أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - على هامش لقاء دحلان مع الشارع العربي














المزيد.....


على هامش لقاء دحلان مع الشارع العربي


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3888 - 2012 / 10 / 22 - 15:04
المحور: القضية الفلسطينية
    



كلما أطل دحلان على الجمهور من خلال الفضائيات أو الشبكة العنكبوتية يحدث الجدل ليس بشأن ما يقول، بل بشأن آخر، وهو ما يبدأ المناوئون من ترديده من مقولات لا تغني ولا تسمن من جوع، ومن مواقف مسبقة بنيت في عقولهم من الدعايات الاعلامية المكثفة منذ ما قبل الانقلاب وتوقفوا عندها لا يريدون التفكير بها مليا رغم أن الرجل قد قدم ردودا مقنعة في كل مرة كما لاحظته من متابعتي لما يقول ، ولعل أكثرها وضوحا "أنه جاهز لأي قضية لأي شخص أو لأي حزب أو فصيل وعلى رأسها فصيله وحركته حركة فتح" فمن لديه أي قضية أو خصومة مع دحلان فليرفعها للقضاء ومن لديه خصومة فليبينها ، والرجل أبدى دائما استعداده للمثول امام القضاء حتى أنه ذهب بقدميه قبل ذلك لرام الله دون وجل أو تردد ، رغم ما جرى من محاولات للمس بهن فقد كان منطقيا ومحاربا من أجل حقه والدفاع عن حركته وعن مواقفه.
بالأمس كان دحلان ضيف الاعلامية زينة يازجي على قناة دبي في برنامج الشارع العربي ، وتحدث عن كل ما يتعلق بما يوجه اليه من تساؤلات ، وأوضح كثير من الخبايا ، وقدم مواقفه من أوسلو ومن السلطة ومن الانقسام ومن العلاقة الفصائلية والعلاقات التنظيمية ومن المقاومة وأشكالها وأدواتها، وكثير من قضايا الساعة التي تهم الشأن الفسلطيني، ورد على اتهامات الخصوم وتساؤلات الجمهور ، وبين اساسات الشقاق في الساحة الفلسطينيةن وقدم وجهة نظره للمستقبل وكيفية النهوض الفلسطيني ، تحدث عن طموحاته الشخصية ببساطة، وعن طموحاته الوطنية بكل عمق ، وتوقف عند محاور هامة في المشهد الفلسطيني والعربي والدولي ، وكان من الملاحظات الهامة للمتابعين والمعلقين ما يدل على:
- تراجع في عدد المناوئين وسطحية تعليقاتهم وغالبية ساحقة للمؤيدين للرجل وعمق ردودهم وقناعاتهم بمسيرة الرجل وارتفاع توقعاتهم بأنه رجل المستقبل الفلسطيني.
- غالبية المناوئين هم من العرب الذين شكلت آرائهم الهجمات الاعلامية الفضائية والعنكبوتية على الرجل حيث لم تظهر على تعليقاتهم غير ترديد تهم تناولها الاعلام المناوئ ولم تثبت ولم يقدموا الدليل، وباتت كلها كلام في الهواء.
- غالبية المؤيدين لدحلان هم من يعيشون على الأرض ويعرفون ويحسون بمعاناة الشعب وأزمته، ومن يرون فيه مخلصا، ومنقذا، وقائدا للمستقبل، رغم ضبابية الواقع وتداخلاته المعقدة، ولكنهم اقتنعوا به ولم يقتنعوا بكلام الآخرين وهم الأقدر على تبين حياتهم ومفارقاتها ويميزون الغث من السمين لأنهم على تماس حقيقي مع الواقع الفلسطيني ويرون كل شيئ بشكل عملي وحقيقي ولا يستقون معلوماتهم من الاعلام .
- الرجل كان يتحدث بثقة ودقة عن الواقع الفلسطيني والوضع الاقليمي والدولي ويضع الحلول ويضيء على المستقبل دون تعصب ودون حقد على الخصوم ولكنه بين أخطائهم وخطاياهم رغم عدم اعترافهم ومصارحة الشعب الفلسطيني
- كالعادة كان دحلان واضحا وشفافا فيما له وفيما عليه وقدم نفسه بكل شجاعة بأنه منافس قوي للاسلام السياسي وكيف تم الهجوم عليه من هذا التيار كما هي عادتهم مع مناوئييهم.
- أوضح دحلان مجددا تمسكه بفتحاويته وأنه القادر على لم الشمل الفتحاوي في أقسى ظروف التخبط القيادي في العامين السابقين، ورغم أن مؤيديه كانوا الفائزين في الانتخابات البلدية الأخيرة.
- وضح دحلان كما دائما بأنه داخل فتح ولا ينوي تركها ولو فعل مناوئييه في قضية الفصل الصوري وغير المبني على حقائق وحيث لم يستطيعوا تقديمه لمحاكمة لانتفاء التهم وتزوير الحقائق ، وثبات أن الخلاف اقصائي وصراع على قيادة فتح حيث يتمتع هو بالكاريزما الأقوى لقيادة الحركة والرئاسة.
- والأهم الذي يفند كل ما يوجه له من اتهامات من قبل حماس وبعض من أعضاء اللجنة المركزية في فتح بأنه السبب في الخلاف بين فتح وحماس وأنه السبب في اخفاقاتهم في ادارة الشأن العام والصراع مع المحتل ، والدليل أنهم لازالوا غير قادرين على المصالحة وغير قادرين على انجاز أي خطوة أو نقلة للقضية الفلسطينية رغم عدم تواجده بينهم منذ عامين، وأن الخلل في ادارة حكام غزة ورام اللهن وليس لدحلان دخل في ذلك، إلا أنه منافسهم القوي الوحيد، ولذلك كلما أخفقوا في شيء يخرجون للجمهور شماعة دحلان التي أصبحت مكشوفة وحجة مضحكة للشعب الفلسطيني.

أقول لكم إن شعبنا الفلسطيني قد اكتملت في ذهنه ومشاعره الصورة كاملة لكل عناصر الأزمة التي أدخله حكامه فيها ولذلك نوهت في كتاباتي منذ عام ونيف أن ارادة الشعب الفلسطيني المقهور والمظلوم من الاحتلال ومن حكامه سوف تظهر في المنعطفات والفرص التي يستطيع فرض ارادته على من ظلمه ومن لم يأخذ بيده وتركه للمعاناة تنهش في عظامه وتاريخه وقضيته ومستقبله وشعبنا الفلسطيني أذكى من أن يمرر عليه الحكام أخطاؤهم وخطاياهم وشعبنا المذبوح منذ خمس سنوات رأى فيها كل ما لا يخطر على بال من الذل والقهر من حكامه المتجبرين عليه أو المتقاعسين عن حمايته قد أخذ قراره وسيعلم من أدخله متاهة الضياع دروسا قاسية وهذه هي مقدمة الربيع الفلسطيني الذي سيتكامل كلما سنحت الفرصة للتعبير عن ارادته ولو تركوه غدا ينزل للشارع سيرون ما لا رأته عين ولا سمعت به أذن .. تحية الارادة الحرة لشعبنا العظيم .. تحية للساهرين على تخليص هذا الشعب الصابر من جلاديه.....
22/10/2012م



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مآل إخوان الربيع إلى تجربة حماس
- قهريات ( 3 )
- قهريات ( 2 )
- قهريات
- لا يا فتح .. إنك الأمل
- شهيق وزفير فيسبوكجي
- أصالة الشعب الفلسطيني في مواجهة تشبيص حماس
- الارهاب الجديد
- المسكوت عنه من اتفاق أوسلو
- الضفة تنتفض لاستعادة غزة والأمل
- قابل للإشتعال فقابل للإنفجار
- قتل العمل الجاد في فلسطين
- لا لحماس
- أيها المنكسرين والمهزومين
- مطلوب محاكمة شعبية للرئيس
- أينكم والاستعصاء
- أين كتاب ثورة فلسطين الجديدة
- أين الثورة في فلسطين
- أين القائد
- بيعو وتريح منو


المزيد.....




- شركتا هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. ماذا نعلم للآن؟
- تطورات هوية السجين الذي شهد فريق CNN إطلاق سراحه بسوريا.. مر ...
- -إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في مصر-.. الإعلام العبري يهاجم ...
- كيف ستتغير الهجرة حول العالم في 2025؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق ن ...
- قاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. -ليس ك ...
- الحرب بيومها الـ439: اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان وسمو ...
- زيلينسكي يشتكي من ضعف المساعدات الغربية وتأثيرها على نفسية ج ...
- زاخاروفا: هناك أدلة على استخدام أوكرانيا ذخائر الفسفور الأبي ...
- علييف: بوريل كان يمكن أن يكون وزير خارجية جيد في عهد الديكتا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - على هامش لقاء دحلان مع الشارع العربي