غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 14:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صـمـتـت دمــشــق...
بعد تلفزيون الـدنـيـا القناة السورية الخاصة المعروفة التي صمتت من شهرين, تبعتها اليوم بالانقطاع والصمت ـ تنفيذا للأمبارغو المجحف الغربي ـ القناة السورية الإخبارية الأولى وقناة سوريا دراما... وهكذا حرم 17 مليون سوري يعيشون في الاغتراب من معرفة ما يجري في بلدهم... ومتابعة أخبار بلدانهم وقراهم وأهلهم... رغم أن بعضا من هؤلاء السوريين لا يلتزمون كليا بما تبثه هذه القنوات, ويستقون معلوماتهم ـ بالشراكة ـ مع محطات عربية وغير عربية أخرى لمتابعة الأحداث الدامية المؤلمة التي تمزق بلد مولدهم....وأنا شخصيا كتبت وانتقدت عشرات المرات هذه المحطات التي كانت تلتزم دوما بصوت السلطة الرسمي, بشكل لم يتغير منذ خمسين سنة حتى يوم صمتها النهائي.........
وبالرغم من عدم التزامي بخط هذه المحطات الإعلامي.. ولكنني اعترض بعزم صادق ومن مبدأ حرية الإعلام واختلاف الرأي, على إغلاق هذه المحطات السورية, وأعتبر إغلاقها التعسفي من قمر هوتبيرد تعديا على حرية الإعلام واختلاف الرأي. كما أنني أعتبر كافة قرارات الأمبارغو الاقتصادية التعسفية ضد سوريا, هي انتقام إجرامي كامل واضح ضد الشعب السوري بكامله الذي يعاني لوحده نتائجه المعيشية اللاإنسانية. وكم أنا حزين ومتألم أن المؤسسات الإنسانية والأممية, لم تلفظ أية كلمة اعتراض واضحة على مخلفات هذا الأمبارغو اللاإنساني... كما أستغرب أن رابطة مراسلين بلا حدود الفرنسية Reporter sans Frontières لم تلفظ أية كلمة تعليق أو اعتراض على قطع محطات الإعلام السورية من القمر هــوتــبــيــرد...وهي التي تزأر وتصخب وتصرخ إذا منع إعلامي في جزيرة الواق الواق من الكلام...
أعرف أن صــرخــتــي الوحيدة الضعيفة ضائعة في تسونامي الهيجان العام ضد ســوريـا وشعبها اليوم... ولكن من واجبي كإنسان حــر ألا أصمت تجاه أي ضيم وظلم وتعنت وتعصب ضد كائن من كان, ولو كنت على اختلاف مع أساليبه ونظرياته واقواله وإعلامه...
لهذا اًصــرخ وأكــتــب وأعــتــرض..............................
وللقارئات والقراء الأحبة كل مودتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة..حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـ ليون فــرنــســا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟