حلا عدي رجب
الحوار المتمدن-العدد: 1130 - 2005 / 3 / 7 - 09:43
المحور:
الادب والفن
_تقديم حسين عجيب
في السكينة
في السكينة يمكن لكل شئ أن يحدث
والأهم من ذلك أن كل شئ سيحدث
كل حفنة من التراب تسقط فوق الأديم الطاهر
وكل ورقة تعتلي شجرة وتسقط
كل ميزانية أحملها لهذا الشهر ستسقط
قد أذكر يوم دلّك الهواء خصلة شعري الأشقر برفاهية عالية
رافق هذا بعض الدموع المتساقطة من فضاء عيني
تعتليها الكلمات التي كانت يجول في خاطري
آنذاك وبعد ذلك
في السكينة يمكن لكل شئ أن يحدث
والأهم من ذلك أن كل شئ سيحدث
الأمل سينبت والحب سينمو
والنهاية ما زالت مشرعة
(قيد التنفيذ)
والأهم من كل شئ أن الساقية مبتهجة
لقد ذكرت لي عدة كلمات تدلّ على فرحها
أو قد تدل على حزنها
قالت:
يوم أجتمع مع البحر
قد أحس بضرورة الأيام
يوم أعانق كفي الشمس
أحس بأنه لا قيمة للأحلام.
في السكينة يمكن لكل شئ أن يحدث
والأهم من ذلك أن كل شئ سيحدث
لم أقترف دنسا في الحياة
سوى أني جلست أرسم وأترسّم
هكذا حتى انقضى ذلك الطريق
الطريق الفارغ إلا من الوحدة والضياع
المليء بأوراق الأشجار الخريفية والزجاجات الفارغة
والأحجار الصغيرة المتناثرة هنا وهناك
والتي تبدو أشبه بناقوس للزمان
يدق كل لحظة ويفر كل ثانية ويغرق كل دقيقة
في السكينة يمكن لكل شئ أن يحدث
والأهم من ذلك أن كل شئ لن يحدث أبدا
الخميس 6|12|2004
حلا عدي رجب
"في السكينة" جديرة بالقراءة ليس لأن كاتبتها حلا عدي رجب بعمر الثانية عشرة, ربما لتكون بذلك أصغر شاعرة في سوريا,
إضافة إلى أهمية أن تكتب فتاة أو فتى بهذا العمر(المسكوت عنه كثيرا) في العربية وربما في سواها كذلك, هي قصيدة مكتملة, بساطة ووضوح وقوة في التعبير, تمنحني الشعور بالفخر وأنا أقدّمها للقراء, لينطبق علينا قول شكسبير بعد خمسمائة عام:
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد .
اللاذقية_ حسين عجيب
#حلا_عدي_رجب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟