|
مونودراما ( بقع الخلاص) بقلم / مؤمن سمير
مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)
الحوار المتمدن-العدد: 3890 - 2012 / 10 / 24 - 02:44
المحور:
الادب والفن
مونودراما ( بقـــــع الخــــــلاص) بقلم / مؤمن سمير
* صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة - بيت ثقافة الفشن2010 *رابط تحميل مسرحية " بقع الخلاص " تأليف/ مؤمن سمير: http://www.4shared.com/document/TEdApGV2/___.html
" إن الوجود كله يفزعني بالقلق ويملؤني ، من أضأل ذبابة ...........إلى أسرار التجسد " كيركيجور ـ مذكراته اليومية
بوابـــــــــــــــــــــــــــــة
ظلام يغطي أركان المسرح .. فترة صمت قصيرة .. ثم يعلو صوت ناقة تُضرب .. وبعدها يعلو صوت قطار شيئاً فشيئاً .. ويصل إلى أعلى مدى ثم يشرع في الخفوت .. وقبل أن يقارب لحظة أن بدأ .. يتداخل معه صوت أزيز طائرة .. ثم تتداخل الأصوات بكل قوة .. حتى تتعانق الأصوات مع الظلام في إضفاء الإحساس بالكابوسية ….
اللوحــــــــــــــــــــــــــــــة الأولى
يفتح الستار على شاب في حوالي الخامسة والثلاثين .. يرتدي ملابس عصرية .. مُهوّش الشعر .. المكان من حوله يوحي بالعصر الحجري : كهف تظهر فتحته على الجانب .. وأحجار متفاوتة في الحجم تتناثر على خشبة المسرح .. وهذا الديكور ثابت طوال العرض .. الإضاءة خافتة مع التركيز على الشاب … ـ يتأمل الشاب المكان لبرهة .. يدور حول نفسه .. ثم يتهالك على صخرة كبيرة …… الشـــــاب : حلم غريب . ولا علم ؟ لأ أكيد دا حلم .. كابوس اللي انا فيه ده ، حاجة بتفتتني . بتحولني لنقطة عديمة الفائدة . الناس بتدوسها . وأنا أولهم ، حلم بيكهربني .. بيكسرني .. بيهدني .. بدأت احس اني باموت .. بانتهي .. وكل اللي انا شايفه حواليا ده .. وكل اللي حاسس بيه في كل خلية من جسمي المقهور .. الضعيف .. هو البرزخ .. مش فيه يا اخوانا برزخ برضه ؟ ( يصمت ) أفتكر عم الشيخ ياما قال عليه في خطبة الجمعة .. وكانت الناس بتقول : عديها يا رب .. زي كل جمعة .. زي كل صلاة .. متهيألي هو الفترة ما بين القبر وبين مرواحي لجهنم .. بس ( يلمس نفسه ) أنا سخن .. يعني جسمي فيه حرارة .. وده ( يشير إلى جسده ) مش مجرد خرقة .. أبقي ميت ازاي.. ؟! أنا ( صوته يعلو ) في كابوس يا جدعان .. إنجدوني .. رحتم فين ( يقف ويتراجع للوراء فيقع ) حوشوا عني الضباب .. السواد .. الخوف ( يقف ) إنما مش هو ده الخوف اللي انا متصاحب عليه طول عمري .. محتار يا ناس .. أنا فين .. وازاي ، وقبلهم .. ليه .. أنا أكيد ( يجلس دافناً رأسه بين كفيه ) بحلم .. بس غرابة الكابوس أو الحلم .. معرفش .. أكبر وأكتر من أي شئ مر عليَّ ( يرفع رأسه ) كان الأستاذ بيقوللى زمان إن الحلم تعبير عن هموم بتصادفنا أو أفكار بتشغل بالنا .. ويحدد قوي ويقول إن الحلم هروب .. مجرد هروب .. مجرد انسحاب من الواقع .. يعني لو الدنيا ما سعتكش ..يبقى الحلم هو الجو اللي ممكن تقول فيه ما بدالك .. تعمل فيه كل تصرف كنت بتخاف تعمله( يقف ويدور في المكان مشبكاً يديه خلف ظهره ) لكن أنا مش بهرب .. مش بانسحب من حياتي .. لأني ببساطة مش لاقيها .. حياتي.. عشان اهرب منها .. أنا شاب عادي زي ملايين الشباب .. مطحون زيهم .. ونفسي أكمّل نص ديني زيهم تمام ( يتقدم ببطء ـ يجلس على حافة خشبة المسرح في مواجهة الجمهور ) فجوة كبيرة .. وعميقة .. بتبلعني كل ثانية .. جوايا ، أركانها : توهة وتوهان .. عايز اهرب من نفسي .. ومنها .. أفلفص .. أبعد .. أعالجها يا هوه .. أقطع العِرق لأنه خانقني وبيضغط على أنفاسي .. مش مهم أسيّح دم .. لأني كلي باسيح .. إنما قبل ما احاول اعالج .. أعرف .. أفهم اشمعنى انا تعبان .. ما الكل صابر وساكت.. إشمعنى بس .. فيه سبب أكيد .. مش لكل شئ سبب برضه ؟ .. والسبب ضغط على كل اللي جوايا .. فجرني .. زي الديناميت بتاع اخوانا البعدا .. تهت ووقعت في الفجوة.. ( يصرخ ) إنما إيه تكون يا سبب ، مش فاكر ومش فاهم ( فترة صمت قصيرة ـ يهدأ) أنا باصلي وعارف ربنا .. ودايماً فيه حوار جواني بينا .. ولما بادعيله باصفى وبارتاح .. وبصوم .. وبزكي .. ومابجبش سيرة الخلق .. ولا كنت في يوم قاتل .. قولولي أقتل ازاي وانا مقتول .. أنا فاضي من جوه يا بشر .. أنا على الشعرة .. أيوه أكيد .. وليه مش ممكن .. وهو إيه اللي مضمون في حياتنا وممكن .. وينفع وما ينفعش .. كله ينفع .. كله ما ينفعش .. صح على الشَعرة : اللي بين الجنون والعبقرية .. وبين الغيرة والحسد .. المهم على شعرة بتطير في الهوا والهوا عملها لعبته .. ( يصمت ) معقول اللي تاعبني إني عبقري ولاّ مجنون .. مش عارف .. بس اللي ماسك على دماغه وتفكيره وفهمه في زماننا ده .. يبقى .. يبقى إيه .. يبقى حِدق .. وانا حدق .. يعني عبقري ( يضحك ) صح .. صح ( يصمت ) لأ مش معقول .. مش عارف يا اخواننا الكلام ده غريب عليَّ .. مش مني .. ( يقف ) شكلي كده عيان ومفوت وقاعد على الشيزلونج وبيفرغ عقده .. أنا ببقى إيجابي أحياناً و كفاية حياتي اسمها سلبية .. مش هاهرب من نفسي .. مش هافترض افتراضات أنا أصلاً مش فاهمها .. أنا داخل ( صوته يعلو ) داخل جوه مخي .. هاقتحم الفجوة بكل سوادها .. وبكل خوفي وعدم فهمي وبكل ضياعي .. يا إما أفهم يا إما …… أموت ( يقف تائهاً ..ثم يندفع متخبطاً نحو الكهف ـ يدخل ـ إطفــــــــــاء ). لون مكمود
ظلام .. أشباح يُحس بها ولا تُرى .. يقومون باستعراض وغناء أغنية تدل على ضياع الإنسان والتيه الذي يعاني منه .. وفيه .. اللوحــــــــــــــــــــــــــــــة الثانية
مـــــــــــــــــــــــــزج أول
ينار علي نفس الديكور السابق مع إضاءة خيمة وبئر في مكان ظاهر . الشاب يقف معطياً ظهره للجمهور وقد اتدى العقال والجلباب العربي ـ يسمع صوت هو نفسه صوت الشاب ـ كضمير غائب ـ …… الصـــــــوت : فلأفترض سبباً لعذابي .. مبرر أتعلق به ..ولم لا ؟ فالتبرير ليس دائماً يدل على ضعف الموقف .. ولا تنسوا أن كل همي هو الفهم .. التفسير .. : أهو .. ال .. حب ما يضنيني ؟ عدم التواصل أم التدله فيما لا يستحق؟ هل عندما كنت قيس .. أقصد عندما كانت روحي روح قيس .. لا لا .. بل جسدي .. بل الاثنان معاً .. الجينات تواصلت فأصبحت أحكامي على الأمور عاطفية للغاية .. للنهاية .. لا يهم لا تدقق .. فالأسرار امتلأت بال ….. أسرار .. وما كنت لا أفهمه .. أصبح الآن كل الناس لا يفهمونه .. جماعية .. تضامن .. اتحاد .. شوف ازاي !! أقول عندما كنت قيس .. كنت أحب ابنة عمي الجميلة ليلى .. حباً يتصاعد مع الشمس ويعطي الكون : الدفء .. ويعطي التاريخ : الزمن .. ولكن القوم .. ولكني .. أيضاً لا أدري .. أعني هل كانت هناك عداوة بين القوم .. بين قبيلتينا ثم تواصلت لليوم؟ لا أدري .. هل مُنعت ليلى عني ومنعت عنها أم هو تاريخٌ مزيف ؟ وهل حقاً هو تاريخ ؟ أنا الآن سأخترع .. وهل التاريخ حق ؟ .. يبدو انه .. أو لا يبدو .. ما بيدي والله شئ .. ولا بأي عضو .. ولا أي شئ في كل .. شئ ( ينخفض الصوت تدريجياً ) الشـــــــاب : ( يعتدل تدريجياً نحو الجمهور ) آهٍ من حبك يا ليلى .. آهٍ وخمسة آلاف آه في كل ثانية ، يضنيني حبك .. لكنه كنسيج من حرير وصوف معاً : يشفيني ، ينفيني لكن يسقيني ، من هناء طويل وعذاب أطول .. وأصعب .. مزيج سحري يأخذني .. من أهلي .. من نفسي .. من أشعاري التي أقدس شيطانها .. من سقمي وخمري .. ولن تعود نفسي ـ أجزم بالعقل وبالقلب ـ إلا بقربك .. وأجزم .. كلا أكاد أكذب .. إن القرب أيضاً لن يكفيني .. سأظل هكذا أستعذب حيرتي للأبد ..أريد تنفسِك لي .. همسك .. بكائك .. ضحكاتك الشفافة التي .. ترن لها الخيول قبل سنابكها .. نومك واليقظة .. صعودك إلى سماء ثامنة .. كل ليلة حتى تظهر شمس اليوم الثاني .. لي أنا وحدي ( ينظر إلي الخيمة ـ يخاطبها ) قيس .. الذي أحبك .. حباً يقربه إلى الله .. الجميل الذي يحب الجمال .. ولا يعبده / سبحانه / إلا لأنه خلقك .. حيث خلق العالم كله .. بشواطئه وجباله .. وبالبشر .. ثم تفرغ لإيجادك وبعثك إليّ على جناح ملاك يغار من جمالك .. ولا تقولوا إني أبالغ (بفخر).. أنا عربي .. والعرب دائماً مبالغون .. لأنهم شعراء .. فنانون .. لا . لا ( يتحرك ثم ينظر إلى أعلى ) لله ما أكثر إبداعك يا إله الكون .. أبدعت صورةً ونفساً / عيوناً وجسداً .. لا مثيل لهما في نساء الماضي والحاضر .. لكنك ضننت بها عليّ (يتهدج صوته وكأنه يبكي ) أريدها .. ولو أخذت أحداقي التي أضناها السهر والشكوى .. وأبدلتني العمى .. سأراها وقتها بقلبي .. بكياني .. برؤيتي والرؤيا .. إنها يا رب … وطني .. وطني .. ( ينهار ـ إظـــــلام تام ) مــــــــــــــــــــزج ثـــــــــــــــان
يفتح على نفس المنظر السابق .. يحاول الشاب القيام ولما لم يستطع يركع تجاه الخيمة.. ينظر بوله شديد … الشــــــاب : فحبك أنساني الشراب وبرده وحبك أبكاني بكل مكانِ وحبك أنساني الصلاة فلم أقم لربي بتسبيحٍ ولا بقرآنِ (1) لماذا عداوةٌ بين قبيلتين تشقينا .. مجرد عداوة ( يقف ثم يدور في المكان ببطء ) كرهٌ أعمى .. حمق يفرقهم ثم يشقيهم .. لكن جنون الجنون أن يُفرَّق بيني وبينك .. فليصرع العرب جميعاً .. بعداواتهم وتواريخهم البراقة ( يصمت ) فلتقتل كل قبائل العرب بعضها لكن أن يفرق الكره العربي الأصيل بين قلبينا الوليدين .. فهذا ما لن أرضاه .. لن أقبله .. بل لن أتحمله .. فأنا عربي أصيل .. أهتم دائماً بنفسي .. أقصد بوطني وبقومي ( يواجه الخيمة ) نهاري نهار الناس حتى إذا بدا لي الليل هزتني إليك المضاجعُ أقضي نهاري بالحديث وباطني ويجمعني والهم بالليل جامـــــــعُ لقد ثبت في القلب منك محبةٌ كما ثبتت في الراحتين الأصابعُ وأنتِ التي صيرت جسمي زجاجةً تنم علي ما تحتويه الأضـــــالعُ (2) ( يجلس ـ ينفعل مرة أخرى ) لكني أنا المجنون .. كما سيقولون عني بعد ذلك .. مجنون ليلى .. وليس على المجنون حرج .. ولكن هل سألتم أنفسكم إذا كان المجنون يتعذب ، يشقى بجنونه .. وتخبطه في المتاهة ؟ .. دائماً المجنون مجنون وكفى .. لا حساب لتصرفاته .. كائن منبوذ .. شقي ..يشقى بعذابه ويشقى بتيهه والتصرفات .. تشقى .. والنظرة لا ترحم .. لا تتغير .. لا تصيبها دورة الزمن.. و .. و .. و لكن أي فضيلة وأي شرفٍ أحوز : " مجنون ليلي " فضلٌ من الله لي وللناس .. للجميع .. عدلٌ دائماً يا رب .. لكن المجنون لا ولن يتصرف .. لا حيلة له / مسجونٌ في وهم الحب وقيد الواقع .. وبين جدران ليلى وعمي والقوم والقبائل .. تؤخذ ليلى مني ، أضيع .. تسلب وأموت .. اعتدت على النفي طول تاريخي .. أنفى داخل نفسي وأوهام بطولاتي الزائفة ... لأن ما بخارج نفسي مغلق ... مميت ... قاتم ... ظالم ... مسيــطر ... ذو أنياب وأظافر .. قالت : " جننتَ " على رأسي فقلت لها الحب أعظــــــــــم مما بالمجانينِ الحب ليس يفيق الدهر صاحبهُ وإنما يُصرع المجنون في الحينِ لو تدرين إذا ما غبتِ : من سقمي كيف تسهر عيني .. لم تلوميني (3) ( يقف ـ يتراجع ـ يتقدم ـ يدور .. ثم يواجه الجمهور ) ليلى تبكي .. فقط تبكي .. دموع ولا شيء سوى لآلئ تقذف من عينيها وأنا أموت كل دهر وكل يوم وكل ساعة .. وليلى تتزوج ( يدب بقدميه علي الأرض ) وزوج ليلي يهنأ بها .. وأعمامي وأخوالي يقولون .. لا خير لك في ليلى .. ولا خير لها فيك ، لا خير فيّ .. أنا مذبوح ومقتول ومصلوب .. لا شيء مني يبقى إلا رماد الرماد أما هي .. فالوقت والكون والاكتمال يقولون : لك في بنات عمك السلوى .. فلو تزوجت نرجو أن يزول عنك ما في قلبك من حبها ( يصرخ في هيستريا ) هيهات هيهات .. أي حبٍ سأنسى .. أي عشقٍ سيزول .. لقد تملك كل الجسد وكل الروح .. والماضي والآتي والموت والهزائم والحياة .. لك الله يا قيس .. لك الله يا قيس .. لك .. الله .. يا .. ( يسقط مغشياً عليه .. تنحسر دائرة الضوء )
*1،2،3 من أشعار قيس بن الملوح.
اللوحــــــــــــــــــــــــــــــة الثالثة
مـــــــــــــــزج أول
ينار على الشاب .. وقد جلس على الصخرة الكبيرة .. بنفس وضع وديكور وملابس اللوحة الأولى .. يسمع الصوت .. الصــــوت : مش معقول .. بقى فجوتي / حبي ؟ .. مجرد حب فاشل اترسب على حيطان الزمن .. وحكم نظرتي للأمور .. وضياعه بيرمز لضياع حاجات كتير ؟ يعني انا مجرد باحث عن الحب اللي ضاع مني ومن جدودي ومن اللي لسه هاييجوا كمان ؟ ..أو حتى باحث ضده ابن الـكلب ده ! ماهو ناموس أزلي .. تقولش علاقتنا بالحب علاقة جدلية .. وكلام كبير..ومعاني تخضع أو ما تخضعش لمقاييس ؟ .. مش معقول .. وبرضه مش معقول مشكلتي .. ومشكلتكم بالبساطة دي .. لكن متهيألي العملية متشابكة .. دواير .. وخيوط متعقدة .. يعني احنا والكبار .. مثلاً يعني الدول الكبيرة .. آه الكبيرة قوي .. ليكونوا سامعينا !هي العلاقة دي إحدى درجات الجدلية ؟ طبعاً . بس برضه مش طبعاً قوي .. مش عارف الشـــــاب : ( يمشي مفكراً ) أنا نسيت مشكلتي ولا إيه .. إيه اللي دخل السياسة في الموضوع ؟ ولاّ يمكن كله مرتبط ببعضه ، باين كل حاجة زي كل حاجة .. دخلت في بعضها .. مش الماضي هو المشكلة والفجوة ..والحل، ولاّ المستقبل، إنما الحاضر يا ناس .. ولاّ ما فيش حاضر أصلاً .. ما اعرفش .. آه .. نسيت حاجه ( يخبط على جبهته ) حاجة مهمة .. أنا عرفت من كام يوم .. إن صلاح عبد الصبور ، مات عشان مجرد إنه شد في الكلام مع بهجت الرسام .. الناس كل ثانية بتتخانق .. لكن هل كلهم بيموتوا ؟ ما اعتقدش ـ ولاّ يمكن اعتقد ـ اشمعنى هو .. يمكن عشان حزين .. مخلوق حزين .. ولاّ عشان شاعر وحساس .. يمكن كده .. وانا حساس .. حساس قوي .. يمكن عشان كده باموت كل يوم وكل لحظة .. باتخانق مع نفسي .. تعبت معاها وتعبت معايا .. باجلدها .. وبحملها ذنوب الحكام والبشر وحركة التاريخ والجغرافيا والدنيا والدين .. لكن ( يصمت ) يمكن ما باحملهاش .. ويمكن بتتحمل لوحدها.. مكتوب عليها .. وهو دا الطبيعي .. مش فاهم .. ويمكن مش عارف .. بس .. كده بقى فصلت بيني وبين نفسي .. بين روحي وبين تفكيري والله المهيمن ما انا عارف .. هو كل حاجة لازم يبقى ليها مقاييس ولاّ إيه ؟ ما فيش حاجة تيجي كده على طول من غير حيثيات ولا مسببات لكن دا حتى اللي ليها سبب مش بتقنعنا .. بنبقى مجبورين عليها .. مسيرين في السياسة والدين والأخلاق والرزق .. ولا مخيرين ؟ .. مش فاكر .. ومش عارف حل للسؤال الدايم .. " ليه " ؟ ليه أنا .. وليه همَّ .. ليه الصح صح وليه الغلط غلط وازاي .. ودي كمان معضلة .. لكن المعضلة والمشكلة إن الجواب على كل الأسئلة مستحيل .. سراب ( يجلس مقرفصاً ) يا جدعان يمكن .. مجرد احباطات ؟ أيوه والله ممكن .. مشاكل .. هموم .. واحد تعبان .. همومه اللي بره قتلت نفسها وبتحارب اللي جوه .. بس برضه لو استقريت ووصلت وخدتني الدوامة .. وبقيت مجرد ترس في آله .. آلة الشغل والرزق .. والأيام والقدر .. هل هارتاح ؟ ها ستسلم للهوا وابقى ريشة والقدر يلعب بيا ؟ .. وأنا باعتقد إنه أنا هابقى الترس الوحيد اللي لو وقع من الآلة .. برضه ها تمشي .. ما ليش معنى .. ولا ذكر ( يدفن رأسه بين قدميه ) لو حصل .. هل فجوة السواد .. جوه الكيان المخنوق ها تدبل ويطل مكانها النور ؟ .. ( يقف فجأة ) طول ما انا موجود هي موجودة .. بتطاردني .. مش بتتخلى ولا ها تتخلى عني .. عنكبوت وخيوطه بتلف .. وتلف وتلف .. طول ما ربنا بيخلق صور مكررة مني .. ها فضل كفران .. عطشان لطريق .. هو كتير على ربنا يخلق عالم فيه ثروات متوزعة بالقسطاس والناس كلها تكون شبعانة ؟ إيه الشيوعية دي !! وجنة أفلاطون على الأرض مش متهيألي كتير .. إيه المثالية دي !! لكن صعب .. ممنوع .. أبويا بيقول : عشان يظهر العدل لازم يبقى فيه ظلم .. عشان تحس بالحرية لازم تنحبس .. لكني تعبت ( صوته يرتفع ) تعبت من التجارب .. تعبت من المبادئ .. مش مستحمل اتسجن واتظلم واتقتل عشان احس بالحرية والعدل والحياة ، بقالي ملايين السنين فار تجارب لكل نظرية ولكل مبدأ .. وكل عصر أبقى الضحية .. والمبدأ يبوظ .. ويتغير والعصر يتغير .. والزمن يفنى وييجي غيره .. وييجي معاه مبدأ جديد ونظرية لانج .. فل .. شكلها حلو .. لكن محتاجة الفار .. وانا الإنسان جاهز ومحضر نفسي .. من زمان وعلى طول .. حرام يا هوه .. حرام يا كل البشر .. حرام يا كل البشر .. ( مع نهاية صرخته ـ إظـــــــــــلام يسقط بقوة)
مــــزج ثان
يفتح على بقعة من الضوء على الجانب العلوي للمسرح .. تظلم الخشبة ويسلط ضوء على وجه الشاب حيث يقف في مواجهة بقعة الضوء … الشــــاب : يا عم .. يا عم آدم .. يا ابونا .. يا سيدنا .. يا نبي ويا ولي ويا أمير .. جي اسألك .. واحاسبك مش على عذابي ولا عل ولادك الفقره .. ولا على ظلم ولادك لبعضيهم ..ولا على الحروب والقتل .. ولا على الفجوات اللي جوه كل ولد أو حفيد .. إنما جي أقولك إن انت السبب .. أيوه انت السبب .. كان زماننا في الجنة دلوقتي .. متنعمين .. وكل أخ بيحب أخوه .. لأن مش معقول نتخانق في الجنة .. وعلى الأقل فاهمين احنا مين .. وكنا مين ورايحين فين .. ما كناش ها ننسى الماضي ولا ها نكره الحاضر ولا نخاف من المستقبل .. الزمن هناك ثابت .. واقف .. بيخدمك مش بيخدعك .. ولا بيقتلك الثواني في عمرك .. يعني كان لازم توافق على نزولك ونزولنا من بعدك .. ومنك .. على الأرض ؟ إعترض .. قول لأ .. استعمل حق الفيتو ! افهم على الأقل .. عارف إن الاعتراض ما كنش ها يفيد .. دا انت نقطة في ملكوت .. في بحور ما لهاش قرار .. واعتراضك كفر .. تجديف .. لعنة .. والقضاء كان ها ينفذ .. لكن على الأقل كنت خلقت كلمة لأ .. كنت صنعت الدفاع عن نفسك .. ماكنش ها ينفع .. ورحمة النبي عارف .. بس كانت كل حاجة اتغيرت .. ما كنتش ها تبقى إبليس .. ما تخفش .. في الكون إبليس واحد .. شال اللعنة كلها .. مش يمكن كنت ارتحت دلوقتي ، مش يمكن كنت قتلتها : فجوتي في قلب حضارة ولادك .. مش يمكن كنت لاقيت الخلاص .. ممكن ولا مش ممكن ؟ .. جاوب فهمني اقنعني .. رد على الأقل ( تطفأ بقعة الضوء ـ يتحــرك ) لكن ها تجاوب ازاي وانت بعيد وانت هناك في المجهول .. ولاّ هو معلوم ؟.. مش عارف .. مش عايز اعرف .. تعبت من كل جهلي و من المعرفة .. لأ ( يضاء على فتحة الكهف ـ صوته يعلو ) أنا المرّا دي يا قاتل يا مقتول .. يا افهم يا انتحر .. حتى الموت بيعاندني .. ما رضاش ييجي وقت ما احتجته لكني ها انفذه بنفسي .. ها اجبره علي الركوع .. بس دا لو ما فهمتش .. لكني رغمك يازمن .. رغمك يا سواد .. يا ناس .. يا حكومة .. يا نفسي .. ها فهم .. لازم أفهم .. لازم .. لازم .. ( يندفع نحو الكهف ـ يتعثر في حجر ـ ويقع ـ يقوم ويقع عدة مرات ـ يلتقط سيفاً وهمياً يحارب به عدواً وهمياً ـ موسيقى قوية تدل علي الصراع .. ينهك ويرمي بالسيف .. يحاول السير .. لا يستطيع .. يقاوم وكأنما هناك قوة ضاغطة تشده .. يسقط من التعب .. لكنه يحبو نحو الكهف … إطفـــــــــــــاء ) لون مطــــــمور
ظلام وأشباح يحس بها ولا تري .. يقومون باستعراض وغناء أغنية موضوعها ( موت الإنسان محسوراً )
لوحـــة الخـــلاص
ينار المسرح علي نفس الديكور الحجري .. ولكن تزيد الأحجار جداً .. ويضاف هيكل لديناصور ميت .. وتظهر أكثر من فتحة لكهوف أخرى .. تماثيل لبشر متجمدين يرتدون ملابس العصر الحجري ـ يسمع الصوت … الصــــــوت : الظاهر اني وصلت .. للخلاص .. للنهاية .. للراحة من كل أهوال الدنيا المليانة من البشر اللي بيخنقوني.. وكل حاجة .. بتخلقني وتموتني .. كل لحظة بجرة قلم .. وبطرفة رمش .. بانتقل يومياً من خانة الأحياء لخانة الأموات .. المجانين .. المنبوذين .. أنا مش أناني .. هاوصّل الناس كلهم معايا .. جنبي .. جوايا .. التاريخ ها يوصل للخلاص .. السما .. الواقع .. الفرحة .. والألم : كلهم ها يرتاحوا.. زيي / ولاّ يمكن مش ها ارتاح .. مش عارف .. إنما هوه ده اللي في ايديا .. ما عنديش حل غيره .. الحل يا عالم ، بس اسمعوا بفهم وروح ، الحل : " بقع للبشر " لكل واحد بقعة .. يرجع فيها لأصله .. همجي .. خايف .. تايه .. جبان .. حجري .. من غير أي أقنعة بنضحك بيها على بعض .. وبنضحك على نفسنا وذاتنا المسكينة .. المجلودة مننا .. ومن الزمن والظروف والأساطير .. بقعة .. يتجمد فيها الإنسان .. يبقى تمثال من الثلج ، ما يستحقش غير كده .. كفاية كلام .. كفاية أفعال .. ما بقتش تنفع .. زهقنا خلاص .. ولما تجرب الإنسانية إنها تفهم الإنسانية يبقى نرجع بني آدمين .. هو دا الهدم من أجل البناء !! مش بيقولوا كدا برضه ؟ .. الإنسان الحجري .. كان متجمد في واقع ضيق .. معلوم .. واحنا حجريين .. أوي .. أوي .. بس لابسين هدوم مزوقة .. القراء والنقاد .. كلهم .. ها يقولوا سلبية .. هروب .. نزوح للماضي القريب .. وبعدين البعيد ، إنسلاخ من المشكلة .. إنسلاخ من الواقع والحاضر ، يا عالم ارحموا .. هوا فين الواقع وفين الحاضر .. حاضر مزيف واجهته كتير .. لكن قسمني ميت حتة .. هزمني .. تعبت .. أنا بشر مش إله .. واقع بيقع .. بيتهد فوق قلوبنا .. وعقولنا .. لا تشاؤم .. ولا عبث والله .. هوه ده الحل اللي عندي .. واللي عنده حل تاني .. يبعته .. يكوره في كوره ويسمّعني .. عنواني ما يتوهش " العصر الحجري / أي مكان / كل مكان / لكن مش أي بقعة .. البشر هنا منصفين .. قوي .. كل واحد وليه بقعة واحدة .. لسبب بسيط وواضح .. زي كل حاجة هنا .. إنه : مش محتاج لأكتر منها .. وياخد بقعة غيره ليه ؟ ما كلهم في الحل والخلاص سوا .. هنا المساواة الحقيقية مش المزورة الكدابة .. هنا الإخاء والعدل والإنصاف وكل المبادئ .. اللي بنعافر في تحقيقها من ملايين السنين / أي اسم .. لكن مش أي صفة ..كل إنسان وله صفة .. ما فيش ضحك على الدقون : دا النصاب اللي كان لابس وزير ، وده الظالم اللي كان عامل قاضي وأحياناً حاكم ، وده العاقل اللي أصله مجنون ، وده الإنسان البسيط .. الضعيف اللي جريمته الشنيعة عندي .. هي سكوته .. ضعفه .. كل واحد اكتشف نفسه .. واجهها .. عراها .. ولما لاقاها ما تستاهلش وماتت من زمان : جمدها / يصل ليد : ابن الحضارة الخاوية الخاوي ، بجانب بقعة ، رافض الزمان والمكان والحاضر والماضي الفالح وما هو فالح " يا ريت ما تتأخروش .. لأن التلج ها يسيح .. وها تلاشي .. وقتها .. ( يدخل الشاب منكوش الشعر جداً .. وله لحية .. يرتدي الملابس الحجرية .. يمشي متثاقلاً .. ثم يقف صامتاً جامداً .. في وسط المسرح تماماً .. في مواجهة الجمهور ) الصــــــوت : وقتها .. هاوصل للخلاص الحقيقي .. ( يطاطئ الشاب رأسه ) الصـــــوت : هاوصل للخلاص ( يتعانق الصوت مع أصله - أي صوت الشاب المتجمد ) ها .. و.. صل.. لل.. خـــــــــــــــــــــــــلاص .... ( مع العبارة الأخيرة .. تغلق الستار تدريجياً )
تمت – بني سويف في 1996
خــــــــــــــــــــــروج
( إن الوعي كائنٌ كالشجرة ، كنبتة العشب ، إنه ينعس ويضجر ، كينوناتٌ صغيرةٌ فارة تعمره كما تعمر العصافير الأغصان ، تعمرها وتختفي ، وعيٌ منسي ، مهجورٌ بين هذه الجدران ، تحت السماء الرمادية . وها هو ذا معنى وجوده : أنه يعي إنه زائدٌ عن اللزوم ، إنه يتحلل ويذوب ، ويتناثر ، ويسعى لأن يضيع على الجدار الأسمر ، على طول المصباح ، أو هناك في دخان المساء ، ولكنه لا ينسى نفسه أبداً ، فإنه يعي أنه وعيٌ ينسى نفسه .. هذا هو قدره ) . سارتر ـ الغثيان
• لوحتا الغلاف الأمامي والخلفي واللوحات الداخلية من أعمال لفنان الأسباني : سلفادور دالي " المؤلــــف " • مواليد : 15/11/1975 • عضو اتحاد كُتَّاب مصر. • صـدر لـهُ: 1- بورتريه أخير، لكونشرتو العتمة. شعر ، دار سوبرمان 1998. 2- هواء جاف يجرح الملامح. شعر ، الهيئة العامة لقصور الثقافة 2000. 3- غاية النشوة. شعر ، طبعة أولى : هيئة قصور الثقافة 2002. طبعة ثانية : مكتبة الأسرة 2003. 4- بهجة الاحتضار. شعر ، هيئة الكتاب 2003. 5- السِريُّونَ القدماء . شعر، هيئة الكتاب 2003. 6- ممر عميان الحروب . شعر، هيئة قصور الثقافة 2005. 7- تفكيك السعادة . شعر ، دار هفن 2009. 8- تأطير الهذيان . شعر ، دار التلاقي للكتاب 2009. 9- بقع الخلاص . مونودراما ، هيئة قصور الثقافة ، بيت ثقافة الفشن 2010. 10- إضاءة خافتة وموسيقى . مجموعة مسرحية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2009 . 11- يطل على الحواس. شعر ، كتاب اليوم ، دار أخبار اليوم , 2010. 12- الهاتف. مسرحية للأطفال ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2010. 13-أوراد النوستالجيا. مقالات نقدية ، إقليم القاهرة الكبرى الثقافي 2011
* للتواصل : هاتف محمــول:01003815130 - 01116321147 بريد إلكتروني : [email protected]
بوابة.5 اللوحة الأولى. 7 لون مكمود. 17 اللوحة الثانية . 19 مزج أول . 21 مزج ثان . 29 اللوحة الثالثة . 37 مزج أول . 39 مزج ثان . 47 لون مطمور . 53 لوحة الخلاص .55 خروج . 67 * المؤلف . 69 * المحتوى . 71
#مؤمن_سمير (هاشتاغ)
Moemen_Samir#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
- وهكذا . يقتفونَ أَثَرَنَا - شعر : مؤمن سمير
-
عاطف محمد عبد المجيد يكتب عن ديوان - تفكيك السعادة - لمؤمن س
...
-
( بروفيل ) لمؤمن سمير: بقلم د/ أشرف عطية هاشم
-
بهاء جاهين يكتب عن ديوان - تفكيك السعادة - لمؤمن سمير : روح
...
-
قصيدة - مؤمن سمير - شعر/ منى كريم – الكويت
-
د/ أماني فؤاد تكتب عن ديوان - تفكيك السعادة - للشاعر / مؤمن
...
-
خالد محمد الصاوي يكتب عن ديوان - تأطيرالهذيان - لمؤمن سمير :
...
-
قصيدة - بوابتان - شعر : مؤمن سمير
-
ديوان - السريون القدماء - شعر / مؤمن سمير
-
ديوان - ممرعميان الحروب - شعر / مؤمن سمير
-
ديوان - هواء جاف يجرح الملامح - شعر / مؤمن سمير
-
ديوان - تفكيك السعادة - شعر/ مؤمن سمير
-
- الهاتف - مسرحية للأطفال تأليف / مؤمن سمير
-
ديوان - تَأطيرُ الهَذَيانْ - كتاب شعري
-
ديوان - يُطِلُّ على الحَوَاسْ -
-
المجموعة المسرحية ( إضاءة خافتة وموسيقى - تجليات الوحيد - )
...
-
كتاب - أَوْرَادُ النوستالجيا وقراءات أخرى -
-
مرفت يس تكتب عن ديوان - تأطيرالهذيان - لمؤمن سمير
-
زينب الغازي تكتب عن ديوان - تأطيرالهذيان - لمؤمن سمير
-
- المخبوءُ هُنَاكْ
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|