أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين القطبي - -صفعات- الاسلحة واعادة العسكرة الى اين تقود العراق؟














المزيد.....

-صفعات- الاسلحة واعادة العسكرة الى اين تقود العراق؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 16:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لست في معرض اثارة الشبهات حول صفقات الاسلحة المليارية، التي يعقدها السيد المالكي هذه الايام مع روسيا والولايات المتحدة، ودول اخرى، الا ان الارقام (قيمة العقد) في هذه الصفقات هي التي تثير الريبة حول نفسها.

مصر ابرمت عقدا مع الولايات المتحدة في اب الماضي لتزويدها بعشرين طائرة ف 16 بلوك 52 بقيمة 2.2 مليار دولار، بينما وقع العراق في سبتمبر عقده لشراء 18 طائرة فقط ( اف 16 ايضا) بقيمة حوالي 3 مليار دولار؟ فهل تختلف قيمة الطائرة بين مشترى واخر؟ ولماذا هي للعراق اغلى منها لمصر؟ مع العلم ان مصر لا تدفع نقدا، وانما من برنامج المساعدات المالية الذي تقدمه الولايات المتحدة نفسها لمصر!

سلطنة عمان هي الاخرى من هواة هذه الطائرة، وقعت في هذا الشهر عقدا مع شركة لوكهيد الامريكية لتزويدها بـ 12 طائرة (اف 16 ايضا)، متعددة الادوار، ومزودة بخدمات فائقة منها، بالاضافة الى تحديث 18 سابقة (المجموع 30 طائرة) بقيمة 3.2 مليار فقط!

ولو ابتعدنا عن الشرق الاوسط، الى شرق اسيا، فان تايوان تعاقدت على تحديث 145 طائرة منها بقيمة 3.7 مليار فقط، هذا بالرغم من ان لتايوان خصوصية يمكن ابتزازها من خلالها، فهي تواجه جيش الصين الجرار، في صراع وجود بين البلدين، ابتليت به منذ تشكيلها في العام 1949م الى اليوم.

وطائرات الاف 16 تخدم في جيوش اكثر من عشرين دولة حول العالم، وهنالك الان صفقات لبيع المزيد منها لـ 12 بلد بما مجموعه 52 طائرة، الا ان عقد العراق منها فاق تطلعات الشركات الامريكية المصنعة لان العراق وحده ينتظر 36 منها بقيمة 12 مليار دولار.

والـ 12 مليار ليس رقما هينا في الاقتصاد، فهو يساوي مجموع ميزانيات دول كثيرة مجتمعة سواء في اسيا او في افريقيا، وهو اكبر من مجمل ميزانية العراق في اي من اعوام نظام صدام حسين، وبامكانه ان يحل جميع ازمات العراق في مجالات الصحة والتعليم والطرق، الخ.

كما ان هذا الرقم اكبر من مجمل ميزانية تسليح المملكة العربية السعودية (كل انواع الاسلحة بما فيها الطائرات) من الولايات المتحدة، علما ان السعودية هي التي تحتل المركز الاول عالميا كاكبر مستوردي السلاح من امريكا، على الرغم مما "يقال" ان الولايات المتحدة تبتزها ضمنا لمثل هذه الصفقات بذريعة التسلح الايراني على الضفة الشرقية من الخليج!

الجدير قوله هنا هو ان هذه الطائرات تستخدم في الحروب وليس في مقدورها الاشتراك في عمليات ضد الارهاب الذي يضرب المدن العراقية بصورة يومية منذ العام 2004 الى اليوم، بما فيه كل يوم قضاه السيد المالكي، مهندس هذه الصفقات، على رئاسة الوزارة.

التساؤل الاول الذي يحيرني هنا، هو لماذا تختلف قيمة العقود بين العراق وبقية المشترين حول العالم؟ رغم ان العراق يعتبر اليوم من المحضيين من قبل واشنطن ويعامل بدلال كون نظامه اليوم يمثل الابن الشرعي "المعترف به" للتدخل الامريكي المباشر في الشرق الاوسط.

والسؤال الثاني الملح، هو لمن هذا التسلح؟ لمجابهة من؟ وليس العراق في معرض الدخول في حروب مع بلدان الجوار مرة ثانية؟

سؤالان لا اعرف اجابتهما، ولكن السؤال الذي اعرف بالتأكيد جوابه هو مصير هذه الاسلحة، فستتكدس "ببراءة" على غرار ما فعله الديكتاتور السابق، ثم ستبحث عن حروب للتنفيس عن شحنات طاقاتها المكتومة، ليبدأ الكديكتاتور اللاحق بدورة الحروب، الضرورية من اجل خراب جديد للبصرة.

اين تقودنا "صفعات" الاسلحة التي يوقعها السيد المالكي ويفضلها على الاستثمار وتوفير الخدمات؟ وهل ستختلف عن الصفعات التي وقعها صدام مع الروس والفرنسيين سابقا؟ الميغ والميراج، والتي لم يستطع حمايتها فقدمها هدية لايران في الحرب، بالضبط حين حان دور استعمالها!!؟؟

ستقودنا الى نفس الخراب والدمار الذي خلفه نظام صدام بعد رحيله، ويبدو ان السيد المالكي مصمم فعلا ان "لا ينطيها"، مثل سلفه صدام، الا تراب.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة الاسلحة الروسية.. ثمن رأس بشار الاسد
- امسية شعرية في المركز الثقافي العراقي في لندن
- اللعب بالشبك.. ستراتيجية المالكي لمجابهة الارهاب
- المالكي وتوريط موريتانيا!
- كتب شارع المتنبي -الارهابية-
- عمليات دجلة... خطوة على طريق تقسيم العراق
- حرب المالكي ضد كردستان.. خطأ تاريخي ام ضرورة للتوازنات الامر ...
- القضاء العراقي بين اختلاس فلاح السوداني ومكافأة فرج الحيدري
- بمناسبة عيد الفقر المبارك..
- حتى انت يا المهدي المنتظر (عج)؟؟؟؟!!!
- حرب كردستان.. ضرورة لبقاء العملية السياسية
- المالكي اكثر خطورة على العراق من صدام حسين
- طور محمداوي نشاز
- قضية الهاشمي تكشف الشرخ الاجتماعي في العراق
- نعق الغراب على ربى ابو رمانة
- اجراس الخطر من زاخو
- الحسين يبكي على الكرد الفيلية
- اردوغان والاعتذار من الاكراد
- البعض يبيح دماء السوريين
- تركيا تستخدم الاسلحة الكيمياوية في كردستان


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين القطبي - -صفعات- الاسلحة واعادة العسكرة الى اين تقود العراق؟