|
الاشتراكية مستقبل الشعوب الجميل
سهيل قبلان
الحوار المتمدن-العدد: 3888 - 2012 / 10 / 22 - 09:27
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
في الرابع والعشرين من الشهر الجاري يحتفل وبكل الصدق والقناعة والشهامة والاستقامة وفي عشرات الدول العالمية الشيوعيون وأنصارهم بالذكرى الخامسة والتسعين لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى وهم بكامل القناعة المبدئية والمحبة لها إن الفجر لهم بنوره ووضوحه ودفئه وعبيره وبالتالي غمر الإنسان في كل مكان بالمحبة الدافئة الجميلة الوردية في كافة المجالات وخاصة العلمية والاقتصادية وبالتالي الاجتماعية لتكون البشرية كلها أسرة واحدة سعيدة متآلفة متآخية عاشقة للحياة دافئة جميلة بدون حروب وبدون استغلال وبدون تمييز عنصري، وبناء على الواقع الملموس في كل مكان على سطح الكرة الأرضية تلجأ وعلنية الرأسمالية في صراعها من اجل البقاء ومواصلة جني الأرباح وإحتقار الإنسان في الإنسان والتعامل معه كآلة تدر على أثريائها الأموال، الى استعمال أساليب كارثية، من فرق تسد ودوس حقوق العديد من الشعوب وخاصة، حق العيش باحترام وكرامة واستقلالية، وفي سعي الويلات المتحدة الأمريكية للبقاء القوة الاولى والسيطرة على العالم والتحكم بثرواته وجني الأرباح، تصر وبالتعاون مع الرجعيات وأصحاب المليارات على التكلم بلغة البنادق والمدافع والتلويح بالصواريخ العابرة للقارات وبالأنياب البارزة ، وبناء على التاريخ وحتمية مسيرة الأسرة البشرية متعددة اللغات والانتماءات القومية والدينية الى الغد المشرق، فقد خسرت الاشتراكية في التطبيق مؤقتا وبغض النظر عن الفترة الزمنية المطلوبة لكي تقتنع الإنسانية كلها بجدوى وأهمية وحيوية وضرورة وضمانة وامكانيات المبادئ الشيوعية وان اعتناقها وحدها وانتصارها هما الضمانة الأكيدة والوحيدة القادرة على ضمان جمالية إنسانية الإنسان وعبير ضميره وروعة عطائه في كافة المجالات فاقولها بالذات في هذه الذكرى المباركة الاصيلة وبكل قناعة المستقبل لنا وبالتالي للانسان الجميل في الإنسان والمحب للحياة سعيدة للجميع كابناء تسعة اشهر ومن كل مكان من البيت الى الدولة ومن اصغر مؤسسة الى اكبر مصنع سينبعث رائعا وجميلا وفاتنا تغريد البلابل عندما ينبعث من العقول والقلوب والنفوس والضمائر والمشاعر حب البشر بعضهم لبعض كأهل وأسرة وأصدقاء وأحباء وصوت الحب الدافئ الجميل الأممي العاشق للحياة في حديقتها وليس أصوات المدافع والبنادق والصواريخ والأحقاد والتمييز العنصري والاستهتار بالإنسان وحقه الأولي في الاستمرارية والإبداع في كنف السلام الجميل الازلي الدافئ وحقيقة هي ان الحدث العظيم الذي تجسد بثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى وانتصارها هو من صنع الانسان ولم يبرز فجأة من مجهول، وبهذه المناسبة يصح على انهيار النظام الاشتراكي مثلنا الشعبي الذي يلخص سيرة ومسيرة إنسان في ثلاث كلمات تقول الكثير ويمكن الكتابة عنها مجلدات من تاريخ البشر ومسيرتهم وسلوكياتهم وهي: " لبط نعمته برجليه " فيكون الواحد في أفضل وضع من كافة النواحي، مرتبة ما ووظيفة ما، والتأثير الايجابي وينال الاحترام والتقدير والمحبة، ولكن طمعه وجشعه ونزعة الأنا والسيطرة وخاصة عندما تعمي عيونه رؤية الأموال مكدسة وطمعه بشاقل جديد رغم ان راتبه يكفي لإعالة فرقة، والسعي للاختلاس والنهب، كل ذلك بمثابة رفس للنعمة التي هو فيها، وما أصاب الإنسان من حب الذات والجشع والكراهية وحب الذات لدرجة تجاهل أهله، أمر معيب ويصعب على الاستيعاب والهضم والقبول، وحقيقة هي ان هجوم المستثمرين على حياة وحقوق وكرامة العمال والعاملات في كل مكان لا يمكن ان يدوم الى الابد ولا بد من الرد عليه والتصدي له بقوة ووحدة في يوم ما والقضية قضية وقت فمن المشاعية البدائية تعيش الانسانية اليوم في مجتمعات، ويتحمل الانسان من الأُمي البسيط الساذج، الى صاحب النفوذ الإهانة والاستغلال وهضم الحقوق وكل ما يشوه انسانية الانسان الجميلة، لكي يطعم اولاده مثلا ولكي ينال متطلبات عيشه الاولية ورغم شحتها، قد تطول حتى مفارقته للحياة ولكن لا يمكن ان يتحمل الجميع ذلك الى ما لا نهاية وعلى الاقل سيصرخون من الوجع ويتخذون إجراءات أولية حتى يقولوا للظالم: قف هنا، فنحن لنا كرامة ومشاعر وحق في الحياة باحترام وبدوننا لا تستطيع أيها الثري تكديس الأموال، قف ، حتى هنا لن نسمح للعلق البشري ان يواصل مص دمائنا، فقد قررنا وضع أيدينا من كافة الأمم في أيدي بعض والسير في درب الكرامة وأولها الالة لنا جميعا وانتاجها للجميع وكلنا اسرة متآخية متآلفة يلفها الحب للإنسان في الإنسان وآن الآوان لوقف ممارسات أصحاب القرار الذين هم ينتمون الى الانسان شكلا فقط ولكن اعمالهم ومشاعرهم وفي كافة المجالات شبيهة باعمال الذئاب والافاعي، وحقيقة ساطعة تقول ان الحرب ترتبط بصورة قوية بالرأسمالية وتاريخ البشرية اكبر دليل، ونقيضها الكامل، الشيوعية وبدايتها المرحلة الاشتراكية توطد السلام والوئام ونزعة الاممية وحق الجميع في العيش باحترام وكرامة وتعاون بناء والعلم والعمل والحصول على كل متطلبات الحياة الضرورية والحيوية والأولية مجانا وما عليهم الا التآخي والتآلف والعمل ونبذ السيئات والشرور والجشع وتعميق المشترك بينهم وأوله وحيويته رؤية الكرة الأرضية جميلة وقرية صغيرة جميلة بشعوبها متآخية وساعية لإبادة كل الأسلحة والاعتزاز بأروع الإنتاج.
#سهيل_قبلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العنصرية مستنقع في اسرائيل!!
-
البقاء أم الفناء والسلام أم الاحتلال
-
المبادئ الاشتراكية تضمن جمالية انسانية الانسان
-
متى يكون الانحياز لإنسانية الانسان عالميا شاملا؟
-
في ذكرى النصر على النازية: الاشتراكية هي مستقبل الشعوب
-
كأس الحياة وكأس الموت
-
إهانة النساء إهانة لنا جميعًا
-
حكّام إسرائيل فقراء في الاخلاق وأغنياء في الجرائم
-
كيف تغير سيطرة المحبة على الانسان سلوكه؟
-
للانسان رسالة في الحياة ورسالتي شيوعية!
-
عار البشرية في يوم الطفل العالمي
-
المُثل العليا ودوف حنين ورفاقه ورفيقاته وجبهتهم
-
للاخلاص وجهان فأيهما الاجمل؟
-
الاحتلال أم الانسحاب
-
اوضاع المفاوضات نتيجة حتمية لكشرة الذئب الامريكي !
-
مع من يجب أن تكون الصداقة؟
-
انتفاضة ضد التشرذم
-
ألسلام أمانة في أعناقكم
-
ذات غدٍ.....!
-
ألتواصل والمواصلة والوصول والوصال
المزيد.....
-
الامراض النفسية وعلاجها من منظورين مختلفين
-
ما بعد تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق مرحلة جديدة في
...
-
حکاية لا نهاية لها
-
لقاء السوداني و كيير ستارمر- والنفاق الذكوري!
-
تقرير عن رحلتي إلى سوريا ما بعد الأسد
-
هل يمكن للنظام الرأسمالي أن يحترم السياسات الإيكولوجية ؟
-
الميثاق الجديد للاستثمارات بالمغرب، هل يصلح الخلف ما أفسده ا
...
-
شاهد.. متظاهرون غاضبون في الهند يحرقون دمية للرئيس الأمريكي
...
-
اتساع الفجوة بين الكتل السياسية - أرجحية للمعارضة
-
إضراب شادي محمد في سجن “برج العرب”.. وزوجته تتقدم ببلاغ إلى
...
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|