أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - ماجدولين الرفاعي - أولادنا ومفاهيم خاطئة














المزيد.....

أولادنا ومفاهيم خاطئة


ماجدولين الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1130 - 2005 / 3 / 7 - 09:57
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


حدثتني صديقتي عن تجربتها في الزواج المبكر.. وعدم درايتها بأمور الجنس والعلاقة الزوجية.. وكل ما كانت قد علمته أن شيئا ما سيحدث ليلة زفافها! وأن أمها أوصتها بحرارة أن تتمنع.. وان لا "تسلّم" بسهولة! لان الرجل يعشق المرأة المتمنعة.. وتزداد رغبته كلما وجد تمنعا وخجلا!

قالت: ليلة زفافي، برغم ما تركته من أثر سيء في نفسي، إلا أنني أضحك كلما تذكرت ذلك الموقف.. فقد حاول زوجي الاقتراب مني. لكنني، حسب وصية والدتي، تمنعت بقوة حتى كدت أصرخ في وجهه! مما أفقده صوابه، وبادرنه بصفعة لم أنسها طول عمري..!

حادثة أخرى ساقتها إحدى صديقاتي وهي تتحدث مفتخرة بحياء وخجل ابنتها..

قالت: ليلة زفاف ابنتي بقينا أنا ووالدها بعد ذهاب المدعوين لتخفيف بعض الخوف عن ابنتي الخجولة جداً! وعندما قررنا الانصراف تمسكت ابنتي بي محاولة إبقائي.. راجية أن أبقى قليلاً. وكلما هممت بالانصراف تمسكت بي برجاء طفلة لا تريد الذهاب إلى النوم المبكر!

وبعد انصرافي ووالدها.. فجلست ابنتي على سريرها.. وكلما حاول زوجها الاقتراب منها رجته أن لا يقترب..! في البداية اعتبر الأمر حياء وخجلاً.. لكنه عندما كرر المحاولة، وكررت الرفض، ساورته الشكوك.. فبدأ رحلة الاستجواب:

- هل هناك أحد ما في حياتك؟؟

- هل هناك ما تخشينه؟

وبعد ساعات عدة من الضغط النفسي والقلق.. أحرق خلالها الزوج علبة سجائره.. اعترفت له أنها خجلة من أن تقول له إنها في فترة الدورة الشهرية..!! مما زاد من حنقه وغضبه. وذهب للنوم في غرفة الجلوس..!!

سقت هاتين القصتين لأتحدث عن التربية الجنسية الخاطئة ومفهوم الحياء والخجل التي تتبنى الأمهات القيام بها ظناً منهن أنها تؤدي إلى إنجاح الزواج..! قد تكون تلك المفاهيم صالحة لقرن من الزمن قد انصرم. لكنها لا تصلح لعصر متفتح غزت الفضائيات عالمه، كما الانترنت. وبات علينا تغيير الكثير من المفاهيم التي ألبستنا إياها العادات والتقاليد بحكم قبولنا بكل ما هو جاهز ومعلب.. وخوفنا من السير بعكس الاتجاه يجعلنا نلتزم الحياد والسير مع القافلة..

ينبغي علينا كأمهات لجيل جديد لا تتناسب معه مفاهيم القرن الماضي، أن نكون أكثر قربا من بناتنا لان علاقة الأم بأبنائها تشكل اللبنة الأولى لبناء جيل واع متفهم وواثق من كل خطوة يخطوها. خاصة في قضية الجنس والتثقيف الجنسي التي قد تصل للأبناء بشكل خاطئ.

من هنا تأتي الحاجة للتقرب أكثر من أبنائنا، ومصادقتهم ومساعدتهم لاستيعاب مجمل المفاهيم بطريقة صحيحة. إذ لم يعد الجنس ذاك الموضوع السري الذي نتجنب التحدث عنه. إنما هو من صميم يومياتنا العادية التي علينا التعامل معها بيسر وسهولة منذ الطفولة المبكرة.. أي من أول استفسار للطفل عن اختلاف أعضائه التناسلية عن أعضاء أخته الصغيرة، مرورا بفترة البلوغ والمراهقة، وانتهاء بفترة الشباب والاستعداد للزواج.. ينبغي علينا التحدث مع الأبناء والإجابة الوافية عن كل سؤال يسأل للأهل من قبل أبنائهم وبناتهم دون الشعور بالحرج والخجل.

إنها حياتنا وعلينا التعامل معها..



#ماجدولين_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ام البنات
- قانون لحماية حقوق المراة في حال الطلاق


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - ماجدولين الرفاعي - أولادنا ومفاهيم خاطئة