أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاتن الجابري - الاتيكيت على الطريقة الافغانية














المزيد.....

الاتيكيت على الطريقة الافغانية


فاتن الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 23:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



كلما رأيت زوجين يتمشيان في الشارع ،أطيل النظر في مواقع مشيهما ، واعتقد أن موقع الرجل يدل على ذوقه وخلفيته الثقافية ، قط لم أر في بلاد الغرب أن يسبق الرجل زوجته في المشي ويتركها خلفه لاهثة تحاول اللحاق به أينما كانا في الاسواق أو أماكن النزهات أو في الشارع هما جنبا الى جنب حتى وأن لم يتشابكا في الايدي سواء أن كانوا شبابا أم شيوخا .
صورة والدتي بعباءتها تلهث وراء أبي وهو يمشي بعيدا عنها بعدة أمتار ، تعيد ذات السؤال لمَ يسبق الرجل المرأة وتمشي خلفه حين يكونان في الطريق ؟
ربما طبيعة الرجل كونه أقوى وأسرع من المرأة ،وهل الرجل الاوربي أقل قوة وسرعة من الرجل الشرقي بل على العكس أن اغلب الرجال الاوربيون يمارسون الرياضة بشكل يومي !
وفي مجتمعنا يمشي الرجل خلف المرأة فقط أيام الشباب والمعاكسات وفي الخطبة يكون جنبها ممسكا بيدها مطوقا لخصرها ، تختفي هذه الصورة بعد الزواج لتكون خلفه تسحب أطفالها وجسدها وهو كالطاووس يختال أمامها.
أحدى قريباتي أقسمت بأنها لن تمشي مع زوجها في الشارع بعد سقوطها وتعرضها لكدمات ورضوض مؤلمة ، رغم أدعائه بمناصرة قضايا المرأة وحقوقها التي يتشدق بالحديث عنها أمام زميلاته ويطبق أصول الاتيكيت معهن الا أنه معي يتصرف كأي فلاح غير متعلم
وعندما نسير بالشارع يسبقني بمسافة طويلة وانا أجري خلفه كأنني بمارثون ،مثلما حدث في تلك الليلة المشؤومة حين عبر الشارع مسرعا كعادته وعندما ركضت خلفه لاتبعه لم أنتبه الى الرصيف وتكورت على وجهي وهو ماض في سيره لا يدري عني ، حينها تبدلت الاشارة الضوئية ونهضت بمساعدة أحدى النساء ومن تلك الليلة أقسمت أن لا أمشي معه .
بعض الرجال يحرصون على تطبيق الاتيكيت مع الصديقات والزميلات من باب المفاخرة
والنفاق الاجتماعي لكنهم ينسون ذلك في بيوتهم مع زوجاتهم ، واخرون لايعرفون حتى اصول وقواعد أتيكيت التعامل مع المرأة الذي ينبغي تعلمه والتعود عليه منذ الصغر نعلم تلاميذنا الرياضيات والتاريخ ، وننسى أن نعلمهم أصول الحياة الاجتماعية وحسن التعامل مع المرأة ففيها سعادتهم ومستقبلهم القادم ، وحسبنا الاقتداء بأخلاق رسولنا الكريم في احترامه للمرأة وقد أوصى بها في أحاديثه قائلا :
(استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا)

في مجتمعنا الجديد الذي سنبنيه رجالا ونساءا ستكون المرأة جنبا الى جنب الرجل في البناء والحياة لا خلفه ولا أمامه حسب الطريقة الافغانية ففي طرفة تساق في هذا المضمار عن تخلف أوضاع المرأة في أفغانستان ،قبل الحرب على أفغانستان كتبت إحدى الصحفيات البريطانيات عن النظرة والاوضاع الدونية للمرأة اثناء حكم طالبان حيث كانت تمشي خلف الرجل بعدة أمتار، و بعد هذه الحرب بعدة سنوات عادت هذه الصحفية لتتفقد وضع الأفغانيات في ظل الحرية فذهلت و فرحت كون المرأة الأفغانية باتت تسبق الرجل بعشرات الأمتار و لدى سؤالها لاحدى الأفغانيات عن سبب هذا التحول أجابت أن الرجال باتوا يجعلون النساء تسير أمامهم بمسافة خوفا من الألغام التي انتشرت بكثرة بعد الحرب لتنفجر بالنساء في حال وجودها و من ثم يعبرون هم بأمان .



#فاتن_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة الاجهاض
- حضانة الطفل للام حق أقره القانون !!
- سأخلع حجابي !
- بسبب ضعف الوعي والثقافة الجنسية قد تتحول ليلة الزفاف الى كاب ...
- منزلق الخيانة الزوجية !
- اصدار جديد
- حوار مع الروائية الدكتورة سالمة صالح
- حوار مع الاديب والشاعر سامي العامري
- قطة شيرازية
- وطن رقمي
- حلم في ليل كافكا
- الجليد الساخن
- هذيان الاسئلة
- ذاكرة الجدران
- سرير البنفسج
- لكل قبر زهرة
- رقص اخيرا
- نساء على قارعة الانتظار
- ذات ظهيرة
- هناك اضاع عينيه


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاتن الجابري - الاتيكيت على الطريقة الافغانية