علاء دهلة قمر
الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 22:07
المحور:
الادب والفن
من بعشيقةَ إلى ألسويدِ
ثكلى خَطواتي
كمُلتاعٍ زادهُ ألشَّوقِ
لترانيم أهزوجةٍ أيزيدية
وعلى أرصفةِ ألثلجِ أتكِّىءُ
فتنسابُ ذِكرياتي ...
بِدءاً بالحنين لمدرسة قديمة
تحلمُ جدرانُها بشعاراتِ ألعهدِ ألجديدِ
ولسبورةِ ألصف ألأولِ إبتدائي
ألتي تحملُ أحرفَ كلماتٍ
غرسَها في مُخَيلتنا ذلك ألنحيفُ
ألقادمُ من بيوتِ ألطينِ في أُور
وألمشَّبعُ جَسدُهُ برائحةِ حَطبِ ألتَّنورِ
ألواوُ ... ويلٌ لمن ينساها
ألطاءُ ... طَيّبةٌ كعادتِها بلقياها
ألنونُ ... نارٌ تلسعُ ألمُلتاعَ بِمحَّياها
كما نَحفِظُ قَصَصَ وأَسماءَ جَدّاتِنا
في أعماقِ ذاكرتِنا حَفِظناها
وحينَ استفحلَ فينا شَيبُ
ألعقدِ ألخامسِ من ألسنينِ
جِعنا ... فمشينا حُفاةَ ألأقدامِ
شَبعْنا ... فاسترجعنا ألفائضَ
من أفواهِ ألظالمينَ
آه ... ياوطن
تذَوقنا مرارةَ حُبكَ
فأصبحنا أجساداً غريبةً في رحمِكَ
وأما ألذينَ افتقدناهُمُ
هجروكَ إلى غير مَثواهم
وتلاشتْ كدُخان سكائرنا
ماجمعتهُ خزائنُ أعمالِنا
وما امتلكناهُ ،،
ياوطن ... كنْ رَحوماً علينا
عطوفاً على ألباقينَ منا
وحين تستفيقُ من غَفوتِكَ
وتستردُ عافيتكَ ... تَذَّكْرنا
واملي ألاّ تنسانا ،،
#علاء_دهلة_قمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟