جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3888 - 2012 / 10 / 22 - 23:46
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
من الجذر السامي (ربّ) في التوراة الارامية نستنتج بانه يعني (العظيم) بمختلف المعاني بضمنه (الموقر) رغم ان كلمة (الربّ) العربية لم تكن كلمة مستقلة في العبرية اطلاقا بل مقطع بدائي اي سابقة في عبارات معينة لا نزال نستطيع ان نرى اصله المقطعي في عبارات مثل (رب البيت). لربما لهذا السبب وقعت العربية في تخبط عند استعارتها من النواحي الاتية:
اولا تحول المقطع الى كلمة مستقلة في العربية
ثانيا تستعمل العربية كلمة (الربّ) اما للاشارة الى (الازلية) اي الخالق (رب العالمين) او للاشارة الى العكس تماما اي الزائل و الوقتي (رب/ ربة البيت / العمل) في نفس الوقت. فالتاقض هنا متطرف جدا لانتقاله من الازلي الى الزائل و الوقتي اي يستوي (الله) مع (الانسان) في العربية هنا.
ثالثا من المحتمل ان يكون هذا هو السبب في تطور المعنى الى (رُبّ) للاشارة الى الاحتماليات كما في (رب رجل) او (رب مرة) و (ربما) .
الرب استعارة من السريانية (ربّا) بعنى (رجل عظيم) او (سيد) اي كان لقب الاحترام لمعلم القانون المتميز العظيم بالمقارنة مع العبد. المفرد (ribbiy) من الجمع (ربيون) من السامية الغربية الشمالية من العبرية ribbo او السريانية rebbu بمعنى (عشرة آلاف). المفرد (رباني) من الجمع (ربانيون) من الارامية (ربّان) بمعنى (سيد) او (معلم التوراة) قارن الانجليزية rabbi و عندما نتحول الى وزن الفعّال الوزن المفضل للدخيل في العربية (قارن مقالي السابق نماذج الرمان و السماق) لا نتعجب عندما نصل الى كلمة (رُبّان) كما في ربان السفينة.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟