نوال زياني
الحوار المتمدن-العدد: 3895 - 2012 / 10 / 29 - 16:00
المحور:
الادب والفن
الأسطوانة 8
ابتعدْتُ كي أوقعـكَ في الشِّـعـر
… أُبَـدِّلُ الدلالـة
طائرٌ هـاجعٌ في مساحات النور
و"بريتون" يضـاجعُ ظلـهُ
يفركُ قبور العرافات ليفتحَ الأزل
أنازعُ الحلم طازجا
فأمشي نائمة إليكَ
أبحث في رأسكَ عن نـادٍ ترتـادُهُ الفراشـات
آ ترى لسـاني المثقوب يلوك علكة مستوردة
نصفـهُ الأمامي مقهـى قديم
والنصف الآخـر صـالون مؤثثٌ بقصائد "بودلير"
الأسطوانـة 9
الركض بأرجل خفيفة؛
ريشة "دالي" تمرر اللون على وتر شاحب
أتدثر بمزاج عازفة القبور الضريرة
وأشربُ القهوة في غيمـة هاربة
و أزيدُ في طول فساتيني بضع سنتمترات
لتبدوَ كـ.فساتين العصور الآفلة
ومعطفي أزينه بالدونتيل
وأطوق أشيائي الخاصة بشريط أحمر
وأقرأ الكلاسيكيات
"شيكسبير" ؛
"فولتير"
وأحمل الليل عاريا في مواويل غجر الأندلس
وأقود دراجة هوائية
لأتسلل خارج التقاليد
الأسطوانة 10
أقرأُ بلاغـة أن أحاذيَ ظـلـي الهارب
مـا يَـرُدُّ عني تواطـؤ الليل ورجل فـاسـد
يأكل نهـد الضـريرة
الأسطوانـة 11
السقوط في صخب الظلال كتابة يلسعها اليباب؛
أجساد عارية تحلق فوق انكساراتنا؛
كأن أغرق نفسي في طفلة لا تكبر؛
أعني تأملاتي المناجية :
آلا أيها الموت انحني قليلا أرى البعيد القادم من دروب الله
الأسطوانـة 12
السـاعات ذاكرة زمن حي؛
... انطبـاعيـة
أن تأخذ العينُ مشـهد وردة تنمو
فراخ تنبلجُ من الكلس
دوارة الفصول
تجريدية ...
السـاعـات
أراها تنزف نهايات البياض
شجرة سَـرو أعيـاهـا العلو؛
نزلـتْ ضفاف النبع؛ تحاذي تمثال رخـامي
فاتحة نشـاز؛
"فاجنـر" مُصَدَّعُ الرأس
... سريـالـيـة
جسدٌ بأربع غرف متجابهـة
خلف أبوابهـا "فاوست" يقشرُ العظام
يفرغُ سكان قبـاعتـه السوداء في قبر واسِعِ الظلال
الأسطوانـة 13
ثمـة مرآة ترفـع انعـكاسهـا إلـى النزق الأخير
عادةَ أن يفتـنَ الأمير بنشـالـة الحي
الرومانسية السوداء أن يغدوَ البحر آكل الحلم
خائفـا؛ كشاعر يغلق عليه الليل
ويـهجعُ في كأس نبيذ
كأن أرسـمَ يـد الغـارقِ تلوح للحياة
بصيغـة البيـاض؛
أخامرُ نورسـا يئسَ ابتلاع الأفق
يذوي على سُـدى السـاعـات الـثقيلـة
شـاربـا ابتسـامتي الـمتـأرجحـة فوق مـرآة عـابسة
#نوال_زياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟