علاء الصباغ
الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 12:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من المهازل ومواقف السخرية التي وضعت حكومة المالكي نفسها فيها قضية قوافل الحجاج الاتراك أو قوافل العمال التي تخدم الحجاج التي دخلت الى العراق وأحدثت ضجة كبيرة وحكومة المالكي لا تعلم بها كل هذه المسافة من شمال العراق الى وسطه ألا توجد نقاط تفتيش تعمل بشكل جيد ألا توجد استخبارات تتقصى وتحصل على المعلومة الاستخباراتية الدقيقة فقرابة الـ ( 150 ) باص وصلت الى حدود مدينة الحلة يعني دخلت الحدود الادارية لمحافظة بابل ما دور شرطة الحدود والقوات الأمنية على المنافذ الحدودية أين هي من أخبار وأخطار الحكومة المركزية المتمثلة بوزارة الداخلية هل الكل كما يقول المثل العراقي (( نائم ورجليه بالشمس )) هل من الممكن أن نطلق على هذه المؤسسات بأجمعها بالحكومة أو الدولة وهي لا تدري ما يحصل من حولها وداخل أراضيها وبعمقها أم أنها أشبه بالارتال العسكرية الحكومية المجهولة الهوية التي سفكت دماء أفراد الاقوات الامنية في مدينة القائم وأحدثت فزعا ووضعت الالاف علامات (؟) وملايين علامات (!) فإذا كان دخول باصات ركاب بهذا العدد الكبير والحكومة لا تعلم فمن السهل جدا أن تتجول المفخخات وكاتم الصوت ويتم نقل العبوات والمواد المتفجرة بيسر وسهولة منقطعة النظير وعلى العراق ومستقبله وشعبه الكريم الألاف المصائب وسعير النيران والموت الزؤام
عندما تصل الأمور الى هذه الدرجة من التسيب والاهمال وعدم المهنية وخصوصا في المجال الامني الذي يعد الاساس والارضية الخصبة لباقي المجالات فبدون الامن والامان الكل يتحرك بحذر ورعب وخوف فمن يكون بهذه الحالة هل يستطيع أن يقدم شيئا ؟؟ كيف يريد المالكي ان ينهض بالبنى التحتية ومؤسسته الحكومية بهذه الدرجة من الانحطاط والفشل الذريع فمن لا يرى الشمس في رابعة النهار هل يستطيع ان ينهض بالمستقبل المجهول ؟؟ أو لا يمكننا أن نتصور ان أجهزة السونار في نقاط التفتيش التي لا تؤشر إلا على مادة الزاهي أو قناني العطور اكتشفت باصات الحجاج الأتراك التي كانت تحتوي على هذه المواد الخطيرة و السريعة الانفجار او يمكننا ان نتصور سيناريو أخر أن باصات الحجاج الاتراك كانت أشباح ما ان وصلت الى ارض بابل رجعت الى هيئتها البشرية فتم اكتشافها من نقاط التفتيش عند عملية تحولها وبهذا التصور يمكننا ان نستوعب كيف تمت العملية برمتها .
#علاء_الصباغ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟