قصيدة (سنين الخوف) من ديواني (خطابات مفتوحه) الصادر عن دار الفارابي للنشر في بيروت

آمنه سعدون البيرماني

الحوار المتمدن-العدد: 3888 - 2012 / 10 / 22 - 15:06
المحور: الادب والفن
    

سنين الخوف هّدْتنا
رويدا..رويداً
وأستنزفت منا الشذا
عمرٌ كله حسراتْ
سنين الخوف أنْسَتنا...آدميتنا
حولتنا الى آلآتْ
بلا روحٍ...بلاطموحٍ
نسيرُ على الطرقاتْ
أشباحٌ في الخواءِ
ترددُ... رجعَ الصدى
عبر زوايا الشرفاتْ
وعلى أتساع المدى
تنادي..أمواتٌ..أمواتْ
**************
سنين الخوف في أرضي
أرضي التي..لا تنام ألا على الِمحن ْ
ولا تصبح على خيرٍ..من سنينْ
وقد كانت..تُخنَقُ الأحلامُ ..تُبْتَر الأقلامُ
هي أرضي ...أرضُ الأنينْ
أرضٌ..سجن فيها الزمن..اغُتيلت الأيام
حتى هديلُ الطيرِ فيها.. نواحُ هَوامْ
وملاك الموتِ عابرُ دربٍ في الدنيا
لكنه في أرضي ...يطيبُ له المقام
سنين الخوف..أعَمَتْنا
حتى عن أهالينا
سنين الخوف...شّلت في صدورنا الأنفاسْ
أنفاسنا لاتكتمل..ضحكاتنا لا تكتملْ
مخنوقةٌ.....بلا أحساسْ
سنين الخوف
أخرستنا و ّصمتنا
لانسمع سوى صراخ القبور
والصمتُ الموتُ يهدهدنا..بمهدٍ مكسور
فوق الهاويةِ..يؤرجحنا
وبالالام ...يغذينا
قد كنا عطشى ...ولازلنا عطشى
والنهر يغرقنا ولا يروينا
سنين الخوفِ أغتالتْ... كل طيبٍ فينا
أْنْسَتْنا حاضرنا..كل ماضينا
سنين الخوف لاتنتهي...الى آخر رمقٍ فينا

#آمنه_سعدون_البيرماني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات