ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 3885 - 2012 / 10 / 19 - 03:31
المحور:
الادب والفن
ما لا لا
كلُّ الشياطين تاتي من السماء يا مالالا
اما الارض
فهي عائلة ُ الغرفة ِ الصغيرةِ
المزدحمةِ بالبخورِ
والنافذة ِ التي يطلُّ منها ظلُّ الشيطان ...َ
في مستشفى بلندن َ
قد يمرُّ قرب َ سياجها
متُخفّيا ً
او مع َ حرسِ الملكةِ
روائيٌّ هنديّ زنديق
او سعدي يوسف ما
او
طارق علي
تسمعُ مالالا
وهي تحتَ رحمةِ الاوكسجين البديل ِ,
خُطى خديجة
في تلك المدينة القديمة
وتضحكُ سفاهةً ....
الاسيويُّ الذي يُريلُ على لحيتهِ
لنْ يعرف َ
أنَّ بِوادي العقيق ِ
عُصبةً
لا ترى تمام َ الحَج ِّ
الا بوقوف المطايا
على
الزينبيات ..
كم زينبَ تفلجُ الانَ سيقانها
تحتَ ركب ِ المطايا ؟
مثل مالالا
حتى الحروفُ صارت عبئا ً على ِ الكلمة
حتى الكلمةُ عبء ٌ على الحقيقة ِ ...
اكثر ُ من حرفين ِ
نفاقٌ اكيدٌ :
ما
لا
لا
كانت كافية ً
ومليئةً جدّا ً
ايها الرفاق
كما تعرف ْ
فانَّ الشعر كلّه ُ امّا صنعةً
او ادّعاء
او حيلة ً لاحتمالِ الوجودِ الثقيلِ
أمّا
مالالا
فيمكنُ ان ْ تصبح َقصيدة ً
يحتملها الانكليزيُّ الذي يعتنقُ حقَّ التعليم
والافغانيُّ الذي لم يزل ْ يصدّقُ بالوطنيةِ
واليونانيُّ الذي لم يُقنّن ارسطو باليورو
والعراقيُّ الذي يتلفّتُ في كل الطرقات
والمصريُّ الذي لم يزل يُتظاهر ...
كلّنا باكستانُ كلّنا
حين يمرحُ ابناء َ العشائرِ والحَمولة من بصرة الحسن البصري
بمن لم تجد بعدُ فكرة ً عن الجديلة ِ
اغتصاباً وقتلا ً
فان الجنرال( مود )
كان َ على حَق ٍّ
مالالا...
ستمضي الخطابة ُ عاليةَ الصوت ِ
والطرقات تحتشد بالسامعين
وظهيرة اَلجمعة
يبركُ الله على قدميهِ اعتذارا ً من المنافقين
وفي لندن
حولَ سياج المستشفى الملكي
حيث تُرد ُّ اليكِ الروح َ القدس
ابصرُ حشدَ عراقييّن َ طريدين َ من الالفِ الماضي
يحتملونَ الوردَ الماضي
مالالا
ذاتَ غَد ٍ
ستجيءُ الينا من بغداد ...
17-10-2012
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟