أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفيق عبد الكريم الخطابي - مواجهة مبدئية أم طعنات خلفية ؟















المزيد.....



مواجهة مبدئية أم طعنات خلفية ؟


رفيق عبد الكريم الخطابي

الحوار المتمدن-العدد: 3893 - 2012 / 10 / 27 - 17:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مواجهة مبدئية أم طعنات خلفية
1- مدخل عام :
أعترف بأن هذا الرد على مقال منشور بالحوار المتمدن لصاحبه محمد حومد
العدد: 3870 بتاريخ 2012 / 10 / 4 – يعتبر من أصعب الردود على الاطلاق بالنسبة لي، ليس لأن المقال المراد الرد عليه يتناول قضايا سياسية أوفكرية عميقة تستدعي البحث والتنقيب ، بل لأن حجم الكذب والافتراء فاق كل تقدير، واستعمال الأوصاف القدحية والشتائم فاق كل حد، والأدهى أني أمضيت ساعات عديدة في التنقيب عن فكرة واحدة تصلح للنقاش النظري أو السياسي فلم اجد، كل الأفكار المطروحة إما أنها مماثلة لما طرحته في نقدي لنداء أحراث أو أنها إعادة لنفس كلمات أحراث، وبالتالي ما على حومد إلا العودة إلى مقالنا في جزأيه وقراءته قراءة متأنية وبعد ذلك يستطيع إنتاج نقد ، وليس استهلاك وإعادة لوك كلام غيره . وسيلاحظ معي القارئ أن احتمالات عدم اطلاع السيد حومد على المقال، الذي هاجمه، كبيرة جدا ...بل أعتقد أنه كُلف بصياغة هجومه علينا دون اضطلاع ودون امتلاك للحد الأدنى من أصول النقد، وهي في حدودها الدنيا، إعادة نشرأو إقتباس مقاطع من كتاباتنا ثم نقدها ،وليس استعمال الكذب المفضوح. السيد حومد ومن معه فوتوا علينا فرصة إغناء النقاش والاستمتاع بورشة فكرية ونقدية عبر اختيارهم أسلوب التهجم المجاني - سيرا على هدي معلمه (صاحب يبلبل) في تعليق على مقالنا -، لذلك سأحاول رصد بعض ما ميز هجوم صاحبنا والاكتفاء بنقد شكلي للمقال لغياب أي مضمون فكري فيه - وذلك نزولا فقط عند رغبة بعض الرفاق والرسائل على الفيس -، وقد سبق أن تحديت صاحبنا في تعليقي بمقاله حول مكان جملة نسبها إلينا كذبا، لكنه لم يجب لحدود الساعة وفي ذلك بالغ الدلالة.
2- هل قلة الحياء من خصال الم الل ؟
من العادات التي اكتسبتها نتيجة لمتابعتي لكتابات غيري ، ولا أدري إن كانت عادة حميدة أم لا، هو تركيزي عند تصفحي لأي مقروء ،على نوعية الكلمات والمصطلحات في النصوص السجالية أو الحوارية والتركيز على الجهاز المفاهيمي في حالة الكتابات النظرية والسياسية ، قد يكون لهذا الأمرعلاقة بطبيعة تكويني ، أو لربما لأن العديد من الباحثين وخصوصا في مجال اللسانيات يذهبون إلى أن نوع الكلمات واللغة التي نكتب بها تشكل إحدى مفاتيح الغوص إلى المادة المكتوبة وفتح شفرات المكبوت فيها ،وهناك من علماء النفس من يركز على هذا الجانب ويعطيه أهمية حيوية في معرفة شخصية الكاتب، وقد أكون اطلعت على مثل هذه المحاولة عند فرويد إن لم تخني الذاكرة . وأتذكر في هذا السياق، أني قمت بمحاولة نقدية لمقال لأحد الماويين قبل سنوات لم أنشر جزأها الثاني للأسف لحد الساعة، وقمت بإحصاء عدد كلمات مقاله وعدد الكلمات التي استعملها في الشتم ثم عدد الإحالات أو المقاطع التي استشهد بها لمفكرين غيره ، فتوصلت لنتائج مثيرة : أكثر من 55 في المائة من كلمات المقال عبارة عن شتائم، و20في المائة مقاطع لغيره، أي أن السيد الماوي لم يكتب في مقاله غير 25في المائة و للإشارة فقد أعدت نشر الجزء الأول من المقال بمناسبة ذكرى استشهاد الرفيق مهدي عامل وهو موجود في موقعي بالحوار وسيجد القارئ موقفا واضحا من الماويين والأسس التي بنينا عليها موقفنا منهم كتيار تحريفي لا لبس فيه ولم ننتظر سيطرة أحد على الجبال أوالبوادي لإعلان مواقفنا السياسية من أي كان.
أردت الافصاح عن هذا الجانب للإضاءة على كون بعض مدعيي الثقافة أو التنظير أو الحنكة السياسية وبأسماء رنانة يشكلون جانبا من الأزمة الذاتية، لأن مستوى الحوار والصراع الفكري هو مرآة لمستوى نضج الذوات الساعية للفعل في الواقع دون امتلاك لأدواته.
ولا بأس أن نستعرض في هذه العجالة في إطار نقدنا لشكل المقال قبل البحث في فراغ مضمونه، عن طبيعة الكلمات التي تعمد الكاتب استخدامها في معرض رده على نقضنا لندائهم .
ولنقم بجولة سريعة إحصائية لشتائمه فقد تعطينا فكرة عن نوعية "الرفيق" الذي نتعاطى معه ، ولن أعمم أسلوبه على من انبرى دفاعا عنهم. السيد محمد حومد اتهمنا بالمرض والشيخوخة 5مرات، وبالصبيانية والقزمية 3مرات، و بالغدر والحقد والدسائس 10 مرات وطبعا لم نقم بتعداد كلمات مثل قمة الانتهازية وقمة التذبذب لأنها على الأقل مفاهيم سياسية وإن أساء السيد محمد استخدامها .
ملاحظة أخرى لها علاقة بالأدب بمعناه التربوي ، وتتعلق بطريقة تعامله مع الاسم الذي نوقع به كتاباتنا، فقد ابتدأ مقاله بتسميتنا برفيق ع الكريم مرتين في بداية المقال ثم استعمل اسم صاحبنا مرتين و ع الكريم في وسط المقال ثم استعمل الصيغ التالية : "رع" ثم "صديق ع الكريم" ثم "ص ع" ثم "ع" ....في مقال يتحدث صاحبه عن المسؤولية والمسؤولية النضالية، ويذكرها 5مرات في مقاله، نجده منعدم المسؤولية، بل وقليل الحياء أيضا، فمن أعطاه الحق بالتصرف بإسم اختاره صاحبه لتوقيع مقالاته، وكيف يكون نقده مسؤولا وهو ينسب كلاما مرة ل "ص ع" وأخرى لصديق ع الكريم ومرة يكتب "ع" فقط مع أن إسمي مرفق بالمقال موضوع النقد ، كيف يكون مسؤولا وهو ينسب كلاما لنفس الشخص بأسماء من نسج خياله . ثم كيف تسمح له "مسؤوليته النضالية" بكشف جزء من إسمي، ألا يعتبر هذا مساعدة لأجهزة القمع بشكل مجاني بل بشكل بوليسي مشبوه ومدان..غريبة هذه التربية التي تترك النقاش الفكري وتتوجه للنقاش الشخصي وهو أمر تكرر حتى مع أحراث نفسه ..كثرة الكلمات المنمقة لن تستطيع التغطية على تربية مريضة. كان من المفروض أن يناقش أفكارا ضمن مقال معين، وأمامه العشرات من المقالات والتعاليق لي، لماذا احتاج لكل هذه الممارسة التجسسية من الاسم إلى الفيس بوك ..لا مانع لدي بتزويده بعنواني حتى تكمل مهمته...سأكتفي بهذه الملاحظات في الشكل ، لنتقدم قليلا في ترهات المقال الذي كلف أصحابه أكثر من شهر ، عوض الانشغال بتطوير ذواتهم نظريا وسياسيا ، راحوا يبحثون عن صاحب المقال دون قدرة على نقاش أفكاره، رغم الاستعانة بالكذب المفضوح كما سنرى لاحقا.

فباستثناء المقطع الأول والذي يحتوي على بعض الايقاع الموسيقي لم نجد فكرة واحدة متكاملة تسترعي التوقف عندها ، وحتى المقدمة الشعرية لم تسعف صاحبها من السقوط في تناقضات منطقية، إذ يتحدث عن أناس اختاروا المستنقع ووصفهم كالتالي :" والمرارة الكبرى هو أننا لا نريد الشتات للماركسيين اللينينيين أينما وجدوا بل نصر على ضرورة التلاحم فيما بين هؤلاء المناضلين وفي هذا الزمن بالذات لأنه زمن الغدر وزمن التعب للماركسيين اللينينيين و نحبذ بدل الشتات تجميع المناضلين الم الل وهنا ستقشعر بعض الأبدان الهرمة عند سماع كلمة التجميع..." ما موقع المرارة هنا ولما الاحساس بها؟ والمفترض أن تشعر بالفرح ،كما شعرنا به ونحن نفضح تحريفيتكم، كيف استطاع عقلك وعقل أصحابك أن تتجمعوا مع من هم في المستنقع وزيادة على موقعهم هذا كما تقول هم مجرد أجساد هرمة ومصابون بالشيخوخة وغيرها من شتائم ؟ هل هذا التناقض في فكرك يعبر عن ضرورة شعرية فقط أم له علاقة بالتذبذب في الموقف السياسي ؟ هذا دون الاشارة للخبث في رده بصيغة الجمع في حين أنه يتناول مقالا فرديا. كيف يجد "الرفيق" في زمن 20فبراير والاضرابات البطولية عن الطعام والانتفاضات والمواجهات اليومية مع النظام وأجهزته، زمنا لتعب الم الل وزمنا للغدر، لماذا لا يرى فيه مثلا زمنا للنضال والتحدي والصمود والبطولة والتضحيات العظيمة والأمل في الغد الآتي بسواعد عمالنا وإصرار شعبنا؟ هل المشكل في زمنه أو في فكره ؟ أو أن فكر الغدر وفكر التردد يولد التعب؟
لنتأمل هذه الجملة الجميلة أيضا لصاحبنا في فهمه للتجميع الذي يؤكد نقدنا لهم :" إن الوضع السياسي بالمغرب لم يصل بعد إلى الوضع الوهمي الذي يعتقدونه إن زمن الم الل اليوم هو في تدني فيجب اختراق هذا الوضع أولا ومن تم نتصارع وإذا سيطر الماويون على الأرياف بجيشهم والجيفاريون على الغابات ببنادقهم والعمال منتفضين الانتفاضات المسلحة في المدن فآنذاك نشهر سيوفنا أما والوضع هكذا فهذه السموم تدعو للضحك.." أليس في هذا المقطع جوابا وافيا على تساؤلاتنا، ألم نقل أن الضبابية والغموض الذي اعتمده التحريفيون السابقون يكرره التحريفيون اللاحقون، كيف نِؤجل الصراع الايديولوجي ضد الزمر التحريفية إلى حين السيطرة على الجبال والقرى بتعبير صاحبنا ؟ بل كيف يبنى الفكر الماركسي اللينيني دون المواجهة والفضح للتحريفية والاصلاحية؟ أليس اعترافا مباشرا أو تبريرا لسعيهم وراء التحريفية وللتجميع عناقا معها، ألا نستنتج من هذا أن محاولاتهم هي لتجميع أو الوحدة مع الزمر الانتهازية وليس كما يدًَعون تجميع الم الل ؟.
ولكي تتضح الصورة أكثر لنقرأ هذا الحوار الذي دار بيني وبين أحراث وهو منشور بالكامل ضمن حوار مفتوح له بالحوار المتمدن ، لنتأكد من الملاحظة التي سقناها أعلاه أن صاحبنا لم ينتج نقدا بل أعاد تسويق أفكار غيره دون حياء، عله يتعلم كيف يزن الماركسي قواه على عكس الظلامي، فليس الماركسيون من يتعرفون على قوتهم بحساب قطعان الأتباع، ولا تقاس القوة بالحجم العددي بل بعلاقة ذلك الحجم مع الكيف، أي نوعية المناضلين وطبيعة علاقاتهم فيما بينهم وفيما بينهم وبين الطبقات التي يسعون لقيادتها، ولعل أبلغ مثل هو الحزب الشيوعي السوفياتي فقد تفسخ وهو يتوفر على عشرات الملايين من المنخرطين (أكثر من 15مليون)، في حين أنه قاد ثورة والعدد الكلي للعمال في روسيا لايتجاوز 3ملايين في بداية القرن.والحزب الشيوعي الصيني سنة 1945 كان عدد المنخرطين حوالي مليون منخرط . بالضفة الأخرى نجد أن الحزب الذي يقود الحكومة الرجعية بالمغرب يقدر عدد منخرطيه ب 12ألف ، فيما حركة النهضة التونسية فقد وصل في سنة 2011 إلى حدود 64ألف منخرط ، في حين كان يقدر عدد منخرطي الحزب المنحل والذي للسخرية كان عضوا في الاشتراكية الدولية أي حزب التجمع الدستوري الديمقراطي إلى أكثر من مليونين و100ألف منخرط وهو إحصاء يعود لعام 2008.
............................................................................................................
رد الى: رفيق عبد الكريم الخطابي
2011 / 11 / 2 - 23:21
التحكم: الكاتب-ة حسن أحراث

إن المعضلة الكبرى التي نتخبط فيها بالمغرب هي ادعاء القوة والاعتقاد أننا حاضرون في معمعان الصراع، وذلك بمجرد الإعلان عن انتمائنا الى هذه النظرية أو تلك، أو الى هذا التيار أو ذاك. في الوقت الذي لا نشكل فيه حقيقة، وبكل تصنيفاتنا، إلا جسما صغيرا وعليلا.
وكثيرا ما نعتقد أن هذا أو ذاك هو سبب ويلاتنا. ونتناسى أن أي شخص كيفما تكن قوته لن يستطيع أن يوقف الزمن أو أن يحول دون انتصار هذا المشروع أو ذاك. إننا نعبر عن ضعفنا عندما نلقي بفشلنا على ظهر الآخر.
وأتمنى التوفيق -للماركسيين اللينينيين بالمغرب الذين يحملون ويدافعون عن كل ارث القائد ستالين ويدافعون عن كل ارث رفاقهم الشهداء دون ادنى تحريف او تجديد-.
ويكفيني، أن أعلن مواقفي في وجه النظام المغربي بكل وضوح وجرأة، وأن أدين الإجرام الذي يمارس على أبناء شعبنا، وأن أسعى بالتالي الى تكثيف الجهود من أجل تنظيم الفعل النضالي وتطويره. ولا أعتقد أن الأسماء المستعارة، كيفما كان خطابها، قد تفيد الشعب المغربي في معركة تحرره وانعتاقه...
.................................................................................................................

- اقوياء بالموقف والمبدأ والتكوين وبتراثنا النضالي
2011 / 11 / 3 - 20:48
التحكم: الكاتب-ة رفيق عبد الكريم الخطابي

مع احترامي مجددا لكل من يحاول اشعال شمعة بدل الاكتفاء بلعن الظلام ، فاني اعتقد ان مشكلتنا رفيقي لا تكمن في قلة عددنا ولا في كوننا جسما صغيرا وعليلا في معمعان الصراع ، فانت ادرى ان رفاقك حاضرون وبقتالية في اغلب واجهات الصراع..مشكلتنا وكما اقول دائما في قلة صبرنا حتى لا اقول تسرعنا في استثمار معاركنا..هذا الجانب له ارتباط بالواقع الموضوعي ويكرسه جانب ذاتي اتفق في انه جدا مترهل على المستوى التنظيمي ، وحين اشير الى تنظيم ممارسة الشيوعيين اقصد اننا صفر على مستوى الثقافة التنظيمية بما تعنيه من محاسبة والتزام رفاقي وابتعاد عن الذاتية البغيضة بما تحمله من زعاماتية فارغة .. وفي هذا الاطار يمكن فهم الاسماء المستعارة ، انها رغبة للمراكمة وخوض الصراع والتعبئة للموقف وليس للشخص ان ما نكتبه الان احرفا نقوله علنا في الشارع امام الكل ، وانت اول العارفين ان رفاقك لا يهابون احدا ، وانت تشكل مثالا في هذا ، ثم لماذا نسهل على اجهزة الديكتاتور مهامها ، دعها تشتغل وتبحث قليلا ..اعود لاقول فعلا ان مهمة توحيد الصفوف مهمة مطروحة بل وعاجلة ..ولكن السؤال ماذا نوحد ؟ وكيف؟ فالجواب على السؤال الاول باعتقادي يجب اولا توحيد الماركسيين اللينينيين الحقيقيين او المبدئيين ولا يهم العدد باعتقادي لان الممارسة السياسية طيلة ثلاثة عقود علمتني ان كل شيوعي مبدئي يساوي العشرات في مقابل اشباه المناضلين او الانتهازيين او في مواجهة القوى الظلامية ..نعم علينا ان نفتخر اننا على الاقل لدينا مناضلين مكونين في الحد الادنى ولدينا طاقات نوعية ولدينا مناضلين يواجهون بالجسد العاري وبمجهودهم الشخصي في حين نرى كل القوى الاخرى تنعدم فيها هذه الخصال من الظلام الى الاصلاح الى التحريف فالوصولية والانتهازية تضرب اطنابها...اما سؤال الكيف اي كيفية تنظيم هذه الطاقات فليس لدي وصفة جاهزة..وعلى كل حال لا اعتقد ان الرفاق الذين يسعون الى تجميع الكل بدعوى الاقتصار على ما يوحد وهو الموقف من النظام وبالتالي اخد نفس المسافة من الماركسيين اللينينيين ومن الماويين والاماميين الثوريين..ان هذا المنطق وان بدى ان هاجسه الكم فانه يسعى الى اعادة تجربة حزب النهج ولا اعتقد انه بذلك يخدم الوضوح المرجو بين الشيوعيين..اخيرا انا لا اوجه كلامي اليك كشخص فانا قلت منذ البداية اني احترم شخصك وتضحياتك انا اناقش مواقف موجودة عند العديد من المناضلين قد تكون تتبنى جزء منها ام كلها هذا نقاش ..اما ان احملك كل الويلات فلا اعتقد ذلك لاني اعي جيدا محدودية اداء اي فرد كيفما كان ..اللهم ان فهم ذلك من سياق اللغة التي اكتب بها فذلك ليس المقصود ..مع التحية ..ان كان يهمك الاسم الفعلي فانا على اتم الاستعداد ان اوافيك به عبر الايميل او الهاتف بكل حب واحترام
................................................................................................................

هذا مع العلم أن موقفنا من تجميع الطاقات المناضلة عبرنا عنه أيضا في مقالنا مرتين كما يلي:" النداء استند حصرا في دعوته للتنظيم على انشغال واهتمام المناضلين الماركسيين اللينينيين، وهو اهتمام لا ننفيه بل نستحضره يوميا من أجل تجميع الجهود والطاقات، لكن نرفض أن يركب أي توجه تحريفي على هذا الاهتمام ". وهذا ما تجنب السيد حومد استحضاره، لكي يسهل تهجمه علينا بشكل غاية في الانتهازية.
بعيدا عن الشعر، نجد المقطع الوحيد الذي يشتمل على جملة مفيدة هو التالي: "إن عملية تجميع المناضلين التي انطلقت في بداية التسعينيات لم نتصد لها لأننا ضد التجميع بل لأن الهدف منها كان يشكل خطرا على الخط الم الل. أولا كان جوهر التجميع هو الإعلان عن القطيعة مع الم الل في شخص لينين بالذات وأطروحاته وكتاب ما العمل خصيصا والذي نعتبره بوصلة النضال الثوري.ثانيا والخطير في تلك البهرجة هو تسهيل عملية الردة، فهذا التصدي هو لنوعية التجميع وليس التجميع ذاته وكما ذكرت في الأول لو كان التجميع خارج الركوب على تجربة م ل لقمنا بمساعدتهم حتى يؤثثون بيتهم ليس حبا فيهم ولكن لأنهم خونة ومرتدون"
هذا المقطع فكرته العامة مأخوذة من ردنا على نداء أحراث وقمنا بتجميع أدلة على هذا، في حين اكتفى صاحبنا بأخذ نتيجة التحليل دون إشارة إلى مصدرها، ومع ذلك ارتكب أخطاء نظرية. فالقطيعة مع الم الل كافية لإنتاج الموقف ولا تستدعي تخصيص القطيعة مع" كتاب ما العمل خصيصا"، هذا الطرح يمكن التعامل معه كمثال لتحريفيتهم أما بالطريقة التي عبر بها صاحب المقال فهي تستند على نظرة تجزيئية للماركسية اللينينية . إن ردة أصحاب التجميع الأوائل استندت على نبذ كل النظرية الماركسية اللينينية وليس فقط الأفكار التي عبر عنها لينين في "ما العمل" ومع أن السيد حومد تجنب التعاطي مع منطلقاتنا النظرية في الجزء الأول من مقالنا، وهذا من حقه طبعا، والتي أكدنا فيها على وحدة النظرية الم الل، لكن إشارته إلى كتاب" ما العمل" توحي إلى اختلاف حول المنطلقات أيضا أي جهلا بماهية الماركسية اللينينية التي يوشح بها البعض من أمثاله ويحرم منها البعض الآخر كأي فقيه متأسلم.

3- حول الكذب :
نعم لم ولن تُفقد البوصلة، فلا غزل مع التحريفية ولا مهادنة على حساب المبادئ، نعم الوضوح النظري والصلابة الموقفية تثير حنق الاعداء قبل الخصوم، لكن حفدة لينين تلك خصالهم وعليهم صقلها باستمرار، والحاملين لفكر الطبقة العاملة والمنطلقين من مواقعها، أكيد لن يفرطوا بقوة مواقفهم ومبدئيتهم، وإن كان سلاحهم النقدي حادا فلأن قبضات العمال ومناجل الفلاحين كذلك.
وهي نفس الأمور التي تدفع الخصوم قبل الأعداء إلى الالتجاء لأشد الأساليب خسة وانتهازية وحقارة، ومنها الكذب المفضوح ، في مواجهتهم لبلاشفة الحاضر، فماذا يتبقى من لينين إذا أزلنا من إنتاجه نقده وفضحه ومواجهته للانتهازية بكل صنوفها تحريفية كانت أو إصلاحية، لو اطلع هؤلاء الرفاق السابقون على كامل إنتاجه النظري لاتهموه بالشيخوخة(وقد اتهم بها بعد1905 ) وبتشتيت الحركة الم الل ..لكن الجهل عذرهم وقلة الحياء سمتهم. فلنلق الضوء على حجم كذب زميلنا ونوعيته(كذب من نوعية خاصة وضيعة).
1- كذبة أولى كتبها صاحبنا: " نتصفح المقال والطريقة التي تم استدراج بها كلمة التجميع توحي للقارئ بأن أي مناضل تلفظ بها يعد من عداد التحريفيين" أين وجد السيد حومد هذا الاستنتاج في مقالنا ؟ بل إننا دعونا لتجميع الطاقات المناضلة فعليا في المقال، وكأن الخلاف فقط حول تجميع الم الل من عدمه، كذب وسطحية فاقعين.
2- كذبة ثانية : زميلنا يتهمنا بأننا كتبنا مايلي" أن الورقة تدعو إلى الالتحاق بالقوى " أرضية التحاق الشجعان تدعو للالتحاق بالقوى أين وجدتها في كل كتاباتي؟.
3- كذبة ثالثة ، كتب السيد حومد: " فبعد18 سنة سيطلعنا رفيق ع الكريم بأنه لم ترد في الورقة كلمة القوى الإصلاحية الانتهازية ماذا سنسمي هذا؟ إنها قمة الانتهازية"....ولكي يتوضح خيط الكذب والانتهازية جيدا سأكتفي بنشر ما سبق أن كتبته حول هذه النقطة حرفيا دون تعليق:" لقد تعاملت وجهة نظر حسن أحراث، وهي منشورة على موقعه بالحوار المتمدن مرتين وربما هي المقالة الأولى والثانية على موقعه ذاك ، مع أقطاب التجميع بتلك الندوة كما لو أنهم ليسوا تنظيمات سياسية وكأنهم أفراد لا مواقف لهم أو محايدين طبقيا ، فلا موقف سياسي منهم على اعتبارهم تحريفيين انتهازيين ارتدوا وتنكروا للماركسية اللينينية ولكل ماضيهم النضالي ، بل سعوا ككل مرتد إلى تشويهه وتشويه كل التراث المشرق للحركة الماركسية اللينينية بالمغرب (الحملم) في أفق تصفيته ..والموقف من القوى كقوى إصلاحية والتي كان أقطاب التجميع يلهثون خلفها ويتسابقون للحاق بموقعها الطبقي، حضرت في تلك الورقة كقوى سياسية وفقط بدون موقف منها".
4- كذبة رابعة ،كتب حومد :" على ماذا هذا النقد على عدم إصدار الجريدة أو على مشروع الجريدة فإنه يقف بين الاثنين. أليست هذه قمة الانتهازية وقمة التذبذب؟
لكي تتضح الكذبة جيدا ، سأعيد نشر المقطع الذي يتوهم صاحبنا أنه انتقده :" فبعد كل هذه السنوات من السباحة في المستنقع يطلع علينا رفاق الأمس من جديد بنداء يستند على نفس الأسس التي أدت إلى المستنقع نفسه .
في حوار لي مع الرفيق حسن قبل هذا النداء بحوالي سنة وعلى صفحات الحوار المتمدن ... طلبنا منه إن كان فعلا منطلقه مبدئي ويهدف لخدمة ما هو موضوعي بعيدا عن الذاتية اعتبارا لتضحياته وتاريخه النضالي المتميز والذي لا ينكره أحد ،طلبنا من الرفيق قراءة تجربة 96 قراءة نقدية قد يصل من خلالها إلى تقديم نقد ذاتي لتلك التجربة السابقة التي أبانت اصلا عن فشلها وعقمها وتحريفيتها، فالنقد الذاتي عند الماركسيين اللينينيين يضيف إلى رصيدهم النضالي ولا ينتقص منه ، وليس شعارا فارغا نطلقه كما اتفق بمناسبة وبغير مناسبة ، فما قيمته وما قيمة كل الفكر الماركسي اللينيني إن لم نعمل على استحضاره في ممارساتنا اليومية والرفاقية عموما ، كيف نصحح ممارساتنا وأخطائنا ونتعلم منها دون ممارسة تلك الآلية بشكل مبدئي وليس ذاتي ، إن النقد والنقد الذاتي قبل أن يكون شعارا هو زاد يومي للمناضلين ومن أهم مفاهيم الماركسية اللينينية التي تميزنا عن باقي الزمر الانتهازية، من هنا نتساءل ما موقع هذا الشعار" النقد والنقد الذاتي" في النداء "التأسيسي"..." حتى تقنيات الكذب يفتقدها زميلنا.
5- كذبة خامسة كتب صاحبنا :"... فالقول بانعراج التاريخ180 درجة بعد وفاة ستالين هذا لا يقبله العقل لو كان المسار سليما100%100 لما حدث هذا الانحراف وبهذه السرعة " لم يسبق لي ان كتبت هذا الكلام مطلقا ، من أين أتى به صاحبنا.
6- كذبة سادسة :" ليثير نقطة هنا ونقطة هنالك كالكلام عن ستالين حقوق الإنسان الماويون نزول النداء بإعلام وهلم جرا من" أشرنا في مقالنا السابق بجزأيه لكلمتي حقوق الانسان في موضعين فقط لا ارتباط لهما بالنداء، الموضع الأول كالتالي:".. نشير هنا إلى سهام النقد والشيطنة التي مارسها أقطاب التجميع المغاربة في حق ستالين وفترة حكمه وللحزب الشيوعي السوفياتي إبان قيادته ، دون الاشارة ولو بكلمة لمن أتوا بعده ، وهي بوابة طبعا لشرعنة المواقف الجديدة ليس إلا، فشعارات مثل نقد التنظيمات "الستالينية" وغياب الديمقراطية وحقوق الانسان ، وهناك من دافع حتى عن حرية التكتلات داخل الاطار المزمع تأسيسه ...إلخ"
ثم في :" ... لا تعدو أن تكون تلخيصا لكتاب غورباتشوف " إعادة البناء لنا وللعالم أجمع" أي الصراخ حول الديمقراطية البرجوازية وحقوق الانسان ...وبكلمة شكلت تلك التحولات في الاتحاد السوفياتي حصان طروادة يوصل راكبيه إلى مواقعهم الطبقية الأصلية أو الجديدة بما هي مواقع البرجوازية الصغيرة بأسرع الطرق ..." أي أنني لم أثر مسألة حقوق الانسان مطلقا في ردي على النداء بل جاءتا في سياقين لا علاقة لهما بالنداء.

7- كذبة سابعة :" ...تشنجات ضد أديب دفاعا عن النمري الذي تعتبره الم الل الخالص "النمري أعتبره الم الل الخالص ، أين وجد صاحبنا هذه الجملة؟.
8- كذبة ثامنة :" يشير ص ع إلى أن العمل الحقوقي هو عمل برجوازي وهنا أؤكد مرة أخرى طالما خضنا نقاشا في السماء لن نصل إلى بعض الميزات للعمل الحقوقي فلا أحد يختلف حول العمل الحقوقي في سقفه برجوازي" لم يسبق لي أن تناولت موضوع العمل الحقوقي مطلقا ، أين وجد صاحبنا هذه الترهات؟.
9- كذبة تاسعة :" نشر النداء من داخل هسبريس يعد في خانة التحريفية!! أي منطق نهجه ع ليصل إلى هذا الاستنتاج وهو الذي يدعي الم الل على صفحات الحوار المتمدن.." أين وجد صاحبنا هذه الكلمات المنسوبة لي .
10- أختم بهذه الكذبة العاشرة والمثيرة:" وهنا ستقشعر بعض الأبدان الهرمة عند سماع كلمة التجميع ولكن سنقف حول هذا المفهوم وبما فيه الكفاية ولن نجتره كأصحابنا في مقال ورد بموقع الحوار المتمدن لصاحبه رفيق ع الكريم" صاحبنا لم يتوقف على كلمة التجميع إلا من زاوية تقنية ، أي قام باجترار النداء مرة أخرى .الكذاب يكذب على نفسه كذلك، وبالتالي استحق لقب محمد الكذاب عن جدارة .
4- انعدام الدقة في لغة الكتابة نتيجة للفقر النظري :
- منذ بداية المقال يصفعنا المستوى المتدني لكاتبه أو " كاتبيه" لنقرأ الفقرة التالية:(فإننا سنتصدى لهم ونحن نتجرع مرارة التشرذم ومرارة الطعنات الخلفية دفاعا عن الماركسية اللينينية لكي لا يلوثها مرض الشيخوخة من بعض العناصر الهرمة في الحركة الميدانية والصبيانية في اللغو والمزايدات. ) لقد وصفنا الكاتب بالهرمين على مستوى الحركة الميدانية أو " الممارسة العملية" والصبيانيين في اللغو والمزايدات أي أننا كنا صبيانيين في نقدنا لطروحاتهم، لكن المنطقي أن يحدد لنا صفة لممارستنا النظرية التي لا غنى عنها لكلا الممارستين فهل لأنه يجدها في منتهى الرجولة مثلا أو النضج باعتبار أنها المرحلة العمرية المتبقية ؟
- الخبث والأمية عند صاحبنا فاقا كل الحدود ، ويتهمنا بالحقد مع ذلك ، لننظر إلى هذا التناقض الغريب بل المضحك عند صاحبنا في هذا المقطع :" ليثير نقطة هنا ونقطة هنالك كالكلام عن ستالين حقوق الإنسان الماويون نزول النداء بإعلام وهلم جرا من الإشارات السخيفة..." وبعد أسطر قليلة يكتب التالي :
" ما هي الأفكار المستفزة الواردة في المقال ضد النداء التي تفرض على المناضلين التعاطي معها وبدقة إنها بالكاد إشارات ورغم ذلك سنلقي عليها بعض الضوء لإزالة اللبس والضبابية التي تبث السموم في صفوف الرفاق."وهذه الأفكار المستفزة حددها الكاتب نفسه في النقاط التالية : حول ستالين _ الماويون- العمل الحقوقي
- الإعلام.
كيف تكون هذه العناوين إشارات سخيفة في المقطع الأول ثم تكون مستفزة وتستوجب تعاطيا مدققا ...وهي ذات العناوين الأربعة ، أليس تناقضا سخيفا ، أو هو فكر سخيف ونقد أسخف من صاحبه ، أليست هذه الطريقة في تناول مواضيع سياسية مهمة جدا لكل ممارسة تسعى لتغيير الواقع ، وبمثل هذه الخفة والتسرع، شبيهة بتناول الوجبات السريعة ، صاحبنا يكتب بمنطق الهامبورغر وليس بمنطق السياسة .

بالنسبة لزميلنا محمد ،الماركسي اللينيني هو : من ينادي بتجميع المناضلين الم الل ،ومن يؤرقه وضعهم المتشردم، ومن يؤلمه شتات وتقاعس الم الل.
في أسفل المقال يطربنا بميزات إظافية حددها في المسؤولية النضالية اتجاه الخط الم الل واتجاه الرفاق .. لماذا ليست محددة مثلا بالمبدئية والصلابة والوضوح الموقفي والسعي الدائم وراء التكوين النظري والسياسي، فعلا كلما نظرت إلى ماركس جيدا تزداد المسافة بعدا بيني وبين " الرفاق في 96" ولكني لا أنساهم لأن النظر الجدي لماركس يستدعي فضحهم ومواجهتهم وهذا ما قمت به ماضيا وحاضرا وسأقوم به مستقبلا .
فهل يتحدد الم الل بسعيه نحو التنظيم أو التجميع . فلا وجود للممارسة النظرية ومحاربة الأمية السياسية والفكرية (هذا طرح عسكري يستتبع أن الظلامي أكثر ماركسية من صاحب النص)
مثلا لماذا لا تكون الصياغة كالتالي : ليس بماركسي ل من لا يبحث عن أسباب عدم إنجاز خطوات تنظيمية راقية وأسباب تشثت وتشردم الم الل خارج الجامعة ؟
لأن شكل هذا التساؤل يتجاوز البعد التنظيمي الضيق لفتح الباب حول أسئلة أخرى من قبيل : حول ماذا نتجمع ؟ ولماذا نتجمع أصلا إن لم نتفق على الأهداف والأساليب الموصلة لتلك الأهداف ؟ إن المدخل التنظيمي الضيق للأزمة الذاتية قاصر على الاجابة على تلك الأزمة.
زميلنا يضيف تعريفا آخر للم الل كالتالي :" إن الم الل هو ذلك المناضل الذي يتصدى لكل الأطروحات التي تهاجم الفعل الثوري فعلى أرض الميدان وجب تجسيد هذه الطروحات أما أن ينشغل المرء ويكد ويبدل أقصى جهده للاجتهاد في عالم التنزيه " زميلنا لا يعاني من ضعف نظري بل من الفقر والفراغ الفكري ، فمواجهة أي فكر لا تكون مشروعة إلا إذا عاقت الحركة الميدانية غريب جدا، لما كل هذا الخوف من الصراع الايديولوجي والسياسي؟ أوليس مثل هذا الطرح هو ما يبرر به رفاقهم في حزب النهج الديمقراطي تحالفهم مع الظلامية ؟ ألم تعد الاصلاحية هي من تعتبر الحركة كل شيء والهدف النهائي لا شيء، هل يعلم زميلنا إلى أي درك سقط فيه بأقواله تلك ؟
لن نستغرب يوما إن اكتشف هذا "المنظرالعبقري" أن الم الل إنسان يأكل ويشرب ويتغوط كذلك ، وليس في هذا سخرية من فكر زميلنا بل حقيقة مرة للأسف ، فكيف نفهم قوله بأن الماويين لا نعرف عنهم شيئا خارج اعترافاتهم وكتاباتهم ،ونسي ان يضيف جرائمهم ضد رفاقنا الم الل أيضا ، أم أن حرق المناضلين وقمعهم يدخل ضمن فهم زميلنا الضيق للممارسة الميدانية.
5- حول ستالين:
في معرض تعقيبنا على مقال زميلنا كتبنا ما يلي : "حين تتحدث عن ستالين كان من الممكن أن تكون ملما على الأقل بطبيعة الموضوع الذي تتحدث عنه ،أنت تجهل الموضوع وتكتب خارجه،مع أن الاشارة لستالين لم تكن نقطة جوهرية في المقال الذي توهمت نقده بل كانت هامشية فيه ، موضوع الدفاع عن إرث ستالين لا علاقة له بشخص ستالين وهذه نقطة الخلاف الرئيسية بيني وبين من يدعون أنفسهم ستالينيون ولنا دراسة في هذا الأمر قيد الانجاز ، أتمنى أن تستفيد منها .عموما من يكتب في الأمور التي يعرفها وكذلك التي يجهلها تثير إسمئزازي وسخريتي فقط وهذه عادة سيئة بل ومرضية"
كتب زميلنا :" من الممكن أن نعتكف وبشكل احترافي وأكاديمي حول التجربة السوفياتية ولن نتمكن باستحضار كل المعطيات الدقيقة التي ستمكننا باتخاذ مواقف دقيقة للغاية من ستالين أو من غيره".ومصدر استحالة جمع المعطيات الدقيقة يحددها زميلنا في مشكل اللغة والبعد الزمني والجغرافي والتدوين ، وهذه أغرب مشاكل للبحث أسمعها في حياتي ، إذا كان الأمر هكذا فدراسة ماركس وتجربة الكمونة تصبح أكثر من مستحيلة نظرا للبعد الزمني واللغوي..إلخ.أليس مسخرة هذا القول.

نعتكف وبشكل احترافي وأكاديمي ،وكان احرى به القول بشكل ظلامي متأسلم لكان أحسن وأدق تعبيرا، فكيف يكون المرء م ل ويوزع شهادات الم الل على المناضلين دون حسيب أو رقيب ،وهو عاجز ولم ينجز بعد قراءة للتجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي ، كيف نسعى لثورة اشتراكية دون دراسة لفشل التجربة الأولى في البناء الاشتراكي ودون التصدي لحملات التشويه التي تقاد ضد الم الل بذريعة فشل " النموذج الشيوعي" اي غباء وأي انعدام للتواضع وأي تنطع هذا ؟ ويسميها إشارات أو بالكاد إشارات ؟؟؟
6- الخلاف مع النمري :
- هل يعرف صاحبنا الفرق بين النقد واللوم ؟، حول معركة الاضراب عن الطعام التي خاضها الرفاق بسجون الرجعية، أنا لم أوجه لوما للنمري بل نقضا لفكره ضمن مقال هاجم فيه المعركة، والنقض يختلف عن النقد، لأنه يعني الهدم الكلي أو الجزئي لبناء فكري معين، فبين الم الل نتحدث عن نقد في حالة الاختلاف وليس عن لوم العجائز .

أمية الرفيق تظهر بشكل فاقع عند حديثه عن خلافي مع النمري ، والذي ابتدأ مع صدور مقالي حول ستالين تحديدا، وهو جزء من بحث ما زال لم يكتمل بعد، بفهم ومنهج مناقض لكل فكر ومنهج النمري ذاته، وقراءتي المغايرة لقراءته ، أو للدقة نقدي العنيف لمصطلح الستالينية، وبإمكان القارئ العودة لمقالي ذاك وتعليق النمري ضمنه، أما مهاجمته لإضراب الرفاق عن الطعام في سجون النظام الرجعي، وتصدينا العنيف والمبدئي لهجوم النمري، فقد استندنا فيه وبينا جهل النمري المطبق بالواقع أولا وتعاطي انتهازي مع قضية الاعتقال السياسي كقضية طبقية ثانيا، وهو ذاته أقر في أحد تعليقاته ضمنيا بذاك الجهل، وعلمنا من بعد أنه عاش فترة نفسية عصيبة تميزت بالتوتر الشديد بعد صدور مقالنا، وهو ما دعانا إلى كتابة مقال آخر تخليدا لميلاده بدوافع إنسانية صرفة، عموما من يماثل بين الصراع الفكري والصراع الشخصي، لا يستطيع التمييز أصلا بين الموقف السياسي المبدئي وبين المواقف الانتهازية ، نعم نقول دوما أننا نحترم الكل دون استثناء كأشخاص ، نحترم أحراث كما نحترم النمري كما نحترمك أنت شخصيا بدون حتى معرفتك، برغم سلاطة لسانك ، لكن احترامنا للأفراد لا يعني أبدا مهادنتنا أو احترامنا لفكرهم إن كانت تشتم فيه رائحة انتهازية تحريفية ، وهذا المعطى الذي يتوهم صاحبنا أنه يآخدنا عليه ، إنما يدينه أصلا ومن معه ، ففي الوقت الذي كان الرفاق المعتقلون الأبطال عرضة للهجوم التشويهي من طرف النمري ومن طرف غيره ، اتخد صاحبنا ومن يدافع عنهم موقف المتفرج وهو موقف يدينهم جميعا ومع ذلك يطرحه ، إنه قمة الغباء المتزاوج مع الجهل .
وحتى ما اصطلح عليه تشنجات ضد أديب لم يكن كذلك ، بل كان حوارا نقديا معه ومع أحراث وبلعيش ، ليس دفاعا عن النمري ، بل دفاعا عن الحوار الفكري ضد تحويله إلى نقاش شخصي. قمة المسخرة تتجسد في كون زميلنا لم يجد ما يقتبسه من كتابات النمري الكثيرة جدا والغنية سوى مقطع ضعيف جدا من الناحية النظرية ،فحق عليه القول استنجد غريق بغريق، وهذا نص الاقتباس كما نشره زميلنا : (قاتل ستالين بسلاح الشك قتالا مجيدا دفاعا عن الثورة ومستقبل العمال لكن هذا السلاح الخؤون ارتد على ستالين مرتين ليصيبه في مقتل كل منهما، أولاها الشك بصدقية استخباراته الدولية وثانيتها الشك في بلشفية مولوتوف). هذا القول قد يكون صحيحا إن كنا نناقش الحياة الخاصة لستالين وليس إرثه وقيادته للوطن الاشتراكي أي لديكتاتورية البروليتاريا ، فستالين لم يكن ديكتاتورا فرديا، كما يدعي خروتشوف وأيتامه كي ينسب له فشل تجربة تاريخية بشكل شخصي. الشك هو خطأ أومشكل ذاتي لا انعكاس له على نظام يقوده حزب شيوعي ومنهج هذه القراءة التاريخية هو منهج برجوازي، يعطي للفرد موقعا يضاهي موقع صراع الطبقات في التاريخ بالنسبة للماركسية.
حول الماوية :
أشرت في مقالي بكون زملائنا أصحاب المنبر لم يسبق لهم أن أصدروا موقفا واضحا يحدد الماوية كتيار تحريفي خصوصا في فترة ظهور هذا التيار، زميلنا يرد علي بالشتم مؤكدا ما قلته :" فالمعضلة تكمن في كون الماويين وأصحاب صديق ع الكريم في أنهم يتوهموا أننا في مجد الشيوعيين وحيث الأطراف متعددة وهذا منشفي وهذا كاوتسكي والصراع على أشده في الميدان". نفس التبخيس للصراع الفكري والسياسي ، وكأن زميلنا لم يسمع أو لم يلقن أن لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية ، مشكلة زميلنا مع الماوية ليست في تحريفيتهم بل فقط مع أوهامهم.
7- خلاصة عامة
حاولت جاهدا تتبع أغلبية الأخطاء والأكاذيب التي ساقها محمد في مقاله لكن على ما يبدو يلزمني أكثر من قلم أحمر جاف للقيام بهذه العملية المملة، فالمقال بحاجة إلى إعادة الصياغة كلمة كلمة وليس جملة جملة فقط ، المهم أننا لم نبخل عليه بملاحظاتنا عسى أن يستفيد منها في المقبل من الأيام ، فليس الهدف هو تدمير بعضنا البعض ، ولا تحسيسه بالاحباط أو اليأس ، بل تصحيح أخطاء بعضنا البعض، ونقد كل انحراف نظري أو سياسي يرتكبه أحدنا ، والأهم من كل هذا أن النقد الذي لا يبنى على مقتطفات أو أفكار موثقة للطرف الذي نسعى لنقده ، لا يمكن أن يكون نقدا مبدئيا أي ماركسيا ، لنعد لنقد برنامج غوطة ولكل كتب النقد ستجد أن الناقد الذي يحترم قلمه قبل نفسه ، يعيد نشر المقطع الذي يريد نقده ، ثم بعد ذلك يبدأ نقده له ، أما غير ذلك فهو قلة ذوق في أحسن الحالات وانتهازية مقيتة في أسوئها وخوض للصراع الفكري من موقع الضعف وانعدام الثقة في النفس ، فلا يلتجئ للكذب سوى الضعيف الذي يريد إخفاء أمر ما يستحي من إظهاره، نتمنى أن لا يكون محمد الكذاب أحد هؤلاء القوم .
هكذا ختمنا ردنا على النداء الذي أطلقه الرفيق أحراث وسارع أحد صبيته إلى محاولة نقده فجاء نقده لحسن حظنا تأكيدا لكل ما ذهبنا إليه ، وبه نختم ردنا على تهجمات السيد حومد عله يتعلم الأدب الماركسي :" نجيبه بجواب للرفيق ستالين نفسه :"...لكن الانسان قد وهب ذاكرة وهو يذكر الماضي بصورة غير إرادية ، حين ينصب أمام عينيه ميزان أعماله . نعم لقد وجد بيننا رفاق أخافتهم العقبات فدعوا الحزب إلى الفرار..."
نعم لقد وجد بيننا رفاق ضيقي الأفق، أخافهم النضال الحقيقي المبدئي والعمل الثوري المستند على فكر ثوري فكر الطبقة العاملة، فأرادوا نقلنا من موقع الدفاع عن الماركسية اللينينية سلاحنا الوحيد وعن الحركة الماركسية اللينينية وبرنامجها الثوري برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية وعلى التمايز والاختلاف بيننا وبين كل الزمر التحريفية، إلى موقع المتصالح مع القائم ولو تحت جمل "ثورية" ومغازلة التحريفية والتماثل معها ...ألا حسبنا أنا لم نقايض بموقف ولا غيرنا مبدءا من أجل مكسب لحظي، وأننا نعمل على الحفاظ على ذاكرة ثورية غنية ونقية، ونحن نواجه الأعداء المحيطين بنا من كل جانب، وإن عجزنا أو تعبنا أو..فحسبنا أننا لم نتراجع مع المتراجعين ولم نساهم في أي دعاية امبريالية مادام النضال ضد الامبريالية ونظامها التبعي العميل بالمغرب إذا لم يقرن اقترانا وثيقا بالنضال ضد الانتهازية يكون عبارة فارغة وكاذبة كما علمنا لينين...تلك مهام الماركسيين اللينينيين المبدئيين القبض على المبادئ ووضوح الخطاب والموقف والثبات في الميدان ...على أن مواجهة كل خرق تحريفي لن تثنينا على استكمال العمل من أجل بناء وإنجاز ما ينتظره شعبنا منا ..قد نكون مقصرين نعم قد نكون بطيئين نعم ..لكننا أبدا لم ولن نفقد البوصلة وإن لم نستطع إنجاز طموحاتنا فيكفينا أننا حافظنا على ذلك السلاح وتلك البوصلة للأجيال القادمة غير مصابين بصدأ التحريفية ...عاشت الماركسية اللينينية عاشت نضالات شعبنا
المجد للشهداء ،الحرية للمعتقلين السياسيين والنصر حليف الشعوب وضمنهم الشعب المغربي



#رفيق_عبد_الكريم_الخطابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة وحركة الشعوب هما ضمانة نجاح أي تغيير ثوري – ج ...
- نقاش سجالي مع الرفيق النمري في أفق حوار رفاقي
- -حول ستالين مجددا ...دفاعا عن اللينينية دائما-..... الجزء ال ...
- بصدد الدعوة :- آن الأوان لتأسيس تيار ماركسي لينيني مغربي-..ا ...
- بصدد الدعوة :- آن الأوان لتأسيس تيار ماركسي لينيني مغربي-
- في ذكرى الشهيد عبد الحق اشباضة... لنتعاطى مبدئيا مع ذكرى الش ...
- يوسف يبيع الإلاه بقطعة لحم في رمضان
- في الذكرى 25 لاغتيال الشهيد مهدي عامل...بعض من ملامح حضور فك ...
- للرفيق النمري كل أكاليل الورد الأحمر في عيد ميلاده
- • أفاق اليسار الثوري على ضوء الانتفاضات الشعبية الراهنة -الم ...
- انتفاضة 23 مارس 1965...الذكرى والعبر
- شهادة الشيوعيين : الواقع اصدق انباء من الكتب
- النمري ,,من الدعاية للشيوعية إلى الدعاية للأنظمة الملكية
- المناضل عز الدين الروسي ,,,عشق الحرية يكسر قضبان الزنزانة
- السيد رعد الحافظ وديالكتيك الدعاية
- استنهاض الجماهير شرط أساسي لنشوء حركة يسارية حقيقية
- كمال الحساني ومحمد بودروة: بين مفهوم الشهادة ...وجرائم الصحا ...
- الشهيد عبد اللطيف زروال ...القائد الشيوعي والمعلم الأبدي
- العدل و الاحسان ...بين الشعار الديني و العمالة للامريكي
- من اجل مقاطعة : الحج الى مكة وآل سعود في السلطة..كما نقاطع ا ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفيق عبد الكريم الخطابي - مواجهة مبدئية أم طعنات خلفية ؟