تظهر عنده تدريجيا تصورات محدودة وبدائية حول نفسه وحول ظروف حياته ولم يكن من الممكن آنذاك وجود المفاهيم الدينية التي يزعم المدافعون عن الدين انها ملازمة للوعي البشري بصورة أبدية.فالانسان البدائي عندما عجز عن ادراك وتفسير ظواهر الطبيعة والحياة الاجتماعية أخذ يعمّر العالم بكائنات فوق الطبيعية وأرواح وقوى سحرية.وكان يعتبر قوى الطبيعة أرواحا متحركة.وهوما سمي بالارواحية.ومن هذه المفاهيم الغامضة حول الانسان والطبيعة نشأت الاساطير البدائية والدين البدائي الذي نجد فيه نزعة المساواة المطلقة التي كانت قائمة في النظام الاجتماعي وكان الانسان البدائي الذي يجهل الانقسام الى طبقات والتفاوت في الثروات في الحياة الواقعية لايعترف بها كذلك في العالم الخيالي للارواح وكان يقسّم هذه الارواح الى ارواح أليفة وأرواح غريبة,أرواح نصيرة وأرواح معادية ولم يظهر التفاوت في عالم الارواح الا في فترة تفكك المشاعية البدائية .
كان الانسان البدائي يشعر بنفسه مرتبطا بالعشيرة ولايتصور نفسه خارجها وكانت عبادة الاسلاف المشتركين انعكاسا ايديولوجيا لهذا الوضع.وان ظهور مفردي "أنا و"لي" في اللغة في فترة متأخرة لهو أمر بليغ الدلالة.وكانت العشيرة تمارس على كل فرد من أفرادها نفوذا واسعا للغاية وتدلّ الاساطير والافكار الدينية بوضوح على ان نشوء وانتشار المفاهيم المتعلقة بالملكية الخاصة قد اقترن بتفكك المشاعية.وعندما تدعمت علاقات الملكية الخاصة والتفاوت في الثروات جرت العادة عند قبائل عديدة على اضفاء طابع مقدس "محظور" على الممتلكات التي استولى عليها أرباب العائلات الغنية (في جزر المحيط الهادئ تشمل مفردة"محظور"كل ماهو ممنوع أو خارج عن نطاق الاستعمال العام).وبتفكك المشاعية البدائية وظهور الملكية الخاصة رسخ المحظور الديني العلاقات الاقتصادية الجديدة وتفاوت الثروات.
محمد علي الماوي
تونس 28 أكتوبر 2012



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد السياسي
- الشعب يريد اسقاط النظام لاترميمه
- الحركة العفوية وقضية التنظّم
- تونس- وحصل الفرز الطبقي
- حقيقة الوضع السياسي في تونس
- ملخص لإضافات ماوتسي تونغ
- الانتخابات في مصر والانتفاضة في الذاكرة
- عنف الدولة وعنف الجماهير العفوي والعنف الثوري
- قراءة في -ورقة عمل حول بناء حزب موحد -للوطنيين الديمقراطيين-
- الحركة النقابية والصراع بين الخطين
- نداء الى المجموعات الشيوعية
- تونس:الوضع في ظل الاعتصامات والاعتصامات المضادة
- حول خلايا المؤسسات
- نصوص حول المجلس التأسيسي
- الشعب في حاجة الى حزب الطبقة العاملة
- جانفي,شهر الشهيد وشهر الانتفاضات الشعبية
- حكومة النهضة -حكومة محاصصة
- ايّ معنى -لليسار- اليوم؟
- متطلبات الوضع الراهن في تونس
- الاتجاه الاسلامي بين المقول والممارس


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمد علي الماوي - نمط الانتاج المشاعي البدائي