|
شتانا بين كونداليزا رايس وأنجيليا جولي!!
ناصر عجمايا
الحوار المتمدن-العدد: 3894 - 2012 / 10 / 28 - 01:55
المحور:
حقوق الانسان
شتانا بين كونداليزا رايس وأنجيليا جولي!! ليس غريباّ علينا من هي كونداليزا رايس ، انها وزير الخارجية الامريكية السابقة في عهد جورج بوش الابن ، سبق وان شغلت مواقع وظيفية متقدمة منها مستشارة لشؤون الامن القومي ، ساهمت في رسم السياسة الأمريكية ، قبل غزوهم للعراق وبعده ، سبق وان عملت أستاذة في جامعة ستانفورد الأمريكية ، حيث مارست تدريس مادة السياسة الدولية لطلبة الدراسات العليا ، الى حين أنضمامها لمعسكر الأحتلال والغزو والقتل الأمريكي لدول العالم ، ومنها أحتلال العراق والتدخل السافر في منظقة الشرق الأوسط ، مستمرة في فعلتها الهمجية الشنيعة ، في دعمها واسنادها للفكر التكفيري الاسلامي المؤدلج والمسيس ، في تونس واليمن ومصر وليبيا ، لأحتواء أنتفاضات الشعوب وتغيير مسارها الصحيح ، وآخرها وليس آخرها ، في سوريا والمغرب ، وقبلها في السودان محدثة التقسيم ، وأيران الملالي ودعم وأستاد حكومة المالكي الطائفية وتدخلها السافر في مسيرة العراق ، وهي الداعمة والساندة لأخوان المسلمين في سوريا ، بعيداّ عن خلاص شعب سوريا من النظام البعثي الأستبدادي ، بغية عدم أستتباب الامن والامان والاستقرار في المنطقة ، تساندها وتدعمها الحكومات الاسلامية ، في كل من السعودية وتركيا وقطر وباكستان وأيران ، لتنفيذ السياسة الأمريكية في المنطقة ، بما فيها التدخلات السافرة في الشأن اللبناني ، من خلال مطيع أيران وسوريا المتمثل بحزب الله ، كما ولدور حركة حماس المخزي في غزة الخادم لأسرائيل في حقيقته من جراء أفعالهم الأرهابية ، هذه الأنظمة الرجعية العميلة ، ظاهرها شيء وحقيقتها العمالة للغرب ، والخيانة لشعوبها وشعوب المنطقة ، بغية الاستحواذ على مصادر الطاقة من جهة ، وخلق قواعد وركائز أنكلوأميركي من جهة أخرى. ليس غريباّ ما تخطط له أمريكا وبريطانيا والغرب عموماّ ، من سياسة مبرمجة ومدروسة سلفاّ ، لتفريغ الشرق الاوسط من الكوادر الثقافية والتنوقراطية ، بطرق وأساليب مختلفة بما فيه القتل والهجر والتهجير ، لبقاء الشعوب أسيرة الافعال المدانة لحكوماتها من جهة ، والأقتصاد يتراجع لتصريف بضائعهم من جهة ثانية ، والاستحواذ على خيرات هذه البلدان ، بالاضافة الى تأمين أمن وأمان وأستقرارأسرائيل ، وهو الاهم بالنسبة لسياسة الغرب عموماّ ، هذه الدول قاطبة تمتص الكفاءات العلمية بشكل مستمر ، كما تعمل جاهدة لتفريغ المكونات الاصيلة في هذه البلدان ، بكل الطرق والاساليب المدانة ، وأولها في العراق منذ التسعينات القرن الماضي ولحد الآن ، كما فعلوا في لبنان ولا زالوا يمارسون نفس السياسة القذرة ، أنتقاما للروح الوطنية للمواطن الأصيل ، في بلده وتربته وتاريخه عبر آلاف السنين ، لتبقى البلدان أسيرة الفقر والمرض والجهل والامية ، محافظة على الفكر الديني االأسلامي المسيس الجامد ، وخير دليل هو هجر وتهجير الملايين من العراقيين واللبنانيين والمصريين والمغربيين والليبيين والتونسيين والأيرانيين ، والخ من بلدان الشرق الاوسط ، انها مؤامرة كبيرة في صالح الاسلام السياسي المتخلف ، الذي لا يعي مهامه ولا يرى طريقه ، كونه يفتقر لبرنامج يخدم الشعب والبلد ، كما فعلوا في أفغانستان طالبان ، لتلاحقها مآسي القتل والدمار ، والسلب والنهب والفساد العائم في العراق وبقية البلدان الاسلامية ، والمرض الديني الاسلامي ساري مفعوله لا ينتهي ، كونه مطعم بأفيون مدمر قاتل للانسان والاوطان. اما الممثلة الامريكية القديرة أنجيلا جولي الانسانة المضحية ، التي قدمت الكثير لفقراء افريقيا ، وغزة والعراق وافغانستان ، تخاطر بحياتها ، وتقدم أموالها بسخاء من اجل الشعوب المضطهدة والمغلوبة على امرها ، بسبب السياسة الاقليمية والدولية ، بقيادة أمريكا تنفذها حلفائها الرجعيين في تلك الدول الغنية جداّ ، فثروة الفنانة أنجيليا خصصت ثلثها ، للمناطق المنكوبة في العالم ، حيث منحت مليون دولار لأحد معسكرات اللجوء الأفغاني في باكستان ، ومليون دولار لمنظمة أطباء بلا حدود ، ومليون دولار لمنظمة الطفل العالمي ، ومليون دولار لمنظمة غلوبان اِيدز أليانس ، ومليون دولار لمنكوبي دارفور في السودان ، وخمسة ملايين دولار لأطفال كمبوديا ، ومائة الف دولار لمؤسسة دانيال بيرل ، وقريباّ ستنشأ عيادة طبية في أثيوبيا لمعالجة الأيدز ، وقامت في زيارات عديدة للعراق ، وآخرها في سبتمبرالشهر الماضي زارت العراق ، وقدمت دعماّ ماديياّ ومعنوياّ لمئات الآلاف لللاجئين العراقيين في الداخل والخارج ، كما ونفقت بحدود عشرين مليون دولار عند زيارتها الى مخيمات لبنان ، واللاجئين الصوماليين في كينيا ، وافغانستان والصومال وباكستان ودارفور وسلفادور وتنزانيا وسيراليون وغيرها من دول العالم ، تقدم الاطعمة والادوية والملابس ، والأكثر من كل هذا ، فهي غير مهتمة بالخوف والمرض المعدي والاعتداء والخطف والاصابة بفعل التفجيرات العاصفة في هذه البلدان ، قد يطالها في اية لحظة ، كون تلك الاماكن غير آمنة ولا مستقرة. فشتانا بين الأمريكيتين ، الأولى أستاذة جامعية ، والثانية فنانة ممثلة ، كونداليزا سياسية مضطهدة تاريخياّ كونها زنجية الأصل ، وانجلينا من عائلة حرة .. كوندليزا تعتبر قاتلة وغازية ، والاخيرة أنسانة مسالمة ومساعدة للبشر وقاتلة للمرض والفقر والعوز والعاهة ، لكن كلتاهما أمريكيتان ، والفرق بينهما شاسع جداّ ، وأوجه المقارنة ، ان نقول الاولى تمثل الشر والموت للبشر من اجل الكسب المادي ، والثانية تمثل الخير والحياة والصحة للانسانية ، وتنفق اموالها من أجل أنقاذ البشر. حكمتنا : (الانسان واحد في الكون ، لكن الفرق في الوعي ، والثقافة الأنسانية ، والضمير الحي)
#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كثيرون يقولون ، قليلون يفعلون ، لؤي جوزيف بوداغ مثالاّ!!
-
الكيدية والتخبط تقتل قضية شعبنا في المهد!!
-
صوريا في ضمائرنا
-
ذكرى 43 لصوريا والحقوق المصانة!!
-
قلع الأستبداد والدكتاتورية ، برحيل المالكي وسياسته الفاشلة!!
-
الصراع السياسي لأقليم ككردستان الى أين؟؟
-
البرلمان العراقي يتخبط!!منتهكاّ الديمقراطية والدستور معاّ!!
-
رسالة مفتوحة الى شعب كردستان العراق
-
السيد رئيس الجمهورية العراقية المحترم
-
تبقى خالداّ مخلداّ مدى الدهر يا أبا منير
-
كل قوة سياسية ، لا تستمد قوتها من الشعب ، مصيرها الفشل لا مح
...
-
نهضة العراق . تتطلب بناء الذات الوطنية . ديمقراطياّ
-
عيد العمال العالمي أممياّ أنسانياّ
-
حسناّ فعل المالكي لأستثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(4ال
...
-
حسناّ فعل المالكي لآستثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(3)
-
حسناّ فعل المالكي لأستثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(2)
-
حسناّ فعل المالكي لأستثمار صراعه ضد الوطنيين العراقيين!!(1)
-
مهرجان شيرا الثقافي الأول في ملبورن استراليا
-
المراة في الشرق الاوسط والتعقيدات حتى عام 2012
-
القيادة الكردستانية وأنصافها لمكونات شعبها بعدالة!!
المزيد.....
-
اعتقال ابنة رئيس جنوب أفريقيا السابق زوما بناء على اتهامات ب
...
-
الاحتلال يقتحم منازل معتقلين فلسطينيين من المقرر الإفراج عنه
...
-
الاحتلال يقتحم منازل معتقلين في القدس من المقرر الافراج عنهم
...
-
نادي الأسير الفلسطيني: إطلاق سراح 110 معتقلين من سجون الاحتل
...
-
وفد الصليب الاحمر يصل لمخيم جباليا لاستلام الاسيرة الاسرائيل
...
-
جيش الاحتلال يؤكد استلام الاسيرة آغام بيرغر من الصليب الاحمر
...
-
قناة ’العالم’ ترصد عملية تسليم الأسرى الاسرائيليين بخانيونس
...
-
بعد أن تعهد رؤساء أمريكيون بإغلاقه، ترامب يعتزم إنشاء مركز ا
...
-
الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط بالقدس ويستدعي اهالي معتقلين سيحرر
...
-
القناة 13 العبرية: الصليب الاحمر في طريقه لاستلام المجندة آغ
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|