قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 3891 - 2012 / 10 / 25 - 19:45
المحور:
كتابات ساخرة
كل عام وانتم.........؟؟!!
الكل يتفنن في اختيار شكل ولون وفحوى بطاقات المعايدة ،التي ينتقيها من مخزون لا ينفذ في الانترنت .ويقوم بارسالها لأصدقائه عبر حساباتهم في الفيسبوك والبريد الالكتروني ،فتنسى للحظة ان نسبة من يملكون حاسوبا وتبعا لذلك حسابا على الفيسبوك ،لا تتعدى نسبتهم ال 10 الى ال20% ،على اعلى تقدير .ويستغرب البعض ،كيف خسر شباب الفيسبوك ثورتهم لمن يملك اكياس الطحين !
الحياة في فقاعة العالم الافتراضي ، هي حياة افتراضية !!!!!
والحياة على ارض الواقع ،هي معايشة للتحديات اليوميومية التي يجابهها الفقراء من هذه الامة !
فالعيد للفقير ،ابو العيال ،هو هم قبل ان يكون فرحا !
فمن اين له بثمن الملابس واللحوم والحلويات والعيديات!!!!!
واذا تدبر اموره ،فأن هذا يعني انه يرهن مدخوله المتوقع لشهور قادمات ،فقط من اجل ان يحفظ ماء الوجه !!
ماذا يقول المسلمون ،في الصومال ،باكستان ،افغانستان ،اليمن الذي يعاني نصف سكانه من خطر المجاعة ؟
كيف سيفرح بالعيد ،اهل مالي ودارفور؟
هل هناك حاجة في رأيكم لتعداد الشعوب والدول التي يعيش فيها المسلمون؟؟
وكم من المسلمين ،لن يستطيعوا تذوق اللحم غدا؟وبعد عام ؟
كم من ملايين اطفال المسلمين لن يفرحوا بثياب العيد الجديدة؟
ما هي ضرورة معرفة احكام الاضحية ،لمن لا يملك ثمنها؟ ولن يملكه في المنظور البعيد !
اذن.......
كل عام وانتم بخير ،هي معايدة لمن يستطيع ان يفرح بالعيد !!
وليس لمن يعتبر العيد "كمصيبة " هبطت على رأسه من حيث لا يدري !!!!
يوم العيد الحقيقي ،هو اليوم الذي سيتم فيه التوزيع العادل للثروات !!
ومع ذلك ورغم ذلك .........كل عام والجميع بخير !!!!!!!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟