أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - في العيد .. ملاحظات بسيطة














المزيد.....

في العيد .. ملاحظات بسيطة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3892 - 2012 / 10 / 26 - 19:13
المحور: كتابات ساخرة
    


بعض المُلاحظات البسيطة حول العيد والعادات والتقاليد المتعلقة به :
- زيارات المعايدة ، ما زالتْ كثيفة في المناطق الشعبية والفقيرة .. وأقل كثافة في المحلات السكنية التي معظمها من الطبقة الوسطى " إذا جازَ القول ، حيث ان مجتمعنا لاتنطبق عليه المقايسات التقليدية ، ولا الحدود واضحة بين فئات الناس وطبقاتهم " .. وتقل الزيارات في أحياء الأثرياء وأصحاب الملايين ! . قبل ظهيرة اليوم أول أيام العيد .. مررتُ من أحد الازقة الفقيرة في المدينة .. وكان مئات الاطفال من الجنسَين ، بملابسهم المزركشة يحثون الخُطى ويقفون أمام جميع أبواب البيوت " المفتوحة والمُشرعة أصلاً ، لأن الفقراء يحرصون ان يكون باب الدار مفتوحاً طيلة ايام العيد لإستقبال المُهنئين ولا سيما الاطفال " للحصول على الحلوى أو حتى على مبالغ نقدية صغيرة .
وبعد ربع ساعة كُنتُ في المحلة التي تُسمى " حي الملايين " ، وكان الفرع الذي مررتُ بهِ .. معظم أبواب بيوته مُغلَقة ! .
- قالَ لي احد المُهنئين مُتحسراً : للأسف الشديد ، ان مجتمعنا ظهرتْ عليهِ في السنوات الاخيرة ولا سيما في مراكز المُدن ، ملامح التغيير السلبية ، بالنسبة الى العلاقات الإجتماعية وضعف صِلة الرَحم ونُدرة زيارات ذوي القُربى .. وعزا ذلك الى تَبَدُل نمط الحياة والتأثيرات السيئة للتكنولوجيا الحديثة والميديا ! .. ودليله على ذلك ، هو انه هو نفسهُ لم يَقُم بزيارة بيوت أخواته في نفس المدينة .. وإكتفى بتهنئتهم من خلال الهاتف النَقال ! .
- مثل جميع الأشياء الأخرى .. فأن " المظاهر " هي المَلمَح الأكثر بروزاً في العيد .. فالكثير من المنازل ، تقوم قبل العيد بيومٍ أو يومَين ، بِشَن حملة تنظيفات وتلميعات في كُل الأرجاء " وخاصةً الظاهرة للعَيان " .. حتى لايقول الزائرون ان منزلهم غير مُرتَب او وَسِخ .. أما بعد العيد مُباشرةً .. فتعود الامور الى " طبيعتها " المُعتادة !! .
- لم تَعُد معظم العوائل ، تقوم بعمل " كليجة " العيد بالطُرق التقليدية .. فبعد توفر الاموال السهلة الكافية والإزدياد المُضطرد في عدد المحلات التركية والإفرنجية المختصة بأنواع الحلويات .. صارَ من النادر ان تجد النساء يتجمعنَ في الأفران مع " صينيات الكليجة " الجميلة ، في إنتظار إدخالها الفرن .. لتخرج بعد دقائق .. جاهزة ساخنة شهية ! .. وأصبحَ من النادر أيضاً ان تجد الكليجة في البيوت التي تزورها للتهنئة بالعيد .
- يتوقع البعض .. انه بعد عشرة سنوات .. سوف تضمحِل عادة زيارات العيد ، الى درجةٍ كبيرة .. ويُستعاض عنها بالإيميلات والفيسبوك والموبايل .. ومن الممكن ان يُرسَل الجكليت ألكترونياً ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صَوم يوم عَرَفة وقانون العفو العام
- نانو - تَنَكَلوجي - !
- سوفَ نَجُن من الفرح !
- بعض ملامح الوضع في الأقليم
- - الحلول - سهلةٌ في العراق
- الأيام العشرة
- نيران - صديقة - في موريتانيا
- السلبيةُ والكَسَل
- رعاية الكِبار
- في أربيل : مباراة بين الحكومة والبرلمان !
- المالكي .. والبقرة الصفراء
- رأيٌ في السُلطة والمُعارضة في الأقليم
- هذا العالم المُضطرِب
- العِيال كِبرتْ
- الإحباط .. والديمقراطية
- العلّة والسبب
- أسئلة مُعيبة .. وأسئلة خَطِرة
- الموصل .. والتيار الديمقراطي
- إطلالة على المشهد السياسي في أقليم كردستان
- المرحلة الإنتقالية


المزيد.....




- مخرج مصري شهير يثير جدلا بتصريحاته حول عدم اعتراضه على مشارك ...
- وفاة مغني الراب التونسي أحمد العبيدي “كافون” إثر أزمة صحية م ...
- ترامب يعزل أمينة مكتبة الكونغرس من منصبها
- روائية نمساوية حائزة نوبل للآداب تدافع عن حق الفلسطينيين في ...
- ادباء ذي قار يحتفون بفوز أربعة من شبابهم بمسابقة الأدباء ال ...
- متحف أورسي بباريس يجري عملية ترميم مباشرة للوحة الفنان غوستا ...
-  فنانة مصرية تكشف تفاصيل -السحر والطلاق- في أزمة بوسي شلبي و ...
- المجمع اللغوي بالقاهرة يرقمن ملايين المصطلحات بالذكاء الاصطن ...
- كتاب -مقومات النظرية اللغوية العربية-.. قراءة تحليلية دقيقة ...
- وفاء لوصيته.. فنانة لبنانية شهيرة تعود إلى المسرح بعد أسبوع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - في العيد .. ملاحظات بسيطة