أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - سوفَ نَجُن من الفرح !














المزيد.....

سوفَ نَجُن من الفرح !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 15:48
المحور: كتابات ساخرة
    


" سألتْ المرأةُ زوجها : ماذا ستفعل إذا رحلتُ عن هذه الدُنيا وتوفيتُ ؟ أجابها الرجُل فوراً : سوفَ أفقدُ عقلي وأجُن ! . قالتْ : ألنْ تتزوج من بعدي ؟ قال : ياحبيبتي .. المجنون يفعل أي شئ ! " .
وعلى نفس المنوال ..فأن الأحزاب الحاكمة في العراق من أقصاه الى أقصاه .. إذا لا قّدرَ الله ، رحلتْ عن هذه الدُنيا الفانية .. وتركتْ السُلطة .. فأننا سوف نَجُن ونفقد ما تبقى من عقولنا ! .. ومن الطبيعي ، ان المجنون ليس عليهِ من حَرج .. ومن المتوقع ان يُصّفِق لحكومةٍ اُخرى وأحزابٍ غير التي تُسيطر الآن .
في النكتة أعلاه .. مازَح الرجُل زوجتهُ .. وإدعى انه سوف يجُن من الحُزن إذا ماتَتْ ، ويفقد عقلهُ من القهر واللوعة عليها .. اما نحنُ عامة الشعب .. فأننا سوف نتخبل من شدة الفرح ، إذا إبتعدتْ أحزاب الاسلام السياسي عن السُلطة .. وسوف نحتفل لو تخّلتْ الاحزاب القومية والعشائرية عن الحُكم . مثلما رقصنا طرباً عندما سقط صدام ، وتخلينا عن كياستنا لّما تهاوتْ مقرات حزب البعث الفاشي .. ولجأ العديد مِنّا مِمَنْ فقدوا عقولهم وإتزانهم ، الى نهب و " حوسمة " قصور الطُغاة وحتى المؤسسات العامة والدوائر الحكومية !.
واليوم .. وبعد ان شبعنا من الوعود الكاذبة والشعارات المنافقة .. بعد ان مللنا من الزيف والخداع .. بعد أن سئمنا من الأوهام ودغدغة المشاعر ومخاطبة العواطف الساذجة .. فأن يوم المُنى هو أن ترحل هذه الطبقة السياسية التي أذاقَتْنا المُر خلال الاعوام التسعة الماضية .. بقّضها وقضيضها .. لن نأسف على ذلك .. بل من المُؤكَد بأننا سوف نرميهم بالأحجار رمياً .. ليسَ مثل الحُجاج عندما يرمون الجمرات على إبليس .. لأنني أعتقد ان إبليسَ أفضل كثيراً من طبقتنا السياسية الحاكمة في العراق ! .. فهو أي إبليس واضحٌ وصريح ولا يخفي مراميه وأهدافه .. أما قادة العملية السياسية الرديئة .. فأن بعضهم يُخفي حقيقته الوسخة ونفاقه ، تحتَ رداء الدين واللحية والجُبة .. وآخرين يُدارون قذارتهم وفسادهم ، بيافطات قومية ووطنية ! .. وكُلهم متشاركون في النهب والفساد المُنّظَم ومتورطون في التأزيم المُتعمد للأوضاع وعدم إفساح المجال للإستقرار والإزدهار .
لا يَمُرُ يومٌ واحد ، من غير ان يسقط عدة ضحايا بكواتم الصوت .. في بغداد والمحافظات الاخرى .. لا يمُر يومٌ بلا إنفجارات مُروعة وأشلاء المواطنين العُزَل ، بوجود مئات الآلاف من الشرطة والجيش والسيطرات والإستخبارات وكاميرات المراقبة وصرف مليارات الدولارات .. لايمر يومٌ بدون ان يُهرَب عُتاة المُجرمين المحكومين بالإعدام من السجون والمُعتقلات التي " يحرسها " آلاف الضُباط والأفراد المُدججين بالسلاح الحديث .. والمالكي الرئيس والقائد العام للقوات المُسلحة .. قابعٌ في مكانه ، مُرتاح الضمير .. وكأن شيئاً لم يكُن ! .
نعم .. إذا رحَلتْ " الزوجة الحكومة السُلطة " الفاشلة الجائرة .. فأننا سوف نجُن ورُبما نفقد عقولنا .. ولكن ليسَ من الحُزن .. بل من الغبطة والإنشراح ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض ملامح الوضع في الأقليم
- - الحلول - سهلةٌ في العراق
- الأيام العشرة
- نيران - صديقة - في موريتانيا
- السلبيةُ والكَسَل
- رعاية الكِبار
- في أربيل : مباراة بين الحكومة والبرلمان !
- المالكي .. والبقرة الصفراء
- رأيٌ في السُلطة والمُعارضة في الأقليم
- هذا العالم المُضطرِب
- العِيال كِبرتْ
- الإحباط .. والديمقراطية
- العلّة والسبب
- أسئلة مُعيبة .. وأسئلة خَطِرة
- الموصل .. والتيار الديمقراطي
- إطلالة على المشهد السياسي في أقليم كردستان
- المرحلة الإنتقالية
- تنسيق دفاعي بين العراق وموريتانيا
- دهاء القادة .. وحماقة الجماهير
- سلطتنا .. و - شنينة ياس - !


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - سوفَ نَجُن من الفرح !