رسالة الى أ عداء الوطن

سيدة عشتار بن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3885 - 2012 / 10 / 19 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تستمرّون في عرض مسرحيتكم الغبية بكل وقاحة ?! لقد فشل العرض ولم يكن مقنعا بل كان دمويا مفزعا ....أردتم إيهامنا أننا نعيش في زمن التعددية الفكرية والديمقراطية والحرية فرحتم ترددون هذه المفاهيم على مسامعنا في محاولة للاستخفاف بالعقول واستعمال أسلوب التحايل والخداع
عن اي ديمقراطية تتحدثون يا أعداء الإنسان ?
منذ أن فزتم بغنيمة المجلس التأسيسي وتم تشكيل مهزلة الترويكا وتونس تتخبط مصدومة في أحداث العنف المنظّم الذي مارستموه وتمارسونه ....سنة واحدة من حكمكم كانت كفيلة بإماطة اللثام عن حقيقتكم ...كشّرتم عن أنيابكم فمارستم إرهابكم ضد المفكرين والمثقفين والفنانين والمعارضة والنقابة وانتهكتم حرمة الصحافة والإعلام وصادرتم الحق في الإبداع الفني وجرمتم حرية التعبير واستهدفتم المراة ومارستم سياسة الإذلال على أفراد هذا الشعب البائس حتى وصل بكم الأمر إلى تعمد تجويعه وحرمانه من ضروريات الحياة من ماء وكهرباء وهو الذي منحكم ثقته وكان يأمل أن تنتشلوه من بؤسه وحالة التهميش بسبب الفقر والبطالة فإذا بكم تقتسمون الغنيمة فيما بينكم وتقيمون الأفراح والليالي الملاح في الوقت الذي كان فيه عويل الثكالى يشق سماء تونس على أبنائهن الذين القوا بأنفسهم في عرض البحر طعما للسمك بحثا عن الكرامة التي يئسوا من الحصول عليها في حضن بلدهم

ماذا يمكن ان ننتظر منكم بعد ان رحتم تبرّرون اغتصاب زبانيتكم لبنات هذا الشعب وتشجعون عليه ?ماذا يمكن ان نأمل من وراءكم وانتم تتستّرون على المجرمين وتطلقون كلابكم كي تنهشنا ?مزقتم وحدة هذا الشعب بترويجكم لخطاباتكم التكفيرية والتّأثيمية فرحتم تستقدمون رواد التجهيل من كل حدب وصوب ,فهذا بمشرطه يهل علينا داعيا للختان ,واخريفتي بقتل الاطفال والنساء بدعوى الجهاد ضد الكفرة ......
ماذا تريدون والى اين تريدون الوصول بالبلاد والعباد?
تتهمون المعارضة بالتّآمر ضدكم في حين انكم تتآمرون على انفسكم بتآمركم عى هذا البلد وعلى هذا الشعب فقد سيطرت على نفوسكم نشوة السّلطة وتخمّرتم متناسين ان الشعب الذي اسقط من هو قبلكم وكنت ترتعشون فقط لمجرد سماع اسمه هو شعب قادر على ان يعصف بكم ايضا
حان الوقت لنقول لكم ما قاله محمود درويش :


أيها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، و انصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء

#سيدة_عشتار_بن_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات