الباحث د.خيرالله سعيد، الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي للنص الروائي (الورشة رقم صفر)

إشبيليا الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3888 - 2012 / 10 / 22 - 16:35
المحور: الادب والفن
    

الباحث د.خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي للنص الروائي

مـقـدمــة الورشــة رقــم صــفر

سأكون متغطرسة اذا ادعيت بان العمل هذا اكتمل كليا بمفردي فقط. بل هو منتجا متراكما من المعرفة، والمهارة، والتجربة أكتسبتها وتعلمتها من الباحث نفسه د.خيرالله سعيد ونخبة عدد نصوصه الكبيرة من النقد والثقافة والدراسات الفكرية، التي علمتني كما ألهمتني، لأكثر من كوني قارئة متواضعة في النقد الادبي، وكمتابعة ومساهمة في التدريب على المهارات النقدية والدراسات الادبية في ورشه المعرفيه، واليه اقدم شكري وتقديري.

الورشة هي بمثابة صيغة من صيغ التطبيقات التشريحية للاعمال الاحترافية. تترجم النصوص النظرية الى أبعاد ومضامين أحترافية ومعرفية عما طرأ ويطرأ على دلالة محتوى وبنية مجرى المعنى المرجعي والتفسير التاريخي الفلسفي للفكرة الراجحة بالنص والتداول. لنزع عنه بداهة تقديس الرمز بالعبارة لتحولها لبراهين وحوار وبداهة اخرى. وهي بداهة الامساك بالنص والنظريات وتدارسها امام أحقية الابعاد للخطاب والوعي النقدي، ومعالجة المعادلات المعرفية المشفرة، في الحقائق الخاملة والمنزوية وتحيلها الى قراءة بادهة الظهور جلية المعنى. فالورشة هي أطار لذاتوية مركز الخطاب وأدواته، وكل ماعدا الاحتراف بالتدارس الاحترافي، قد يشكل شكوك، في صحة ما جاء بقراءة النص ومسارده البنيوية ووجوده، في توظيف الكيان الفلسفي مع ادوات المحيط الذي أجازته الضرورة. الورشة يحتكمها، اذن فاعل تاريخي بالنظرية، وبأدواتها التحليلية لميدانية الخطاب للعقل ووجوده وبالتالي عدمه. ففي حكم النقائض والاثبات، لايمكن تفسير هذا التفكيراوذاك وآليته بأنه مجرد تأملات تدافع به النص لأيجاد مذهبيه واتجاه فلسفي منفصل، بل له علمية كامنة في مضمونه وفي التحليل والمعالجة المؤجلة، وأن كان تطوره على الارضية المادية لممسك النص ونمو أدوات نضج احترافية تشخيصه، فالتحليل الورشي هي حاجة ضرورية ملحة للخروج من تيه التفسير، نحو مرفد المعنى في أحترافية حرية العقل ونظم مساره الخطابي البديهي.

فالورش التحليلية عادة تنذر بزوغ ولادة صناعة فكرية وادوات علمية محكمة، بمد سعيها بأحترام عقل الانسان وقيمة حرية أختياره، للتركيز على حماية شرعيته، ومقدرات أنتاج طبيعته الانسانية او المقدرات الفكرية والبرهانية، في محاولاتها الجادة للانجاز المثمر، عبر بناء طرق ومنهج صحيح في الاختبار قبل الحكم على سعة وسير تنظيم الاهداف ونتائجها.

لماذا هذه الورشة.؟ الورشة جاءت لدراسة وأستخدام أعادة قراءة نصا نقديا للباحث د. خيرالله سعيد، والمشار اليه في المقدمة. لمعرفة المعايير الابستمولوجية في تقييم نقد الخطاب العقلي، ومعرفة قواعد ومعاييرالتوظيف الفلسفي والتطبيقي التحليلي، التي قد تتعارض او لا تتعارض مع بيانات متناقضة الخلفية المعرفية في الاستبيان التحليلي والتفسير للعبارة والدلالة في المعنى والشكل. مما يجعل للورشة، سبب في أهمية منشأها بأقرار قواعد قراءات توثيقية في مضمون تلك المعايير في تقييم المعنى وقواعد التفسير.

في هذه الورشة سنوضح الجوانب النظرية التي تتعامل مع معطيات الشروط والمتغيرات المعرفية والنقدية في القراءة والتحليل في الخطاب العقلي. بالاضافة إلى طرح الجوانب التطبيقية لها في تفسير الظواهر والمعرفات الأساسية في إسناد وتفسير الخطوات المتبعة والموثقة، بصدد أنتظامها النسقي التي سنتطرق عليها في جدية مراسه أثناء العمل، ومتابعة جادة للظواهر النقدية في تجارب النصوص الأخرى في المنونات خاصة وفي النقد المقارن والتحديث والتنميط عامة.

الورشة ستحمل خصائص منهجية محددة في أعمالها، ستستخدم فيها عناصر مراجعة تحليلية معرفية للعمل من الاليات النقدية، في تدوير التفكير الذاتي ومضادته البرهانية، وحالات التقارب والابتعاد بين المركز والمحيط، والتصورات، والمناقشات الجامعة بين التطبيقية الواقعية والافتراضية.

اما الجهة المستفيدة من هذه الورشة.؟ هذه الورشة أعدت لتفعيل المعرفة الاحترافية النقدية بواقع عمله المعرفي وأدواتها في توجيه المساعدة في تنظيم وتقييم النقد الفكري في نص الخطاب النقدي، والفاعلية الفلسفية- وتطبيقاتها على المستويات المعنى والتفسير والتأويل داخل الخطاب العقلي ونصوصه. بل معرفة وبيان الحقيقة والمحتوى. ففي ورشتنا نظمت أعمالها وبرامج تنفيذ مشروعها، بشكل مناسب للعمل خلال 36 حلقة نقدية فلسفية وفكرية مع التمارين على التنصيص النقدي التى جاء بها الباحث، وكذلك هناك مسار للتدريب الارشادي المعرفي، مع التفسيرات النظرية ونقائضها التي تغطي التطبيقات الورشية. اي ان المتدرب او القاريء الاحترافي النقدي يمكن ان يعملها مع ورشة مصغرة تطبيقية له، في تغطية وحياكة متطلبات الورش بمجمل الحاجات المثبتة في الادارة النموذجية للنقد الورشي في الخطاب العقلي بنقد البطل المنهجي للنص الروائي، لتلبية الحاجة الى الدراسات المطلوبة.

لكن السؤال، لمن هذه الورشة قد نظمت.؟ الورشة نظمت لمجريات أعادة قراءة نقدية قام بها الباحث د. خيرالله سعيد. وان النموذج او المحتويات للورشة تحتوي على مجموعة من المستلزمات العملية في أدوات وأساليب منهجية، لتنشيط دورة حياتها النقدية، بتنوع الموضوعات بحسب تسلسلها التراتبي للتنصيص/أو بين المزدوجين، حملها النقدي سيكون معبأة بالمنظورالفلسفي، وبأليات النقد والتطوير، والتطبيق والأستناجات.

فالورشة تمنح النص متناولا نقديا بالاختبار والاختيار والعمل بذاتية العبارة/وجمعها في المعنى، وبتشخيص محفز من البيانات التحليلية، ونظرياتها المعلومة في كيفية صنع التفسير، ومحاولة أستيعاب المتغيرات البيئة، للتأويل ومعاييره المتغيرة، في مستوى اتخاذ المنقودات، وصناعة تحليلاتها، بدون أي أثارة ضارة. ستتطرق الورش العملية اللاحقة، في مكامن محتويات المادة البحثية للباحث بتتالي تسلسل التنصيص، ونقدها للقراءات، وتوضيح معالمها على اسس الحاجة للبداهة وبيان طبيعة مصادرها البرهانية، وعناصر التاثير في داخل النص، وكما أيضا بحاجة تفعيلها وفق أليات مبنية على:

- معرفة معطيات الورشة ومصادر مرجعيتها، في تفسير وتوضح محتويات جدلها، بمساعدة حقيقة النص النقدي للباحث والمشاركة معا في الاستعدادُ معه في التحليل النظري والتطبيقي.
- جدولة أعمال الورشة المحددة لبدأ تنفيذ الخطة في الموعد المحدد بزمنها الكلي للمحتويات اوبمحتوياتها اليومية.
- معرفة الشرائح التطبيقية بمتابعة التطبيقات والملاحظات.
- متابعة الأسئلة المشتركة والاستجابة إلى روح فاعلية النقد في دراسته.
- التدريب الارشادي بمساعدة توجيه ماجاءت به ملاحظات الباحث.

ما وصف خطوات محتويات الوشة ونتائج بحثها.؟ التدريب المعرفي والعمل الورشي مهنة بالغة الرقي. وجادة في معرفة توازن تعلم تحليل التفكر الفلسفي والتطبيقي للافكار والحيثيات للنتائج الفلسفية القادمة ومخارجها التنظيمية، من خلال نتائج عملها التمهيدي للخطاب المعرفي النقدي. كما ترتكز الورشة بعملها على النص ومرونة محمولاته، ونشاط الذهن ومعلومات مرصده النقدي، والتفاعل بين الثابت والمتغير كمحيط معرفي ومركزه، وايضا على التأمل والتوقع لمسرد المتحركات ودوافعها نحو تفعيل الخطاب وتفكيكه بايسر الطرق المعرفية، والكفاءة، والخبرات الفاعلة.

الهدف من التحديث للـنقد النظري وكيفية تطبيقها في الورش يعتمد على:
- تحديد اربع عناصر اساسية في عملية أعادة القراءة لنقد الباحث.
- التميز بين الوصف الوظيفي والخصائص الوظيفية للنقد.
- وصف مصادر التوظيف والتنصيص لوظائف ادوات الباحث النقدية وعملية الاختيار.
- وصف الاشكاليات كفرضيات مسبقة والاسئلة الضرورية.
- توضيح أتجاهات مسار النص في الخطاب وتركيبته في تنمية المهارات التحليلية.
- تحديد الخطوات المعرفية في الدراسات السابقة وادوات الورش التدريبية التحليلية.
- توضيح التنوع في تقييم الاداء للنص الظاهر بالمعنى والمستتر بالتأويل.
- توضيح مفهوم أخذ النص كحقيقة الى الامام والتفكير بمستقبل المعنى للدلالة.
- توضيح الاختلاف بين تحليل العمل المقرؤ وتقييم العمل العقلي للنقد.
- سيتم أيضا تعريف بعض المصطلحات والمعالجات الحديثة الضرورية لفائدتها العامة.

وقبل الدخول للورش، ستكون هناك تقسمات تحليليلة لكل تنصيص من المنقودات، موزعة على كل نص، لاجل ان تمهد مدارا لأطار التنصيص الواحدة في التحليل، وجاءت على الشكل التالي في أطار تفعيلها لتحديث النقد النظري في العمل الورشي، بأيضاح أطار المنقودات وفق معايير:

0-1 المدخل البنيوي والصياغة
0-2 إشكالات الخِطاب العقليّ النقدي
0-3 البناء النقديّ السيمائيّ والبُعديّة الأبستمولوجيّة
0-4 تقييم الأدوات التحليليّة للقيم النقديّة

#إشبيليا_الجبوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات