أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - جهاد علاونة حقيقة ام خيال؟














المزيد.....


جهاد علاونة حقيقة ام خيال؟


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 3884 - 2012 / 10 / 18 - 14:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جهاد علاونة الكاتب الاردني الاسطورة والمبدع هل هو حقيقة ام خيال؟ هذا السؤال الذي لطالما كان يراودني وكان لا بد لي من ان اجد جوابا لهذا السؤال لذا انخذت قرارا بان اشد الرحال واذهب لاكتشف حقيقة هذا الرجل وهل هو فعلا حقيقة وهل هو موجود ؟ جهاد علاونة ليس مجرد احد كتاب الحوار بل هو اكئر واكبر من ذلك بكئير نعم هو صاحب الاف المقالات وملايين القراء وهو اكثر كتاب الحوار جراة وكنت قد قارنته بالسابق بالدكتورة العظيمة وفاء سلطان
كنت قد تعرفت بشخصية الكاتب جهاد قبل ما يقارب السنتين وعن طريق صديقة وكنت معجب بكتاباته واسلوبه وجراته وثقافته ومعلوماته مع العلم انه لا يحمل لا شهادة الدكتوراة ولا حتى البكالوريوس
كتبت عن جهاد مقالة بعنوان "جهاد علاونة بين العبقرية والجنون" اما هنا فعنوان مقالتي هذه هو "جهاد علاونة بين الحقيقة والخيال

نعم حان الوقت لاكتشف حقيقة وجود هذا الرجل وقررت ان احزم امتعتي واتوجه الى الاردن بلدي وبلد صديقي جهاد لكني قررت ايضا بان تكون هذه الزيارة مفاجئة وبدون سابق علم او انذار
قطعت بضع الالاف من الاميال على متن الخطوط الملكية الى ان حطت الطائرة بمطار الملكة علياء وفي يوم الاثنين الموافق الخامس عشرمن اكتوبر قررت القيام بالزيارة المفاجاة للصديق جهاد وقررت ان اصطحب ابنة العم اميرة العدوان بهذه الزيارة وفعلا هذا ما حصل فشددنا الرحال وتوجهنا الى مدينة اربد بشمال الاردن واثناء الرحلة طلبت من ابنة العم اميرة الاتصال بجهاد لتعلمه بانها في طريقها لزيارته بمدينة الطيبة وانها تحمل بعض الهدايا للاطفال بمناسبة العيد لكن جهاد اخبرها انه خارج المزل وبحاجة لساعتين حتى يعود للمنزل لكن حقبقة الامر ان جهاد كان موقوف من قبل سلطات الامن وكان يتواجد بمقر المحافظة لكنه لم يشا ان يعلم اميرة بهذا
عند وصولنا مدينة اربد اتصل جهاد واعلم اميرة بحقيقة ما يحصل واخبرها انه سيرسل ابن عمه ليحضرها لمنزله وفعلا جاء ابن العم وحين قابلته طلبت منه بعدم اعلام جهاد بقدومي وايضا طالبته بتغيير وجهته الى موقع المحافظة واني سابذل قصارى جهدي لاطلاق سراحه حتى لو تطلب الامر مني لقاء المحافظ شخصيا

فور وصولنا مركز المحافظة التقينا جهاد وكان فعلا مندهش من زيارتي وكانت مفاجاة له لكني لم اشاء اضاعة اي وقت فبدات فورا ياستطلاعه عن سبب توقيفه وما هي التهم المنسوبة اليه وكان الرد ان هناك شكوى مقدمة على مقالاته وان الامر اصبح بعهدة المحافظ. حينها بدات بالتفكير لايجاد مخرج ما او الحل الانجع من اجل اطلاق سراحه وباسرع وقت ممكن

تفاصيل زيارة جهاد علاونه الموقوف قيد التحقيق في مركز المحافظة وبعد أن تابعت ملابسات القضية والنهمة المنسوبة قررت التدخل لدى السلطات والجهات المسئولة لإيجاد الحل فكان لا بد من الوصول إلى مكتب المحافظ وفعلا هذا ما حصل وحينها قام جهاد بالتعريف عليّ مع المسئولين وبكوني دكتور قادم من أميركا لزيارته فكان التجاوب ايجابي جدا وبعد دقائق استطعنا الإفراج وإطلاق سراح الصديق جهاد علاونه.

أما تفاصيل زيارتي لآل العلاونة الكرام بمضارب آل العلاونة بالطيبة فعلا كانت زيارة رائعة وضيافة وترحاب واستقبال حار من قبل الأهل وقام جهاد وأفراد العائلة بتقديم واجب الضيافة على أكمل وجه وأنا أتكلم عن حسن الضيافة العربية الأصيلة والكرم الأردني, واجتمع حولنا الكبار والصغار ورحبوا بنا جميعا كل شخصٍ على طريقته الخاصة حيث رحبت بنا ابنته الصغرى (بتول) بالركض حولنا وبتدقيق النظر فينا دون أن تمد يدها للمصافحة وهذا سلوك طبيعي لأي طفلة تبلغ من العمر سنة ونصف السنة,أما عليّ فقد ركز على الهدايا التي أحضرتها معي لهم فأخذ هدية بالإضافة إلى هدية جهاد وهي عبارة عن زجاجة عطر وساعة يد,ويظهر أن علي يستأثر لنفسه بكل شيء.

طبعا التقيت الحاجة الوالدة أدامها الله التي يقيم جهاد معها في نفس المنزل وزوجة جهاد اللطيفة وابنه علي والفراشات (كلمة مقتبسة) برديس ولميس وبتول وإخوان جهاد وأخواته وجميع أفراد العائلة وكانوا جميعا لطفاء إلى ابعد الحدود

أما عن شخصية جهاد المميزة فبالإضافة إلى ذكائه وجرأته ولسانه السليط ومواقفه المشبوهة خصوصا بتعامله مع الجنس اللطيف من خلال مقالاته اكتشفت جانبا آخر من شخصيته وهنا كانت المفاجئة جهاد إنسان خلوق ومحترم جدا وخجول ولا غبار عليه وهو يعامل المرأة بكل احترام يعني تماما بعكس كتاباته على موقع الحوار المتمدن ولا أقصد هنا بأنه لا يحترم المرأة بل أقصد أنه شخصية جريئة في التحدث عن المرأة وقد يظن البعض أنه نسونجي ولكن ثبت لي العكس كونه يستحي من رفع نظره في المرأة وحتى في الرجال فوجدته شديد الخجل والحياء مع الجميع سواء أكانوا ذكورا أو إناثا وصوته هادئ ونظراته هادئة كلها خجل وحياء
ولا أنسى ذكر مكتبته التي عرضها قبل مدة للبيع التي تغص بشتى أنواع الكتب من مختلف التخصصات في العلوم الإنسانية...لقد استمتعنا بالزيارة وخصوصا في تبادل وجهات النظر الفكرية والفلسفية ووضع النقاط على الحروف,كنا نتحدث في كل شيء ونحن نشرب (النرجيلة) في باحة المنزل ثم أخذني جهاد علاونه خلف البيت وشاهدت أشجار الزيتون وشرح لي طريقته في الجلوس تحت الشجرات صيفا وشتاء, كانت زيارة مفاجأة له وكان هو أيضا قد تفاجأ بنا ولكن لم أكن أتوقع أنه كثير الخجل والحياء لهذه الدرجة, جهاد العلاونه شخصية فذة وتستحق كل احترام وتقدير وهو داعية للمحبة وللتسامح وللسلام وهو يعيش في بيئة مختلفة عن فكره وثقافته وهذا شيء مؤلم حيث يشعر جهاد بالغربة حتى وهو بين أهله ومع ذلك يحب الناس كثيرا وأهله وأولاده وجيرانه

فعلا كنت مندهشا ومذهولا وأتساءل هل هذا هو جهاد الذي اعرفه؟ وهل جهاد حقيقة أم خيال؟ قد أكون قابلنه لكني لا زلت أتساءل هل جهاد علاونة حقيقة أم خيال؟ ربما أجد الجواب بمناسبة أو زيارة أخرى.



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان صناعة امريكية
- الاسلام والشذوذ
- زواج محلل ام دعارة؟
- سحر العيون
- اين الانسانية بالاسلام؟
- لماذا النفاق؟
- بطولات الدول الاسلامية باولمبياد لندن 2012
- كلبة جارتنا
- الصدق والامانة
- لماذا يضطهد الرجل المسلم المرأة؟
- ميركا الجمهورية الاسلامية
- التطرف
- من سينتصر بالنهاية؟ العلمانية ام السلفية؟
- اين يجد المسلم سعادته؟
- رسالة من الجنة
- كيف تتحول من مبشر الى داعية باقل من 24 ساعة؟
- الحقيقة وراء توبة الكاتب الاردني جهاد علاونة
- العلمانية في قفص الاتهام
- الشيطان الاكبر
- سقوط العلمانية


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - جهاد علاونة حقيقة ام خيال؟