أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - عنف الإسلام السياسي














المزيد.....


عنف الإسلام السياسي


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحركات الإسلامية العنيفة,لم تكتسب هذه الصفة إلا من خلال ممارساتها
السياسية,وابتعادها عن الحقول الدعوية,السلمية بطبيعتها,والمعتمدة على
حسن الإنصات وجميل التبليغ,فما هي أسباب اختيارها للعنف الجسدي واعتباره
ثابتا من ثوابتها الدينية؟؟
1التشكل والإختيار
كان الفكر السلفي,متسامحا عندما كانت قناعاته قائمة على الإقناع,وافتراض
أن الدين يتوجه لهم بالدعوة مسلمون,يحاول شدهم للعبادات,وإبعادهم عن كل
ما يشوه الدين ويضع أصحابه في موقع الحرج تجاه الغير والناس,وقد كانت
أغلب الفئات,الداعية من الفئات الوسطى,من تجار وموظفين وأطر
متوسطة,وكانوا يحاورون توجهات أخرى,إسلامية وحتى غير إسلامية بدون
تحاملات,ومع التحاق فئات جديدة,من ذوي السوابق,وكل المحبطين اجتماعيا
والسجناء السابقين,وجد المتعلمون أنفسهم مضطرين لتصفية الحسابات
السياسية,مع خصوم تحولوا إلى أعداء,بظهور أنصار الفكر التكفيري,المنبعث
من الحركة الوهابية,وغيرها من الحركات الراديكالية,التي خاضت حروبا
مباشرة بأفغانستان,وراكمت تجارب عسكرية وشبه عسكرية,إلى أن تحول العنف
إلى اختيار جهادي ضد المسلمين أنفسهم المعتبرين منافقين وضالين,تجب
مواجهتم باليد قبل القول,لأنهم محسوبون على جماعة المسلمين,مما يفرض
التعامل معهم بقسوة أكثر من الكفار والمرتدين.
2الجهاد والسجون
في المناطق القاسية تضاريسها,عمل رجالات الإسلام السياسي,تمرسوا على أقسى
الظروف الجغرافية,وبعد عودتهم صارت نظراتهم للناس,كنظرة العسكريين
للمدنيين في المجتمعات المتخلفة,هم الأبطال والآخرون مجرد متكلمين لم
يعيشوا محن المواجهات والجهاد ضد الكفار,هنا كانت نفسية هذه الفئات ميالة
بطبعها للعنف ومتحاملة على ذوي الفكر والفن,فقد تولد لديها إحساس فظ,وقست
قلوبها بفعل التجارب المريرة التي عاشتها في الجبال والهضاب,معزولة
ومحرومة من كل لذات الحياة ,ينضاف إلى ذلك أن هناك شباب عاش محنة
السجون,إذ عاشوا في غياهب الإعتقال على يد جل الأنظمة العربية,التي
تعاملت معهم بعنف مبالغ فيه,مما ولد رغبة عارمة في كره المجتمعات العربية
والأنظمة معا,مما يفسر عودة الكثير منهم بع الإفراج عنهم إلى ممارسة
العنف بإصرار,بحكم الكره الذي تراكم لديهم نفسيا,من خلال التعذيب
والمهانات التي تعرضوا لها في المعتقلات السرية والسجون النائية.
3التدمير الذاتي
وهي آلية ناتجة عن كره الحياة والرغبة العارمة في التخلص منها,بحيث أن
العجز عن تغيير المجتمع,والتحكم فيه,يقود حتما إلى الزهد في الدنيا
والتحامل عليها,من خلال الشحن بفكرة الجهاد ضد الأقربين قبل الأباعد,فكيف
يعقل الإنتصار على الأعداء الأقوياء,من روس وصرب,والفشل في المجتمعات
العربية,وأنظمتها التي باكتشاف العلاقات السرية بين قادة بعض الجماعات
الدينية الإسلامية ونظم الحكم العربية,شعر الكثير من شبابها بالخدعة
الكبرى,وما ولده لديهم الشعور بالخديعة من اختلالات نفسية واجتماعية,دفعت
بالبعض منهم إلى اختيار المبادرات الفردية لإلحاق الضرر بالأجانب أو
مجتمعاتهم كما حدث في الكثير من الدول العربية,والشمال أفريقية.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة والعولمة
- المغرب العربي والخليج
- السلفية السياسية وإسرائيل
- الوحدة العربية
- العدالة الإنتقالية في المغرب
- سلفية النهضة وسلفية النكسة
- حكومة العدالة والتنمية
- سياسة الدولة في المغرب
- سلطة الريع في المغرب
- الثقافة واليسار المغربي
- التعليم الخصوصي في المغرب
- إسلامية اليسار المغربي
- طقوس السلطة في المغرب
- الدولة والشعب وفكرة التطور
- الكاتب في المغرب
- المغرب وضرورة الإصلاح الشامل
- مغرب التوافقات
- مغرب التخوفات
- مغرب التوقفات
- متاهات مغربيبة


المزيد.....




- لحّن إحدى أغانيه الأيقونية.. محمد عبده يرثي ناصر الصالح بحفل ...
- فرنسا: بايرو يعلن أنه سيلجأ للمادة 49.3 من الدستور لتمرير مش ...
- مباشر: عمليات عسكرية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية وأربعة ...
- مشاهد منسوبة لأحمد الشرع في سجون العراق.. هذه حقيقة الفيديو ...
- هل تتحول العلاقة بين ترامب والسيسي إلى -فاترة- بسبب غزة؟ - ن ...
- تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن قصف مدرسة في كورسك ...
- إسرائيل تُعيّن إيال زامير خلفا لهاليفي.. ماذا نعرف حتى الآن ...
- فيدان: ندعم بيان القاهرة حول مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسط ...
- مراسلتنا: المستوطنون حرقوا مسجدا بالضفة الغربية ومطالب فلسطي ...
- الشـرع يصل إلى الرياض في أول زيارة خارجية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - عنف الإسلام السياسي