أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إلهام لطيفي - عيد النسوان في الاهواز














المزيد.....

عيد النسوان في الاهواز


إلهام لطيفي

الحوار المتمدن-العدد: 3895 - 2012 / 10 / 29 - 18:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


وقفة قلم!...

لم يكن عيد الفطر المبارك عيد النسوان في الاهواز ولا عيد الاضحي السعيد ولا عيد الغدير و لا عيد المراة في ايران أي اليوم العشرين من شهر جمادي الثاني كما ان لاتبشر مناسبة عيد النيروز و الاحتفالات بالثامن من مارس أي اليوم العالمي للمراة بأي شي مما تحملها في طياتها من فرح ومرح للنساء بصورة عامة في الاهواز.....فان للاهوازيات ما يميزهن من عيد عن جميع نساء العالم حسب الذاكرة الشعبية وما تتناوله النساء ما بينهن بالقول تحت عنوان /عيد النسوان وما هو الا شهرين أي شهور محرم وصفر....

فكلما هو منحك في ذاكرتنا نحن الاهوازيون عن مناسبة العيد هي ذكري فرح ومرح والتواصل مع الاقارب والاصدقاء واحيانا اخذ الحرية في الخروج و التواصل الاجتماعي كما احيانا تحمل في طياتها قيمة إنسانية ودينية و وطنية واجتماعية لحدث جلل نحتفل بالذكرى لإحياء هذه القيمة وهناك أعياد عامة تلتقى البشرية بالأحتفال بها لتتقاسم ذات القيمة و ذات الهدف ولكن الامر يختلف تماما بالنسبة للمراة الاهوازية لان ما يمنح المراة الحرية التامة في الخروج والاحتفال والتواصلات الاجتماعية والتهيئة الكاملة لاستقبال هذه المناسبة هو في الواقع مناسبة حزن ولا غيرذلك

و يعتبرهذان الشهران أي محرم وصفر في مجتمعنا الاهوازي شهور الحزن واحياء العزاء بمصيبة كربلاء وتتناسب اجوائه مع المجتمع العربي الاهوازي المحافظ لهذا تستقبل المراة الاهوازية بكل حفاوة هذه المناسبة بتهيئة الثياب السوداء وتغطي البيت في السواد كما ان لها الحرية التامة في الخروج والمشاركة في مجالس العزاء لا و بل لها حظ اوفر من الرجل في كسب الحسنات واللطم ان صح القول . و يعدان هذين الشهرين أي محرم وصفر اعظم فستيوال رسمي للمراة العربية الاهوازية تلتقي فيه النساء تحت اطار مجالس و جمعيات رسمية وغير رسمية لتتلقي ما يجب ان تتلقاه وتكسب ما لابد ان تكسبه من حسنات و تاخذ حد الاكثر من الحرية للخروج و ممارسة الطقوس الدينية في مجالس العزاء و كلما اقتربنا الي الاحياء الشعبية و الفقيرة في الاهواز لراينا حفاوة هذا الفستيوال اكثر واكثر بحيث تستمر هذه الاحتفالات من الصباح حتي منتصف الليل ويعتبر عيد حقيقي للمراة الاهوازية من جانب اخذ الحرية فقط و ذلك لان معظم الرجال تسمح لنسائها المشاركة بحرية تامة في مناسبات العزاء سواءا عن التجول في الشوارع مجالس التابين الليلية والتي تقام طيلة الشهرين وليس في مناسبات الفرح .

فعندما نتدقق قليلا نري بان معظم هذه المناسبات من اعياد والتي اشرنا اليها مسبقا ما عدي عيد النيروز والثامن من مارس اليوم العالمي للمراة هي مناسبات دينية وهناك اشكالية تبرز نفسها في هذا المجال فياتري لما ذا يسمح المجتمع الاهوازي الحرية التامة للمراة في الخروج والسهرات في مجالس الدينية يعمها الحزن بينما لايسمح لها بالفرح والمرح بالعيد وما سر هذه الاشكالية الواقعة ؟

في القاء نظرة سريعة علي طبيعة مجتمعنا السيكولوجية نري ان هذه الطبيعة هي سيكولوجية حزينة بالاساس و في الواقع ان الحزن دفين في كل مكوناتها الثقافية حتي في الطرب والموسيقة الاهوازية ومن جهة الثانية النظرة الدونية للمراة و انما ذكورية المجتمع شائت ان لا تسمح للمراة باي مشاركة للفرح والمرح والرقص ناهيك عن اصرار بعض الموسسات الحكومية والجمعيات علي الاحتفاء بالعزاء اكثر من مناسبات الفرح تشكل ثلاثية ضيقة لتحرم المراة الاهوازية من الاحتفال الحقيقي بالعيد

فبالاضافة الي نظرة المجتمع الدونية والالحاح علي مشاركتها في مناسبات الحزن فالجمعيات الحكومية الوحيده في الاهواز التي تحتضن المراة الاهوازية بصوره رسميه ماهي الا جمعيات ترسخ حالة الحزن والعزاء في سيكولوجية المراة العربية الاهوازية في حال كانت المراة القروية في قديم الايام تحتفل الي حد ما بمناسبة العيد الفطر المبارك فكانت تضرب علي الدفوف وهي ترتجل الغناء قاصدة مع صديقاتها وقريباتها وتفرح وتمرح بهذه المناسبة لكن مع مرور الزمن نري هذه العادة الجميلة تنقرض يوم بعد يوم ويقع محلها الاحتفاء بمناسبات الاحزان ويبقي سهم المراة من العيد هو اعطاء البسمة للاخرين دون احتفائها الحقيقي

ومن جميل أن نخلع سواد الثياب المراة الاهوازية ونشطب كلما تحط بايامنا من سواد ليس في هذا العيد فقط بل في جميع الاعياد و ان نقوم باصلاح النظرات الضيقة عن المراة و ارى هذه المهمة التي تقع علي عاتقنا نحن كنساء اهوازيات قبل الاخرين قد بدأت نوع ما و مما يلفت النظر في عيدنا بهذا العام هو تسابق المراة الاهوازية في المعايدات فليس عيبا ان تسبق المراة الاهوازية في الاحتفال بهذه المناسبات البهيجة والمعايدات وان تشاطر اخيها الرجل في هذه الفرحات الشعبية وان ترسخ ثقافة الفرح والبهجة بدلا عن ثقافة الحزن في مجتمعنا و بالاحري في ذهنية الاجيال القادمة ولذا علينا ان نواصل مسيرتنا في تغيير نظرة المجتمع عن المراة ان اعتبرناها بدأت ونجعل من الاعياد ذكريات فرح وليست احزان.



#إلهام_لطيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأهوازيات ...صورة أرشيفية في وسائل الاعلام
- صباح العار بغسل الشرف
- ثمالة الخريف
- الأهوازيات و عبادة الموتي
- المراة الاهوازية في ثامن مارس ...من الذكری الي الذاكرة
- أشلاء منفوشة
- هل من مناد ينادي بمكافحة العنف ضد المراة الاهوازية؟
- قضية المراة في الاهواز، سوط بلا صوت !
- حبلي الثورتين
- في عيد اللغة العربية العالمي ... اللغة العارسية الي اين؟
- اين المراة الاهوازية من مئوية يوم المراة العالمي؟
- الثروة الانسانية في العالم الثالث ومصيرها المجهول... نظرة عل ...
- أنفلونزا التخلف والبنطال !
- ربيع المرأة الکويتية في خريف المرأة الخليجية
- الغفوة الثقافية في الأهواز، قيلولة أم رقاد؟
- أنين الأم و صيانة الفکرالبشري
- أنة الأه.....
- الکفاح الفکري بين المثقف والمجتمع؛ حلقة فارغة
- قلمي!
- إمرأة بلا حدود


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إلهام لطيفي - عيد النسوان في الاهواز