نعيم كمو
الحوار المتمدن-العدد: 3884 - 2012 / 10 / 18 - 00:49
المحور:
الادب والفن
جلستُ ويدي على خدي أتأملُ الأيامَ السالفةَ والغادية َ
أتذكرُ هوانا
.جاءتني والشوقُ يملأ عينيها تتأوهُ
متنهدة ً
. قلت ُ ما بك ِ
قالتْ أنت َ
. ماذا فعلتُ
قالت ْساحبة حسرةً وراءَ أخرى
أجيبي ما ألأمرُ
أجابتني أعدُ الساعاتَ والدقائقَ لألتقيكَ
أتنقلُ بين عناوين ِ الأيام ِ لأجدَ عنوانك َ
دفتر عناويني الرثُّ
. قد تنازَعتْه ُ
إصفرارُ الأيام ِ
كلّيتُ وانا أقرأ حتى الممحي من العناوين ِ
أخيراً عثرتُ عليه ِ
قلتُ وماذا أيضاً
ردتْ أنَّ رسائلك َ قد محاها الشتاء ُ
والصيفُ جففَ الكلمات ِ
صيفٌ وراء صيف ٍ
وشتاءٌ يجرُ الآخر َ
قلتُ لها ماذا تقولينَ
لقد نطرتكِ أياماً وليالي
تعبتْ أعصابي
واغرورقتْ مُقلتيَ بالعبرات ِ
وتورَّمتِ الكلماتُ في ذهني
تقفُ عندَ لحْظكِ
كيفَ عثرت ِ على مكاني
وأنا مخفيٌ عن الأنظار ِ
قالتْ قلبيَ دليلي
روحي تناديكَ
وخيطُ دليلي يقودُني
لكَ رائحة ٌخاصةٌ
إعتدتُ على إستنشاقها أوصلتْني المكانَ
بدأنا الحديثَ وكلانا يرمقُ الآخرَ
نظراتٍ تكسرُ الصخرَ
تقولُ ماذا يبقى منَ الشجر ِ
بعد سقوط أوراقها .
ماذا يبقى من الأمل ِ ومنَ الهوى
و تبقى ذكرياتنا التى يبعثرها الريح
مع طول ِ العمر ِ تتحولُ الى دراما انسانية ً
صمتتْ وهي تشجو
قلتُ ما بك ِ
أجابتْ هل أصريتَ الرحيلْ
بدأت أواسيها بقصيدة
سأصبحُ طائراً أحومُ فوقَ العالم ِ وتلحقيني
مهما بلغت ِ المسافاتُ بينها ستنتظريني
تعودتُ على حوارك ِ الجميل ِ أحياناً تُغضبيني
طلباتي مرفوضةً سلفاً وأنا يغمرني حنيني
يشتدُ الحوار ُنتفق نختلف أحياناً وهي تراعيني
نجلسُ والصمتُ يخيم على كل شييء بلا أنين ِ
دنتْ ساعةُ الفراق ِ أدانتْني قلتُ لا تظلميني
قالتْ لستَ معي لا تَحبُني قلتُ أنت ِ تُزينيني
قالتْ ألمْ ترى أنكَ أكثرتَ الطلباتِ قلتُ حيرتيني
أبْكتْني كلماتُها وأنا أرمُقها حوّلتني الى الظنين ِ
دنا وقتُ الهجيع ِ نديمتي سكتت ْهل ستذكريني
قلت ُ لها حبيبتي دعي الليلَ يمرُ بهدوءٍ وسكيني
مضتِ الساعات تُلاحق ُ بعضَها أنتظرها تلتقيني
لا أخفيكمُ سراً ملكتْ جميع أحاسيسي ويقيني
لا أدري متى العودة ُ إنْ عادتْ معها أنا كلَ السنين ِ
نعيم كمو أبو نضال
#نعيم_كمو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟